إن النهج الملكي الهاشمي المتواضع ليس مستغربا من ملك القلوب ملكاً ذو إرثاً عظيم متصل بالدوحة النبوية الشريفة فكان من الواجب ان نقف عند هذا النهج الهاشمي الذي يستلهم التاريخ ويعزز البناء ويدعوا الى الإبداع والإنجاز والى الإرتقاء بالوطن ليكبرويستكمل بنائه هذا الوطن الذي نفديه بالمهج والأرواح وبكل ما نملك . إن شخصية جلالة الملك المعظم مميزة وتوحي بأن هذا الملك الإنسان الذي يدعو الى ثقافة العطاء والتي تبين مدى التواصل بين القائد وشعبه الذي يبادله الحب بالحب والانتماء بالولاء فقد زرع هذه الصفات بولي العهد ليكون كما أراده الملك الإنسان .
فقد كان لافتاً الحضور الاميري للحسين في الفترة الماضية ، كمتحدث مدرك لقضايا الشباب ليس فقط باسم الشاب الأردني، ولا العربي بل العالمي ايضاً ، لذا فأن لقب الأمير الشاب التصق كصفة ملازمة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله أينما ذهب حتى تزامن هذا اللقب مع بروز شخصية الأمير الشاب بإنجازاته، وأصبح مادة دسمة للصحافة العربية والعالمية، الصحف تتسابق على نشر صوره، والعناوين العريضة التي تحمل اسمه تشكل عامل جذب مهما للقراءة، كحضور طاغٍ وكاريزما ساحرة تحيط بالأمير الشاب، والذي يزداد جاذبية مع خطوات التقدم التي يحرزها، والتي تحظى بتأييد شعبي كبير، ومجلات ووكالات إعلام أجنبية تختاره ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم.
البعض يشبهه بجده الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله حتى انتشرت صورة تحمل نصفها ملامح الملك الراحل والنصف الآخر ملامح الأمير الشاب حفيد الجد، ولكن في الحقيقة هو لا يحمل ملامح جده فقط وإنما ظهر أيضاً بشخصية جده كمحارب أحدهما تولى إستقلال المملكة والآخر يكمل المسيرة بتطوير المملكة.
يوماً بعد يوم يزداد توهج الأمير الشاب ببريق يبهر محبيه ويزعج أعداءه حين ينظرون إليه، إذ يوجعهم هذا الوهج الذي يحيط بولي العهد الذي غير بتصرفاته تطلعات الشاب الاردني، وفرض شخصيته وتطلعاته وآماله برؤية صادقة والتي تعتبر منعطفاً سياسياً مهماً في تاريخ المملكة.
إنه ينتهج بنهج والده المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وسيرة أجداده الهاشميين في التواصل مع أبناء الشعب الأردني وبخاصة فئة الشباب .
يعتبر الأمير الشاب قدوة للجيل الجديد كموظف حكومي يؤدي عمله ويطارد أحلامه بشغف، حيث تتراوح ساعات عمله ربما 24 ساعة ، ولا يستريح حتى في إجازة آخر الأسبوع، حيث إن علاقته بالعمل علاقة طردية بين ارتفاع عدد ساعات العمل ، ومن شخصيته قد يكون ديمقراطي مرن وصارم شديد وقائد حكيم يستمع لآراء الجميع، وعندما تتضح الصورة كاملة يربط قراراته بالأغلبية، يحرص على تطوير وتدريب فريقه وإعطائهم الثقة بإسناد المهام لهم، وكما يقول عن نفسه بالجيش أنا ضابط شأني شأن باقي الضباط فيحتار به زملائه هل هو ولي عهد أم صديق!!!
إذا لم يكن أحداً يتوقع أن هناك رجلا قائداً سيأتي وينبش التاريخ ويفلح الآفاق، ذلك الفارس رجل التغيير والتطوير، رجل سيصنع التاريخ ويرببطه باسمه وأسم والده المفدى، رجل تعلم الحكمه من مدرسة الهاشمين، ذلك الرجل يدعى " الحسين بن عبدالله الثاني ."