تمرُّ شركة "فولكس واجن" بمنعطف حَرِج، فعلى الرغم من كونها استطاعت النجاة نسبياً من عواقب الوباء، لكنَّها قلقة الآن بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.
وتُنتِج الشركة سيارات كهربائية لطرحها في السوق، إلا أنَّ سياراتها تُعَدُّ متخلِّفة عن سيارات "تسلا"، وبالرغم من تمتُّعها بقدرة إنتاج ضخمة، فإنَّها في أمسِّ الحاجة إلى إعادة النظر في سياراتها، وبدء التفكير بها كمركبات مبرمجة، وقابلة للقيادة.
هذه هي المشكلة الأخيرة التي يفكِّر فيها الرئيس التنفيذي هربرت دييس، وموظفو الشركة البالغ عددهم 635 ألف موظف، وذلك لأنَّ تحوُّل الكفاءات بها من القوة الصناعية إلى البراعة البرمجية يشكِّل تحدياً هائلاً لمصنع السيارات المعروف بضخامته، وقوة تخطيطه.
ففي العالم الحديث للسيارات، يقول بعضهم، إنَّّ الشركة الألمانية قد تواجه اضطرابات، فمصير السيارات التي لا تستطيع مجاراة التطوير بالشكل الصحيح سيكون مثل مصير شركة "نوكيا" (Nokia Oyj) في عالم الهواتف، إذ إنَّ الشركات التي لن تتصرَّف بسرعة، وتطوِّر من عملياتها ستواجه مصيراً في غاية الصعوبة. وكالات.