بقلم العميد المتقاعد الدكتور المهندس / حاكم الفلاحات
دائما ما يؤكد الأردنيين وفي كل المناسبات أن الأمن والولاء للوطن الغالي وقيادته هو خط أحمر ويجب المحافظة عليه في كافة الظروف، وهنا لا بد من الإشارة لأنه يوجد فئة قليلة غير مدركة لخطورة الموجة الثالثة من وباء كورونا العالمي و تصر على عدم الالتزام بالتقييد بأوامر الدفاع فيما يخص الأوضاع الصحية الغير مريحة صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وللأسف تلبس ثوبنا، تحاول العبث بالأمن الصحي من خلال بعض النعرات الفردية المتأثرة بالإشاعات غير المبنية على الحقائق العلمية كذريعة لعدم التقيد بتعليمات الوباء وأخذ المطعوم التي تجتهد الدولة بكافة مؤسساتها على محاربتها من أجل الحفاظ على صحة المواطن.
الأجهزة الحكومية والأمنية معنية في ظل الظرف الصعب من التطورات الخطرة للوباء على الصحة المجتمعية، ومحاولة البعض الاصطياد بالماء العكر بتعريض المجمتع لخطر الإصابة بالوباء بالاستهتار واللامبالاة، بوضع حد لكل من تسوله نفسه باللهو والعبث بمقدرات الوطن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وأحوالهم الاقتصادية.
نحن الأردنيون نقول بصوت واحد وعالي نثق بقيادتنا الهاشمية التي لم تتاوانى عن اتخاذ الإجراءات الصارمة و الفورية بالوقت المناسب و من قلب الحدث بحق من يهدد حياة الأردنيين و سلامتهم من خلال عدم الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات الوباء المدمرة، و نثق بالأجهزة الأمنية التي تأخذ على عاتقها حماية الأردنيين من أنفسهم والحفاظ على مقدرات الوطن و ممتلكاته.
إن هذه المرحلة من هذا الوباء اللعيين و مراوغته لنا بتحوراته الجديدة، تجعلنا نصر على مصلحتنا الوطنية بأن نتكاتف لإنجاح الجهود المبذولة من كافة الأطراف المعنية في الدولة لتعزيز القطاعات الصحية في بلدنا ونبتعد كل البعد عن العبث بمقدراتنا وأمننا واستقرارنا لما فيه فائدة تطال مستقبل وحياة أبناؤنا .