أجرى المقابلة : عمر العرموطي / مؤلف كتاب أزمة كشمير / ومؤلف كتاب العلاقات الأردنية الباكستانية...
زرنا المهندس الكيماوي مخلد فايض المناصير في منزله في منطقة أبو السوس بالقرب من بيادر وادي السير، علماً بأن المهندس المناصير خريج جامعة البنجاب الباكستانية في لاهور في السبعينات من القرن الماضي، وهو متزوج من سيدة باكستانية فاضلة، لذلك فإن أعمام أبنائه أردنيون بينما أخوالهم باكستانيون...
جاءت فكرة تأسيس جامعة أردنية باكستانية بالأردن لأنني كنت قد درست في جامعة البنجاب في السبعينات وكان عمر هذه الجامعة آنذاك مئة عام علماً بأن هذه الجامعة كانت قائمة قبل انفصال باكستان عن القارة الهندية عام 1947م، وللعلم فإن كلمة باكستان مركبة من كلمتين (باك) وتعني باللغة الأوردية النظيفة الطاهرة والكلمة الثانية (ستان) وتعني الأرض...
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد بالأردن جامعات تحمل نفس الفكرة أي تعاون مشترك ما بين الأردن ودول أخرى مثل الجامعة الأردنية الألمانية والجامعة الأمريكية في مادبا.
أعتقد بأن فكرة تأسيس جامعة أردنية باكستانية سوف تعمل على توثيق العلاقات الحميمة الأردنية الباكستانية لا سيما وأن الأردن بلد صديق جداً للباكستان والعلاقات السياسية والعسكرية تصب بهذا الإتجاه...
في الباكستان هناك هيئة تشرف على الجامعات الباكستانية وتدرس مصالح هذه الجامعات كلً على حده، والأن إن احد هذه الأهداف بالنسبة للجامعات الباكستانية هو تشجيع أو استثمار التعليم العالي الباكستاني في دول العالم وأعتقد بأن مشروعنا هذا أي إقامة الجامعة الأردنية الباكستانية في الأردن هو أول جامعة من هذا النوع خارج الباكستان...
أنا أملك قطعة أرض في جنوب عمان في العامرية / ضبعة بالقرب من زيزياء مساحتها 200 دونم سوف أقدمها لإقامة مباني الجامعة عليها... وقد تشاورت مع المسؤولين بالسفارة الباكستانية بعمان وقاموا بتشجيع هذه الفكرة... كما أطلعت صديقي / قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا على هذه الفكرة عندما زار الأردن مطلع العام الماضي وقد تحمّس للفكرة وكان مسروراً عندما سمع مني عن تفاصيل المشروع وشجعني على تنفيذ هذه الفكرة...
هناك ثلاث جهات قمت باطلاعهم على مشروع إقامة الجامعة الأردنية الباكستانية وهم نادي خريجي الجامعات والمعاهد الباكستانية في الأردن وجمعية الصداقة الأردنية الباكستانية والسفارة الباكستانية في عمان وكل هذه الجهات أيّدت وشجّعت على إقامة هذا المشروع... وأنا الآن أقوم بدراسة لتغطية نفقات المشروع لذلك أقوم بمتابعة التراخيص والإجراءات والمخططات التي يجب تنفيذها وقبولها من الطرفين، وكما ذكرت سوف أقدم الأرض ومساحتها 200 دونم وسوف نقوم بتشكيل مجلس أمناء للجامعة وكذلك مجلس إدارة والبحث عن الموظفين الرئيسيين في الجامعة وأتوقع بأن يتم تنفيذ المشروع بأقرب وقت ممكن..... وباختصار هم على استعداد لتغطية التكاليف بشرط توفير الأرض والتراخيص والموافقات من هيئة الجامعات الباكستانية ووزارة التعليم العالي الأردنية...
أن من ميزات إقامة هذه الجامعة / الأردنية الباكستانية بأن تكلفة الدراسة على الطلبة بهذه الجامعة هي أقل ما يمكن مقارنة مع الجامعات الأخرى القائمة في الأردن، وإن معظم المدرسين بهذه الجامعة هم من الباكستان وتكلفة الرواتب ستكون أقل ما يمكن، هذا إضافة إلى مدرسين أردنيين..
أعتقد بأن إقامة مثل هذا المشروع سوف يعمل على توثيق العلاقات الحميمة ما بين الأردن والباكستان...