2024-04-24 - الأربعاء
تستحق المدح يا حضرة سلامه nayrouz افتتاح الحزمة الأولى من مشاريع تحسين شبكات مياه إربد بقيمة 23 مليون يورو nayrouz مفوضو الهيئة المستقلة يجتمعون الثانية ظهرا لتحديد موعد الانتخابات nayrouz بالشراكة مع هيئة الأزياء: معهد مارانجوني يفتتح معهداً للتدريب العالي في الرياض nayrouz المؤرخ العرموطي مخاطبا السفير الأذربيجاني سليموف: عمان وباكو شقيقتان nayrouz ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا في غزة nayrouz شعب غزة هم شعب الرباط!!.. nayrouz اتفاقية تعاون بين الحسين للسرطان وشركة "جورامكو" nayrouz نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم (أسماء) nayrouz طلبة العمارة بجامعة الزرقاء يزورون جبل النظيف nayrouz كلمات بحق فقيدينا من أبناء قبيلة بني صخر" الخريشا والزهير " nayrouz العوران يرعي احتفال مدرسة المنشية الثانوية المختلطة nayrouz مديرة الشؤون الإدارية والمالية في لواء الكورة تزور مدرسة تبنــة الثانوية للبنات nayrouz مؤتة :الجامعة تحتفل باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش وتسلم سلطاته الدستورية. nayrouz كتاب الاعلام والتسويق الالكتروني في إصدار جديد للزميل الدكتور فتحي حسين عامر nayrouz 3100 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي nayrouz بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت للأردن nayrouz بلينكن يصل إلى شنغهاي في ثاني زيارة للصين خلال عام nayrouz اتحاد الصحفيين السودانيين يجدد وقوفه مع القوات المسلحة ويعلن تطورات nayrouz الهيئة المستقلة للانتخاب: جاهزون لإجراء الانتخابات النيابية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 24-4-2024 nayrouz وفاة " والدة " وفاء أبو طبر nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر بوفاة العقيد الحاج بسام شامان الزهير nayrouz أسرة جامعة الزرقاء تنعى والدة النائب رائد رباع الظهراوي nayrouz الحاج عبدالله مثاري النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-4-2024 nayrouz ام علي أرملة المرحوم حسين القبه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-4-2024 nayrouz الشيخ الحاج حمد سلمان الحجاوي "ابو فراس" في ذمة الله nayrouz وفاة المحامي علي الفريحات رئيس مؤسسة إعمار عجلون nayrouz وفاة الشاب عصام محمد حسن المصري nayrouz عامر خميس الكور في ذمة الله nayrouz قبيلة الحويطات تفقد أحد رجالات الشيخ علي صقر عبطان الجازي nayrouz الحاج منصور سالم حسان النعيمات في ذمة الله nayrouz خليف مجلي المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة وإصابة بحادث تصادم على اوتوستراد المفرق - الزرقاء nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-4-2024 nayrouz المجلس القضائي ينعى والدة القاضي كمال السمردلي nayrouz وفاة الشاب محمد سعدية بحادث سير بإربد nayrouz عبد المجيد هاشم عبدالمجيد العرجا " ابو هاشم" في ذمة الله nayrouz

في ذكرى رحيل أ. د عبد الكريم غرايبة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم أ. د إيمان فريحات

في ذكرى رحيل المعلم وشيخ المؤرخين الأردنيين، عربي الهوى وأردني الانتماء؛ العلامة الأستاذ عبد الكريم غرايبة (1923-2014م) الذي احتل مكانة خاصة بين الجميع من شخصيات: عامة وطلاب، وأنا من بينهم، تتلمذنا على يديه، مع أن كلمة "تلميذ” كان يرفضها، ولقب طالب عنده من أجمل الكلمات، فكان يعاملنا ويخاطبنا بأجمل العبارات، ويقول: أنتم ستصبحون وزراء ومسؤولين.

نادرا ما ترى قامة علمية بحجم النابغة الأستاذ الدكتور عبد الكريم غرايبة يخاطب طلابه بعد إنهاء دراسة المواد، وقبل إعداد أطروحة الدكتوراة بلقب دكتور، فقد كان فريدا في تصرفاته وفي طرائق تدريسه، فاستلهمنا العلم منه في قاعة المحاضرة، وفي مكتبه في الجامعة الأردنية، وفي مطعم الجامعة وفي بيته، إذ اعتاد على جمع طلاب الدراسات العليا، في كل فصل دراسي مع شخصيات وطنية ومسؤولين كبار؛ لتناول الطعام موزعا الطلبة بينهم؛ لتبادل الآراء ووجهات النظر. ودعواته لنا في بيته كانت تمتد ساعات، نتناول الطعام والحلوى، وكنا نحتسي الشاي والقهوة، بأنواعهما المختلفة، والذي نقوم بإعداده نحن، فكان يتركنا نجوب المنزل والحديقة المليئة بالورود المتجددة، كروحه المتجددة، والتي غلب عليها اللون الأحمر في أواخر حياته، وكنا نطلع على مكتبته والوثائق والمخطوطات التي لديه، فكانت تلك الزيارات والجلسات تاريخية، نسمع فيها معلومات جديدة وغريبة، نُقِشَتْ في ذاكرة الزمان.


نستذكره كل يوم، وليس في ذكرى وفاته؛ فهو راسخ في ذاكرتنا؛ ليس فقط لمؤلفاته العديدة ومقالاته الكثيرة التي تركها، بل لا ننسى أننا تعلمنا منه الكثير أثناء الدراسة وبعد التخرج، إذ لم تنقطع الصلة به؛ فبقينا نتواصل معه عبر الهاتف، ونزوره في بيته، ويزورنا ويلبي دعوتنا، ولا أنسى أبدا قبوله لدعوتي وحضوره إلى منزلي، والمديح الذي سمعته عن الطعام الذي أعددته.

 لقد كان نادرا بذكائه؛ فله ذاكرة وحضور ذهني قويَّيْنِ، يختزن التاريخ، لقد كان مكتبة متنقلة، وكان مثالاً للأب الحاني لطلابه، المجادل لهم، يطرح الأسئلة بطريقة العصف الذهني، معلما إياهم الشكَّ في التاريخ والنقد الصارم، ناصحاً إياهم عدم الانقياد والاستسلام للأخبار.


نستذكره دوماً؛ لحسن خلقه وإنسانيته وروحه السمحة الشابة الجميلة، نستذكره بابتسامته الجميلة المرسومة دوماً على وجهه؛ فقد كان بشوشا ضاحك الوجه، لا نراه حزيناً إلا عند ذكر زوجته "بيهمال” أم الرائد، وهو اسم فارسي يقابله بالعربية: "فريدة وعديمة المثال”، وكان يقول عنها: إنها فريدة: اسم على مسمى، وتدمع عيناه عليها كلما تذكرها، فسلام على من حافظوا على الوفاء بالعهد، وأخلصوا طول الزمان. فحتى كلمة الوفاء فإن من يتسم بها يجد أنها تجعل قلب صاحبها لا يحمل سوى الحب والعطاء والتقدير والاحترام. والوفاء في الحب يجعل من الحب معنى أكثر قيمة.

كان رحمه الله شعاره التفاؤل يزرع الأمل فينا، وكان يحترم الجميع ويحترم الرأي الآخر، وكان يتمنى لو أن هناك وزارة للاحترام العام، كان كثير العطاء والبذل فقبل وفاته قدم (100) ألف وثيقة جمعها طيلة حياته مكتوبة بخط يده، كنا نقلبها معه في بيته، قدمها ليطلع عليها الباحثون، عبر الشبكة العنكبوتية بالمجان "حفيظة دون حفيظة "؛ فقد كان من الرافضين للملكية الفكرية، ويعتبر المعلومة حق الجميع.


رحم الله رمزا من رموز الوطن، افتقدناه ونفتقده، رحل وبقي في أذهاننا وقلوبنا… سنبقى أوفياء له

ولعلمه… أسكنه الله فسيح جناته، وجمعنا به في عليين.