استقبل الليبيون شهر رمضان المبارك بفيض من التفاؤل في تحقيق السلام والمصالحة وطيّ صفحة الصراع وسنواته العجاف، إذ يشعرون ولأول مرة منذ العام 2011 بالأمن وقضاء الشهر الفضيل بعيداً عن أزيز الرصاص أو القصف أو السلاح المنفلت، آملين في الوقت نفسه أن يمثّل رمضان فرصة لتحقيق الوفاق الوطني بين جميع فئات المجتمع ومختلف مناطق البلاد.
لم يجرّب الليبيون منذ نحو سبع سنوات، أن يعيشوا كما هو الحال الآن في ظل وحدة مؤسسات دولتهم من خلال حكومة الوحدة الوطنية. وهنأ رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الشعب الليبي بشهر رمضان المبارك، داعياً إلى أن يكون رمضان شهراً للتسامح والتآخي. وفي سبيل تخفيف المعاناة عن كاهل الليبيين، أقرّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، جملة تدابير بمناسبة رمضان، من بينها مبادرة بقيمة 100 مليون دينار، تستهدف إعانة 200 ألف أسرة ليبية تشمل الأسر المعوزة وأسر النازحين والأرامل والمطلقات، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعلن الدبيبة، أنّ الحكومة ستلتزم بدفع مرتبات الأشهر المقبلة في مواعيدها، مشيراً إلى أنّ الحكومة لن تسمح بتأخير الرواتب، بعد إحالة وزارة المالية مرتبات مارس وأبريل إلى مصرف ليبيا المركزي. وأصدر الدبيبة، قرارين مهمين لتحسين الأوضاع المعيشية، يتعلقان بزيادة المرتبات الضمانية التي تستهدف محدودي الدخل والمتقاعدين وصرف منحة الزوجة والأولاد، آملاً في وصول هذه الزيادات إلى الليبيين قبل حلول عيد الفطر المبارك.