إن مجمع دير خودافانق، يعتبر أحد أروع النماذج التي تمتلكها العمارة الأذربيجانية الألبانية، حيث تم تشييد مجمع المعبد الألباني العريق هذا الذي يقع في أسفل قرية باغليبايا على الطريق السريع أغدارا - كالباجار وعلى بعد 29 كم من محافظة كالباجار، تم تشييده في القرنين السادس والسابع. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على المنتجات الفخارية المكتشفة أثناء الأعمال الحفرية هنا أن أول عملية الإنشاء للمعبد تصادف هذه الفترة. وفي الفترات التالية، تجددت أعمال الترميم والتوسيع للمعبد، وأخيرا، إنطلقت إعادة الترميم الكبير خلال حكم الأمير حسن جلال (1215-1261)، أمير خاتشين. وبحسب بعض التقارير ، دفنت هنا مينا خاتون زوجة حسن جلال.
ويضم المجمع تسعة مبان وهي: 1. الكنيسة القديمة؛ 2. بازيليك السيدة مريم العذراء؛ 3. معبد أرزو خاتون؛ 4. معبد حسن جلال؛ 5. معبد القديس غريغوريوس؛ 6. القاعة الملحقة بمعبد أرزو خاتون؛ 7. برج الجرس؛ 8. مبنى المدرسة؛ 9. المعرض.
حيث تحمل خمسة من هذه المباني طابع رئيسي، بينما تأتي الأخرى من ضمن الأبنية الثانوية. لقد تأثرت كل هذه الآثار المدرجة في مجمع المعبد عبر الزمن ولم تصلنا في حالة جيدة، بحيث إنهار أقدمها نسبيا.
لقد تم استخدام حجر البازلت الأسود المحلي والطوب المشوي والمحلول الجيري بشكل أساسي أثناء تشييد المباني وجرت تغطية الأسقف بالبلاط والأحجار المقطوعة بدقة. ومن المثير للاهتمام أن الخشب كان يستعمل في تشييد المباني المقببة. كما ثمة تجاويف النوافذ في مباني المعبد التي تم صياغة الجزء العلوي منها على شكل حدوة.
أما جدران الأبنية المركبة للدير، فحفر عليها العديد من النقوش والكتابات الزيتية. وتحيط الجدران القوية بالمجمع مثلما هو الحال في الأديرة الألبانية الأخرى.
وتتميز كنيسة أرزو خاتون التابعة للمجمع، بعراقتها، حيث شهد عام 1214 بناء هذا المعبد من قبل أرزو خاتون أرجروني، زوجة الأمير الألباني فاختانغ، تخليداً لذكرى زوجها وابنيها.
وتتوافر الغرف الصغيرة في كلا الجهتين من باب الكنيسة المستطيل. وتتوسط المبنى القبة فوق الجزء الأمامي الكبير، ويتغطي الجزء العلوي منها بسقف مخروطي الشكل. كما تتغطى واجهة الكنيسة بأحجار منحوتة بدقة تزينها الزخارف المنقوشة برقة عالية. وحفرت على الحجر في الواجهة الشرقية لدى المعبد صورة لفاختانغ، وعلى واجهته الجنوبية صور لأرزو خاتون وابنيها.
لقد تعرض معبد خودافانق بعد الاحتلال الارمني لأراضينا، للإعتداء المتكرر على أيدي المحتلين الارمن، بحيث هدم العدو بواسطة الفؤوس الصلبان والنقوش الخاصة بالكنيسة الألبانية، مما يدلل على محاولة نحو تزييف التاريخ. ويروجون الارمن أثناء دعايتهم أن هذا المعبد هو كنيسة أرمنية، وهكذا يسعون لإستيلاء على التراث المادي-الثقافي للشعب الأذربيجاني.