في الاستهلال نقول أن هذه الفئة أعطت ما لديها في إطار ما حدد لها وحملت الأمة وحمتها بكل ما أوتيت من قوة، لكنها اليوم في مد وجزر بين من يريد لها إكمال مسيرتها في البناء والتنمية الشاملة مقابل من يعمل على تشتيت دور فرسانها وتحقيق المصالح الذاتية من خلال إعلان الوصاية عليها.
فتعددت التسميات بين جمعيات وهيئات وتجمعات وروابط ومؤسسات ولجان ، الا انه ولليوم لم يتم تسوية الرواتب بطريقة عادلة ولا الجانب الاجتماعي نظم بطريقة مساوية للجميع، وكأن المتقاعد بمجرد تسريحه يسلخ سلخا نهائيا من جلده الذي هو الجيش العربي.
إن هذه الفئة هي وجه الجيش في المجتمع المدني وإذا لم يتم التكفل بها ضمن إطار عادل وحافظ لكرامتها فإنها تكون عرضة لمساومات المغرضين وراكبي الأمواج الذين لا هم لهم إلا الوصول على حساب آلام المستضعفين وهذا ما يدركه أغلبية المتقاعدين العسكريين ومع تزايد تعقيد الأمور المعيشية والذي يتغير يوميا وهم يلاحظون أنهم أصبحوا في مؤخرة سلسلة الأجور.
فلا يجد المحاربين القدامى غير
الاهتمام الملكي السامي، وهو اهتمام هاشمي متوارث، فهم آل البيت الأطهار، الاصبح والأفصح والاسمح والاشجع، حيث لامست الأوامر الملكية تطلعات هذه الشريحة الطيبة من مجتمعنا الاردني، فدوما تكون قيادتنا الهاشمية الراشدة سباقة في الاهتمام بكل فئات المجتمع ومنها شريحة المحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، وذلك من خلال معطيات تتعلق بالوضع المعيشي لهؤلاء النشامى والنشميات، الذين وضعوا أرواحهم على اكفهم، وكانوا ولا زالوا يصلون النهار بالليل، دفاعا عن حياض الوطن، والعمل لرفع وإعلاء رأيته الخفاقة.
هذا الاهتمام الملكي المتوارث من الجد المؤسس الشهيد الملك عبدالله الاول ابن الحسين طيب الله ثراه، وسار عليها الأبناء البررة والأحفاد العظماء، الذين قادوا هذة الدولة ووضعوها في أعلى مراتب الدول، فجاءت مكارم آل البيت الميامين، من تأمين صحي للمتقاعد ولذوية وتعليم مجاني والإسكان العسكري والمعاش التقاعدي، مترجمين تلاحم القيادة مع هذه الشريحة وغيرها من شرائح المجتمع الواحد المترابط.
وكم شهدنا كمحاربين قدامى ومتقاعدين مواقف فخر وعز لقيادتنا الراشدة من لدن جلالة قائدنا الأعلى لرفاق السلاح واهتمامه الدائم لتلمس حاجاتهم كما هو اهتمامه بكل فئات الوطن، وحرصه على تحقيق رفاهية المواطن وتلبية متطلباته.
فجلالته وولي عهده المحبوب يتابعون هموم هذه الشريحة ومن يديهما الشريفتين تتوالى المكارم التي تحمل في طياتها قدرا كبيرا من مشاعر المسؤولية والحرص على دفع عجلة الاستقرار لدى المحاربين القدامى والمتقاعدين.
فقبل أيام وبتوجيهات من جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، قام سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله المعظم بعقد اجتماعا لمتابعة اعداد برنامج لدعم المتقاعدين العسكريين، وأكد سمو ولي العهد حرص واهتمام جلالة القائد الأعلى برفاق السلاح، تقديرا لجهودهم وعطائهم وتضحياتهم في الدفاع عن حياض هذا الوطن، وشدد على ضرورة وضع الصيغة النهائية للبرنامج لرفعها لجلالة الملك المعظم.
وعليه فإننا نعاهد الله بأننا سنبقى جند الاردن واحتياطها جاهزين للدفاع عن الوطن و رهن إشارة مولانا المعظم.
وكلنا يقين بأن قيادتنا لن تتركنا في مهب الريح، وان من( تم أو سيتم) انتدابهم لتمثيلنا سيكونون على قدر ثقة قائدنا الأعلى وكلنا امل ان يكونوا من أولئك الصالحين والقادرين على إصلاح منظومة العمل لمساوة المتقاعدين وان تعمل في الطريق السليم من أجل تسهيل حياة المتقاعدين العسكريين وخدمة المصلحة العليا للبلاد.
ولكم جلالة قائدنا الاعلى للقوات المسلحة الأردنية واسع النظر والحكمة .
دمتم ذخرا للأمة وملاذا للمظلومين، المجد والخلود للشهداء الأبرار.وشعارنا الخالد الله الوطن الملك.