2025-01-19 - الأحد
إصابة سيدة بانقلاب مركبة على طريق البترول في إربد nayrouz وائل متولي ينضم رسميًا إلى أبطال مسلسل "الكوتش" في رمضان 2025 nayrouz مدير التربية والتعليم في محافظة جرش يتفقد عدداً من المدارس مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني nayrouz "الإدارية النيابية" تزور معهد الإدارة العامة nayrouz الجبور يعزي اللواء المتقاعد علاء الهرش بوفاة نجله الدكتور سعد nayrouz 2823 أسرة تستفيد من برامج المعونة الطارئة في شهر nayrouz بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة nayrouz قطاع السيارات العربي يستقطب 184 مشروعاً أجنبياً بتكلفة 25 مليار دولار nayrouz اتفاقية بين البنك الأردني الكويتي والشركة المتحدة للاستثمارات المالية لتقديم خدمة (الحافظ الأمين) nayrouz ضبط 765 متسولا الشهر الماضي nayrouz إطلاق مبادرة الحوار الجامعي في العقبة nayrouz الأونروا: 4000 شاحنة محملة بالمساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة nayrouz الشركة المتحدة للاستثمارات المالية والبنك الأردني الكويتي يوقعان اتفاقية تقديم خدمات الحفظ الأمين nayrouz *هل لدينا أكثر من رئيس ديوان ملكي* nayrouz إصابة سيدة بانقلاب مركبة على طريق البترول في إربد nayrouz بن غفير وحزبه “القوة اليهودية” ينسحبون من ائتلاف نتنياهو الحكومي nayrouz رئيس مجلس النواب يلتقي رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في العموم البريطاني nayrouz سلطة وادي الأردن تنظم ورشة تدريبية لتطوير تشغيل وصيانة السدود nayrouz الزبن يكرم متصرف لواء الموقر والأجهزة الأمنية لجهودهم في إنجاح امتحانات الثانوية العامة nayrouz بورصة عمان تغلق على ارتفاع nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz عبدربه حسين زعل الكليبات "ابو أشرف " في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان الوكيل أول معتصم محمد خليل المحسيري nayrouz أسرة المرحوم المهندس عوني الرفاعي تشكر من شاركهم في مصابهم الجلل nayrouz الجبور يعزي العجارمة بوفاة الفاضلة زينب عبد المهدي البحر العفيشات nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-1-2025 nayrouz الكاتبة سارة طالب السهيل التميمي تعزي أبناء العمومة عشائر المجالي التميمي بفقيد الوطن سيف حابس المجالي nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة المصمم محمد الحراحشة ابو "البراء " nayrouz وفاة وإصابات في حادث تصادم بين 3 مركبات بعمان nayrouz نجل حابس المجالي في ذمة الله nayrouz عشيرة المجالي تنعى سيف الدين نجل المشير الركن حابس رفيفان (ابو طارق) nayrouz

إقالة وزراء الداخلية والعدل في الأردن لمخالفتهما أوامر الدفاع: هل هو نهج جديد؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب م.علي أبو صعيليك 

إقالة وزيري الداخلية والعدل في الأردن يوم أمس بسبب مخالفتهم أوامر الدفاع من خلال حضورهما مأدبة طعام في مطعم تجاوز فيه عدد الحضور على طاولة واحدة العدد المسموح، هذا ليس بالخبر التقليدي في الأردن بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام حيث يتم في الغالب التستر على تجاوزات العديد من الشخصيات العامة حتى لو كان أقل من درجة وزير، فهل ينطوي الموضوع على حيثيات وتفاصيل أخرى وله توابعه ستتكشف خلال الأيام المقبلة؟

في شهر أكتوبر من العام الماضي أصدرت حكومة الدكتور بشر الخصاونه أمر الدفاع رقم تسعة عشر وتنص المادة السادسة منه على عدم السماح لأكثر من ستة أشخاص بالتواجد على طاولة واحدة ومسافة مترين بين كل طاولة، وحسب ما نشره وزير العدل (المستقيل) فقد تواجد برفقة تسعة أشخاص ولكن على أكثر من طاولة.

ويعد قرار منع تواجد أكثر من ستة أشخاص على نفس الطاولة في المطعم هو إجراء من سلسلة إجراءات إتخذتها الحكومة في حينها من أجل الحفاظ على صحّة المواطنين وسلامتهم، ومنها أيضا التقيّد بمسافات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم المصافحة، ويتبع هذه الأوامر نظام عقوبات صدرت في أمر الدفاع رقم أحد عشر. 
 
ولا يكاد يخلو يوم من الإعلان عن عدد المخالفين من المواطنين لتلك التعليمات وفرض غرامات مالية بحقهم، ولكن عندما يتم الإعلان عن وزراء مخالفين فهذا أمر جديد غير مسبوق وتعد سابقة، ولكن هل يتعامل معها المواطن الأردني كحدث إيجابي له مدلولاته مع بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية؟ 

على المستوى الشعبي وبعيدا عن إستطلاعات الرأي المثيرة للجدل، فإن هنالك فجوة عميقة من عدم ثقة بين المواطنين والحكومات سواء في الأردن ودول المنطقة أو حتى دول العالم الثالث بشكل عام، وغالبا ما ينظر المواطنين البسطاء إلى أخطاء وتجاوزات المسئولين بأنها لا تخضع للقوانين ولا للرقابة.
 
لذلك فقد يكون هنالك شريحة من المواطنين لا تثق بأسباب الإستقالة ويتم إفتراض أسباب أخرى وراء الحدث منها تصفية حسابات، وليس موضوع مجرد وجبة غداء في مطعم، وعلى سبيل المثال فقد وثقت الكاميرات مشاركات مسئولين في مناسبات عديدة بحضور أكثر من العديد المسموح ولم يتم تطبيق قانون الدفاع رغم وجود صور لتلك الوقائع نشرها المواقع الإخبارية الأردنية في حينه، فلماذا تم تطبيق القانون الأن في هذا الموقف حصرا؟ 

على الجانب الأخر فإن شريحة من المواطنين ينظرون بإيجابية للموضوع بغض النظر عن الأسماء، مجرد فكرة إقالة وزير لمخالفته القانون هو شيء إيجابي، وهو ما يفترض أن يكون القاعدة وليس الإستثناء، وقد حدث فعلا أن تمت إقالة وزراء سابقا نظرا لأخطاء إرتكبوها مثل إقالة وزير الزراعة إبراهيم الشحاحده في حكومة الدكتور عمر الرزاز بسبب أزمة إصدار التصاريح في حينها. 

إن تطبيق القانون على الجميع بدون محسوبيات يعتبر خطوة إيجابية في تكريس احترام الدستور والقانون في البلاد ولكن ذلك يتطلب أن يكون منهجا مستمرا على الجميع سواسية وليس بنظام الفزعة والإنتقائية.

وعمليا فإن إقالة وزير أو مسئول كبير في الأردن ليست بالحدث الجديد ولكن الجديد والمفاجأة هنا هذا المستوى من ردة الفعل مقابل هذا الفعل، فالمفاجأة عند المواطن أنه تعود على تطبيق القانون عليه وليس على المسئول الذي فرض القانون ويناط به تطبيقه!

في شهر نوفمبر الماضي تمت إقالة وزير الداخلية الأردني حديث التعيين توفيق الحلالمه والذي لم يمضي على تعيينه وقتها أكثر من شهر واحد، وبعد تجاوزات من بعض المواطنين في إستخدام السلاح خلال الإنتخابات النيابية وتأخر التعامل مع تلك التجاوزات إستقال وزير الداخلية وقتها وتم تعيين سمير مبيضين في منصب وزير الداخلية وهي إحدى الوزارات الحساسة ولم يمضي أكثر من ثلاثة أشهر حتى تمت إقالة وزير الداخلية الجديد وهذا حدث نادر في تاريخ الأردن بأن يتم إقالة أو إستقالة وزيرين للداخلية بسبب أخطاء أو تجاوزات.

ولكن عملية تغيير الوزراء في الأردن بشكل عام هي ظاهرة تقليدية، فقد جرت العادة بأن يقوم رئيس الوزراء بإجراء تعديل وزاري أو أكثر خلال نفس العام لأسباب مختلفة تترواح بين البحث عن كفاءات وزارية أفضل وفي بعض الأحيان تكون هنالك مجاملات وإعتبارات بعيدة عن المهنية ومنها العشائرية مثلا.

ولكن التعديلات الوزارية المتعارف عليها لا تقارن بإقالة أو إستقالة وزراء بسبب واضح ومحدد وهو مخالفة التعليمات وعدم الإلتزام بالقوانين وهذا من شأنه أن يكون مؤشرا إيجابيا إذا ما كان هو النهج المتبع في الفترة القادمة من رئاسة الدكتور الخصاونه لرئاسة الوزراء. 

ومن الزوايا الإيجابية لإقالة الوزراء هو أن إلتزام الجهات التنفيذية في تطبيق التعليمات الخاصة بمنع إنتشار وباء الكورونا قد يأخذ منحنى جديد إيجابي، فعندما يتابع المواطن أخبار إقالة وزراء لعدم إلتزامهم بتعليمات التباعد، فإن هذا الإجراء سيكون حافزا للجميع بالإلتزام، مع الأخذ بعين الإعتبار أن أحد أسباب إستمرار إنتشار الوباء هو عدم الإلتزام الإجتماعي بتعليمات التباعد.