بداية نبارك لمديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي إنطلاق البث التلفزيوني الخاص بها إعتبارا من اليوم ، وتعتبر هذه الخطوة الريادية إضافة نوعية للإعلام العسكري ، الذي واكب نشوء الجيش العربي منذ التأسيس .
ربما جاء هذا التطور مصاحبا للإحتفالات الوطنية بمئوية الدولة الأردنية والذي كان الجيش العنوان الأول للتأسيس ، وارث مبادئ النهضة وحاملا لرسالة الثورة العربية الكبرى ، لذا حملت إذاعة القوات المسلحة الأردنية في بدايات بثّها عام ١٩٩٨ اسم "صوت النهضة" ، وهو اسم يعبّر عن المحتوى والفكر والرسالة .
اليوم تنطلق القوات المسلحة الأردنية ببثها التلفزيوني وهو تحول نوعي لما نشاهده من تطور أدوات الإعلام ، والجيش ليس بعيدا عن هذا الميدان يمتلك هذه الأدوات وواكب تطورها وبأحدث المعدات والتكنولوجيا ، ويدرك أهمية وضرورة الإعلام الصادق في التوجيه والوعي الوطني على الساحة المحلية ، وهو ليس منافس لقنوات الإعلام العامة والخاصة وهي في بلادنا كثيرة ، متعددة في القنوات والأدوات ومتعددة في الأهداف والرؤى .
لذا يحتاج المواطن أن تصل إليه المعلومة والصورة الحقيقية البعيدة عن التهويل والتزييف ، بعيدا عن المتاجرة بمشاعر الناس من خلال الإشاعة أو من خلال إغتيال الشخصيات والإبتزاز والنخر بالمؤسسات ، وإفقاد الناس الثقة بالدولة وأجهزتها ، والتركيز على المنجز وليس على نقاط الضعف .
نعم الجيش العربي كان دائما حارس الوجدان والهوية ، مؤسسة المؤسسات ، الذي يحرز أعلى النسب في ثقة المواطنين ، ستتجه البوصلة اليوم للبث التلفزيوني للقوات المسلحة الأردنية ، البوصلة التي لم تنحرف يوما عن أهدافها السامية منذ التأسيس ، فبورك العطاء وننتظر المزيد من النجاح، وقد تعودنا نجاح الجيش أينما يضع يده ، فالجيش في عُرفنا نحن الأردنيين أبناء العسكر ، الجيش لا يخطئ أبدا .