بقلم العميد المتقاعد الدكتور المهندس / حاكم الفلاحات

يعبر مصطلح تكنولوجيا المعلومات (Information Technology) عن كل ما يرتبط بالبيانات، حيث أنها مجموعة من الأدوات والمنهجيات والعمليات والمعدات التي تستخدم لجمع المعلومات ومعالجتها وتخزينها، فتكنولوجيا المعلومات تعنى بتنظيم وتطوير الأجهزة التي تقوم بحفظ المعلومات ونقلها، مثل أجهزة الكمبيوتر والشبكات اللاسلكية والاتصالات وأمن الشبكات وغيرها، للحفاظ على البيانات لنقلها واستعمالها في الوقت المناسب، وتشمل تكنولوجيا المعلومات الكثير من الوظائف داخل المؤسسات لإدخال البيانات وتنظيمها وحفظ أمنها.

تحتل التكنولوجيا أهمية كبيرة فيما يتعلّق بتسهيل التواصل بين الناس، حيث ساهمت بفعالية في جعل العالم الكبير يبدو كأنه قرية صغيرة، وتساهم التكنولوجيا بشكل كبير في الوصول إلى المعلومات المخزنة واكتسابها ومتابعتها وتطويرها، وهو ما يُعد سبباً لوجود ثورة علميّة ومعرفيّة يترتّب عليها تسهيل حياة البشر من خلال زيادة الاختراعات في المجالات العملية المختلفة التي تهم وتناسب مستقبل الحياة الاجتماعية والصناعات والمؤسسات، كما ساعدت على توفير سلع وخدمات ذات جودة عالية عن طريق تسهيل عمليات الإنتاج وزيادتها في المصانع وجعلها في المنازل بوقت وجهد أقل، بالإضافة لإفادتها في تقليل تكلفة التشغيل لصالح أرباب العمل وبالتالي بسعر أقل في مصلحة المستهلك. 

تقوم التكنولوجيا بحل المشكلات البشرية المختلفة، وخاصةً في الوقت الراهن نظرًا لما يمر به العالم مجبرًا من حالة تغيّر سريعة مرتبطة بانتشار كوڤيد 19 و تحوراته و الحاجة  للمعلومات المتوفرة و معالجتها بشكل أسرع، وكذلك ساعدت على توفير وسائل نقل مختلفة ومناسبة بزمن أقل ، وطرح أساليب زراعية جديدة تعتبر سببًا لزيادة الإنتاج الغذائي، كما قدّمت التسهيلات اللازمة لمجال الرعاية الصحيّة بشتى أنواعها، وإيجابيات عديدة للوسائل التكنولوجيّة طوّرت حياة البشر، وساعدتهم على توفير الوقت والجهد. 

إن استخدام التكنولوجيا في مجال الأعمال وأهميتها توفّر العديد من الآليات التي تسهم في رفع كفاءة العمل والإنتاجية المنوطة به، إلى جانب تسريع العمل وتسهيلها، وتساعد على تحقيق الدقّة في المعاملات المالية وما يتعلّق بها من حركات مصرفية مختلفة لتسهيل تداولها بين كافة اقطار العالم بطريقة آمنة تحفظ حقوق المتداولين ، وتجعل من تنفيذ هذه المهام اكثر سهولة وتحقق درجة عالية من التنافس بين الشركات و المؤسّسات لتقديم الخدمة الأفضل ، وتقدم العديد من الآليات المساعدة على التسويق والبيع عبر الانترنت، والتواصل مع العملاء المستهدفين في المكان والوقت المناسب.

  تكنولوجيا المعلومات هي أحد المجالات التي تتطور وتنمو يومًا بعد يوم، حيث تظهر مستجداته باستمرار لمواكبة تحديات العصر، ولذلك نحث من لا يستفيدون من تكنولوجيا المعلومات بالحد الأقصى للتطوير والتحديث والتنمية لمستقبل أفضل فيما يخص القوى البشرية المؤهلة والتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى بما يناسب احتياجات القطاعات وأهدافها والبعد عن الاستخدام غير المدروس لما تسببه من تأخير في عجلة النمو والنهوض بمسؤولياتها واختصاصاتها.

حفظ اللّه  الأردن وقيادته وشعبه من كل مكروه.