حضي ابناء وذو الشهداء بعناية ورعاية من لدن القيادة الهاشمية عبر تاريخها وللان وحتى المصابين من العسكريين في المعارك والمهام التدريبية من منسوبي قواتنا المسلحة الباسلة، الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن ثرى الوطن الغالي، وعن الحق العربي في البلاد العربية، وفي سبيل نشر الأمن والأمان في بقاع عديدة من العالم تلك التي شكلت هاجس القيادة الهاشمية وجعلتهم محط رعايته بكل الأمور الحياتية التي تخصهم سواء كانت معيشية أو تعليمية أو اجتماعية أو صحية تكريماً للشهادة والشهداء واحتراماً للبطولة والتضحية والفداء
أن هذا التكريم الذي يوليه جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحه للشهداء هو تكريماً للوطن واحتراماً للبطولة وتقديراً للجهود العظيمة التي بذلها الرجال الأوفياء المخلصون الذين قدموا أسمى وأغلى شيء في الوجود وهي حياتهم ليحيا الآخرين من بعدهم بكرامة وشرف وإباء .
لقد شملت هذه الرعاية الهاشمية توفير سبل العيش الكريم لأسر الشهداء بتوفير المسكن الملائم والمريح لهم ولأسرهم حيث أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم اسر وذوي شهداء الوطن وتوفير الرعاية لهم وشمولهم ضمن قانون الإسكان العسكري في مكرمة اعتبرها ذوو الشهداء "بأنها تدلل على المكانة الرفيعة لشهداء الوطن" الذين خضبت دماؤهم أسوار القدس وباب الواد واللد والرملة والكرامة.
وفي مجال التعليم وفر لهم الأولوية في التعليم، وبناء عليه فقد خُصص لهم عدد من المقاعد الدراسية في الجامعات والمعاهد في المملكة مهيئاً لهم الفرصة لإكمال الدراسة الجامعية الأولى ومتابعة الدراسات العليا سواء في المملكة أو في الخارج وفي مختلف التخصصات، كما كفل جلالته لهم توفير فرص العمل في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة بعد إنهاء الدراسة ،
وبتوجيهات ملكية سامية بين الحين والآخر تقوم الحكومة بتقديم الدعم المادي اللازم لهؤلاء في المناسبات الوطنية والقومية التي تحتفل بها المملكة وخاصة في مناسبتي عيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى وذكرى معركة الكرامة وفي عيد ميلاده الميمون توزع طرود الخير للمحتاجين في كل بقاع الوطن وطرود خاصة لأبناء الشهداء، حيث يقوم القائد بالسلام على أبناء وذوي وأسر الشهداء وتقديم المعونة المادية والمعنوية لهم في هذه المناسبات ، كما يلتقيهم جلالة القائد في شهر رمضان المبارك من كل عام ويتناول معهم مأدبة إفطار ويتحسس من خلالها بعض المشاكل التي تواجههم ويعمل على حلها فوراً من خلال توجيهاته السامية للجهات المعنية
إضافة إلى توجيهاته الكريمة بتسيير قوافل الحج والعمرة في من كل عام ... فجلالته دائم التواصل مع هؤلاء يتفقد أحوالهم ليكون قريباً منهم دائماً تكريماً لهم ولأبائهم وأبنائهم ممَّنْ روّوا بدمائهم الزكية الطاهرة ثرى الوطن الطهور؛ ليكون لهذا الاهتمام المنقطع النظير أكبر الأثر في نفوسهم . كما جاءت المكارم الهاشمية بمتابعة من رئيس هيئة الأركان المشتركة بإقامة العديد من الصروح التذكارية تخليداً للشهادة والشهداء في مختلف محافظات المملكة....
اخيرا وليس أخراً رحم الله شهداء الوطن وحفظ الله جلالة الملك القائد وأمد في عمره انه سميع مجيب الدعاء..