بخيت العيسى قيادة شابة طامحة ومغامرة تصنع الفارق وتحول المعيقات إلى جماليات..
العيسى : العمل البلدي يحتاج إلى الجرأة في اتخاذ القرار والعمل بعقلية التشاركية
بلدية صبحا والدفيانة الواقعة ضمن حدود قضاء صبحا في الجزء الشمالي الشرقي من محافظة المفرق ، وتبعد عنها مساحة 35 كم وعن مركز البادية ويبلغ عدد سكانها 14 ألاف نسمة .
وفي الآونة الأخيرة فقد شكلت هذه البلدية أنموذجا في الانجاز والتميز واختارت أن تكون في مقدمة بلديات المملكة وصار مبناها حديث المواطن في الداخل والخارج بتصميمه الفريد وشكله الحضاري الجميل المشابه للبيت الأبيض .
وفي حديث خاص لنيروز الإخبارية مع رئيس بلدية صبحا والدفيانة بخيت شامان العيسى أشار أن البلدية كانت تعيش أوضاعا صعبة وتحديات كبيرة في ظل وجود بيئة تحتية متهالكة ونقص حاد في المرافق العامة والحدائق خاصة مع تنامي أعداد اللاجئين الذي زاد العبء والضغط على الخدمات العامة وقد شكلت أعداد اللاجئين ما نسبته 33% من إجمالي عدد السكان مبينا أن هذه المشكلة خلقت للبلدية حالة من التحدي والاجتهاد تدفعها كفاءات مهمة من أبناء البادية تحتاج إلى الدعم والتعزيز لبذل الخدمة وتقديم أفضل العمل .
وأفاد العيسى أن البلدية كانت تحمل مديونية 600 ألف وميزانية 600 ألف وعجز 200 ألف يترحل سنويا على المديونية العامة الأمر الذي دفع باتجاه البحث في كافة المجالات لاستقطاب المنح الخارجية والداخلية وإنفاقها على المشاريع العامة التي تخدم المواطن وقد اعتمدت البلدية مبدأ التشاركية فرفعت البلدية من أعداد آلياتها وإسطولها ليصل إلى ما يزيد عن 24 آلية جلها آليات ثقيلة تعمل لصالح البلدية .
وبين العيسى أن المنح الخارجية ساهمت وخففت العبء على البلدية في إنارة الطرق وإضاءة الشوارع العامة فوصل عدد وحدات الإنارة التي أنارتها البلدية ما يزيد عن 2500 وحدة إنارة .
وقد استحدثت البلدية ستة مداخل للقرى التابعة للبلدية اثنان منها قيد التسليم وكذلك فقد جملت البلدية جوانب الطرق ب3500 شجرة حرجية بارتفاع يصل من 2-3 متر وقامت البلدية بزراعة أشجار النخيل المثمر على مدار أربع سنوات وإضاءة المقابر باستخدام الطاقة الشمسية وصيانتها المستمرة وزراعة الأشجار فيها .
وفيما يتعلق بالقاعات العامة والملاعب الرياضية والحدائق الترفيهية كشف العيسى أن البلدية رفعت أعداد قاعاتها خلال دورتين من أربع قاعات إلى تسع قاعات منها خمس قريبا وتوسعت البلدية بإنشاء الملاعب فقامت بإنشاء أربعة ملاعب من منح داخلية وخارجية مختلفة موزعة على جميع المناطق التابعة للبلدية وصالة رياضية مغلقة ومجهزة تتسع ل400 شخص تشمل جميع المرافق الضرورية وتميزت البلدية باستحداث ثلاثة ملاعب جديدة للأطفال ستسلم خلال أسبوعين .
وأكد العيسى أن الشباب الوقود والعماد والمرتكز للمجمتعات وأن قضية البطالة أهم أولويات البلدية فقد ساهمت البلدية بتشغيل ما يزيد عن 950 شاب وشابة من مشاريع المنح الخارجية وأن البلدية تدرس استقطاب مصنع خياطة يخدم القطاع النسائي وغرف تبريد خضار وفواكه .
ودعا العيسى إلى أهمية دعم الثقافة والمثقفين والاستمرار به وقد قامت البلدية بطباعة كتاب صقور البادية وتوزيعه على مختلف البلديات في المملكة للباحثة غزوة العون والذي يسلط الضوء على شهداء البادية الذين قدموا أرواحهم للوطن وأن البلدية مشرعة الأبواب لجميع المشاريع الثقافية والمثقفين .
أما عن المبنى الجديد للبلدية فقد أوضح العيسى أن هذا المبنى كان فكرة ذاتية لاقت استحسان كوادر البلدية وجاءت لتتناسب مع مكانة البادية والبلدية وضرورة إبقاء معلم حضاري وإرث بلدي راسخ يليق بالوطن والمواطن وبالبلديات التي تستقبل المانح والمواطن والضيف وضرورة إيجاد بيئة تعزز انتاجية الموظف وتستوعب الحجم المضاعف من أعداد الموظفين والمكاتب وقد أقيم على قطعة أرض مملوكة للبلدية على مدخل بلدة صبحا وتلتقي فكرة ووجود البناء مع هيبة وقوة العمل العام .
يذكر أن رئيس بلدية صبحا والدفيانة يحمل الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آل البيت والبكالوريس من نفس التخصص من جامعة اليرموك ويدرس حاليا الدكتوراة في جامعة سوسة في تونس ومن مواليد عام 1979 ومن شباب البادية الطامح وصاحب الأثر .