إننا نحتفل في 7 أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي منذ عام 1950. غير أن أهمية الصحة، قد إزدادت أكثر في عام 2021. ويأتي إمتلاك منظومة الرعاية الصحية ذات الحداثة والإستدامة والجودة العالية من ضمن أولويات كل دولة.
حاليا، تشهد المنظومة الصحية في أذربيجان تغييرات هامة. ومع فرض التأمين الصحي الإلزامي، تقوي أذربيجان الرعاية الصحية الأولية وتجدد خدمات الرعاية الطبية الطارئة وتوفر الرقمنة من خلال تشغيل منصة الصحة الإلكترونية والحسابات الصحية الحكومية.
بيد أن إستمرار وباء كوفيد-19 في عامه الثاني، يبقي أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم تحت الضغوط الهائلة.
لقد كانت أذربيجان من أوائل الدول التي حشدت الجهود العالمية ضد جائحة كوفيرد-19. إذ أننا بادرنا الى عقد قمة المجلس التيوركي في شهر أبريل من عام 2020، وقمة حركة عدم الإنحياز في مايو عام 2020 والدورة الخاصة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة على مستوى رؤساء الدول والحكومات في ديسمبر عام 2020. وقد منحت أذربيجان منظمة الصحة العالمية مساعدة مالية طوعية قدرها 10 ملايين دولار، إلتزاما بمسؤوليتها الدولية. كما قدمنا عونا إنسانيا وماليا مباشرا لأزيد من 30 دولة بهدف مكافحة جائحة كورونا.
ويكرس يوم الصحة العالمي لهذا العام ل"بناء عالم أكثر عدلا وصحة". ومن هذا المنطلق، تحمل مسألة التوزيع العادل والمتساوي للقاحات، أهمية كبيرة، حيث نشعر بعميق القلق تجاه التوزيع غير المتكافئ وغير المنصف للقاحات بين البلدان النامية والمتقدمة. وتخزن بعض البلدان لقاحات أكثر مما تتطلبه احتياجاتها الفعلية بأضعاف. وفي ظل هذه الظروف، من الواضح أن البلدان الأخرى، ستواجه نقصا في اللقاحات.
إنطلاقا من دعمها للعدالة في توزيع اللقاحات، طرحت أذربيجان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار بعنوان "ضمان حصول جميع البلدان على اللقاحات بشكل شامل ومنصف وميسور التكلفة وفي الوقت المناسب ضمن الإستجابة لمرض فيروس كورونا"، حيث تم تبنيه بالإجماع في 23 مارس من هذا العام.
كما كانت أذربيجان من أوائل الدول التي إنضمت إلى مبادرة "كوفاكس" ودعمتها. ونتوقع نحن والمجتمع الدولي بأسره أن تكون هذه المبادرة نموذجا للتعاون والتضامن في مكافحة الوباء.
سنتغلب معا فقط على الوباء وسنعود إلى الحياة الطبيعية.