بقلم العميد المتقاعد الدكتور المهندس / حاكم الفلاحات.
لقد كانت طلة سمو الأمير الحسين بن عبداللّه حفظه اللّه البهية من خلال التلفزيون الأردني، ذاك الشبل الهاشمي، ذات وقع خاص في القلوب، وقد رسخ مقولة "من شابه أباه ما ظلم"، حمل رسالة الهاشميين التاريخية بأسلوب وطني هادف وعارف بكافة الملفات الوطنية الداخلية والخارجية وتعقيداتها و تحدياتها الصحية والاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية وآثارها على المجتمع الأردني وهي تشق طريقها إلى مؤية جديدة.
يمتلك سمو ولي العهد القدرة والرؤية والعزم كعضيد وإسناد لجلالة سيدنا و أهل للمسؤولية مهما كبرت، والتحديات التي تواجه الأردن لبناء مستقبل مزدهر، والقدرة على العمل بروح الفريق الواحد وتمكين الشباب من البناء الوطني، حيث أنه يمثل النسبة الأكبر من الشعب الأردني .
بكثير من الاهتمام والفخر والاعتزاز تابع الأردنيين ولي العهد الذي كان مفعمًا بالحماس والتواضع والعمق وبصرامة العسكري وانضباطه في الحديث عن الشؤون الداخلية التي تهم بلدنا وشعبنا، والتي تعنى بالطمأنينة والاستمرارية والعمل الدؤوب بخطوات ثابتة نحو المستقبل الواعد، موجهًا رسائل للمعنيين لشحذ الهمة لمواجهة الضغوط وإرساء الديمقراطية بسواعد شبابية أردنية قادرة الإبحار في خضم الأمواج المتلاطمة.
يبدو جليًا أن جلالة الملك عبداللّه الثاني بن الحسين حفظه اللّه قد وضع خبراته الثرية و اهتمامه بكل فخر واعتزاز في تمكين ولاية العهد بالقدر الكافي للبناء واستشراف المستقبل في دولة تترسخ فيها القدرة على العمل والإسناد.
تعتبر العسكرية والجيش العربي وتضحياته على مدى تاريخهم التعبير الدقيق والمتجذر عن الأردنيين وشيمتهم و مصدر سعادتهم وموطن الشرفاء والرجولة الوطنية الحقيقية التي حرص جلالته على غرس قيمها في نفس قرة عينه سمو ولي العهد.