نستذكر من الكرك التي صنعت بين الكاف والكاف رايات اعتلاها كبار القادة، ورجال الدولة، وقوافل الشهداء و كانت في مقدمة الصفوف التي أنبتت طهراً ونصرة للوطن والأمة وصوتاً صادحاً بالحق وأمنيات مفعمة بالدعاء لوطن وقائد هم بين الرمش والعين
نستذكر في يوم عيد ميلاد جلالته، بأن الاردن هو اكثر بكثير من ارض وتاريخ وجغرافيا وثقافة. انه رسالة ونموذج اسسه الاشراف مع الرعيل الاول من الرجالات ليضىء حاضر ومستقبل الاقليم. فقد اثبت التاريخ الحديث بالوقائع التي من حولنا ميزة، واحقية، واستدامة الاردن كنموذج وكرسالة خالده حملها الآباء والأجداد.
نستذكر وفي وسط كل هذا السيل العرم من الأحداث والعواصف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافيا المتحركة ، يقف الاردنيون بقاماتهم العالية فخورين بما حققه أباؤهم وأجدادهم ، وبما رسموه من خطوط ناصعة لمسيرة وطن متنوع مثل قوس قزح ، ومتعدد مثل حديقة ورد ، أقسم الجميع على حمايتها من العاديات والقاصفات بأرواحهم وأموالهم ، ووسط كم هائل من المؤامرات والمفاجآت لا زال هذا البلد العظيم يقف بقامته شامخا أبيا شجاعا ثابتا من دون تكلس ، وبراغماتيا من دون تفريط .
نستذكر قدرة الاردن في مواجهة فيروس كورونا وهي بحد ذاتها قصة نجاح وفخر أثارت إعجاب دول العالم الغني والفقير منه على حد سواء، فالإدارة هي أساس النجاح رغم قلة الموارد، والسرعة في احتواء الوباء هي أساس تعزيز فرصة الاقتصاد الوطنيّ بتعظيم الفرصة في ظل هذه الازمة.
واليوم ومع احتفالاتنا بالمئويه الأولى الدوله الاردنيه وعيد ميلاد جلالة الملك الميمون يؤكد الأردنيون وبحكمة قيادتهم الهاشميه ، أنه يسير على درب واضح نحو المستقبل الأفضل، رغم ما يحيط به من أزمات، عبر الإصرار على العمل والعطاء والإنجاز، والمضي بتقدم وثبات نحو تحقيق مستقبل مشرق بشتى المجالات.
إنهم الاردنيون ، وإنهم الهاشميون ، وبمثل هذا البلد ترفع الهامات ، ويكتب التاريخ....
وفي هذه المناسبه العزيزه تجدد البيعة والولاء لعرشكم المفدى راجين المولى عز وجل العمر المديد لجلالتكم وولي عهدكم الأمين وان يحفظكم ذخرا وسندا لاردننا الحبيب وان بعيد هذه المناسبه بالخير واليمن والبركات