سلامه حماد هو سلامة السحيم والرجل هو أردني المنبت والأصل وقد خدم الوطن موظفاً بسيطاً في سلك الداخلية ولم يرتدي البزه العسكرية ولكن ملامح الرجل البدوية وكشرته الذهبية تشير إلى انه ضليع في أمور الداخلية والأمن الداخلي فالرجل يحتكم على عقلية أمنية فذه وهو من الرعيل الأول ومحسوب على الأردن ومن جميع أصقاعها فهو بالنهاية أبن عشيرة تحترم وهو أبن عشيرة لها وقعها ومكانها على خريطة العشائر والقبائل العربية فأبن سحيم والهوى صخري حد البارود والسيف والبندقية عاشق للولاء للعرش وخالص الانتماء لتراب الأردن الطهور فهو متمرس في الداخلية وقيل لي ذات صباح صيف لاهب بان معدن الرجل من ذهب وهو يحفظ ملفات الداخلية عن ظهر قلب كيف لا وهو الذي تسنم قيادتها مرات ومرات وهو أبن الداخلية التي رضع من تعليماتها الصبر في العمل والإدارة والعزيمة.
وهنا تكمن قوة أبو ماهر الذي ترعرع بين جنبات وممرات الداخلية وهي الوزارة السيادية الأولى ومر عليها كما مر غيره من الأردنيين المخلصين الشرفاء ابتداءً منذ 1931م وارتبط اسمه مع اسمها بعملية بناء مؤسسات الدولة الأردنية الحديثة، ومهمة حفظ الأمن والنظام العام وتوفير الخدمة المثلى للمواطنين في الحضر والريف والبادية ، وواكب العمل بوزارة الداخلية كغيره من أبناء جلدته في عدد من مؤسسات الدولة الأخرى وأستنهض التطور الذي شهدته الداخلية اجتماعياً واقتصادياً، وتفاعل فيها بالطاقات الإبداعية الإدارية والقانونية الأردنية التي يكتنزها الرجل وصولاً للشكل الأفضل للوزارة الحديثة القائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الأفراد والجماعات ، وقد حقق الرجل ضمن مهامه المتشعبة والواسعة بالإضافة إلى المهمة الأساسية التي أوليت له وهي الحفاظ على الأمن والنظام العام وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وتوفير الخدمات ، متمرساً بالعمل منذ كان مدير ناحية ثم مدير قضاء ثم متصرف ثم محافظ وكل زملاءه في نفس السلك يشيدون بجراءة الرجل وقدرته الفائقة على حل الإلغاز بالملفات الشائكة فهو يهوى الصعاب ويغامر من اجل الوطن ويبني على جهود من سبقوه ويحترم زملاؤه و مرؤوسيه ليعمل بعزيمة الكبار وزيرا لوزارة مهمة ذات مساس مباشر بكافة الأجهزة الأمنية، وذات صلة مباشرة بالمواطنين والحريات العامة وتطبيق القانون وهي التي تحتاج جهود عظيمة وكبيرة إلا أن أبن سحيم كان قد الحمل وبما عرف عنه من احترام الرجل الكبير للحريات الفردية فالرجل فعلاً من المؤمنين بحق التظاهر والتعبير عن الرأي ولكن ضمن حدود وأن لا تتعدى هذه الحدود ما يسمى بأمانة الوطن فالأردن أمنة مهم وهو مؤتمن على هذه الأمانة وامن الوطن ، لذا شكل أبو ماهر حالة خاصة وفريدة في ضبط الأمن والنظام والمحافظة على هيبة الدولة والأردن بمواجهة والتصدي بعنف لآفة المخدرات حماية لأبناؤنا وأمتنا ، فالرجل صلب وشديد وحازم فعلاً و يؤمن بحقوق المواطنين ولكن ليس على حساب الوطن وأبناؤه .
ورغم أن هذه الصفات هي صفات للقائد الناجح فإن البعض يرى ويعتقد أن قوة مجالس الوزراء التي واكبها هذا الرجل كانت تدفع باستمرار لاختيار الرجل لقدرته القيادية القوية، فالأداء مرهون بالمعايير والرجل يحتكم إلى هذه المعايير التي بناءً عليها كان وسيكون بإذن الله والرجل يحترم أبناء قبيلته وهو فارس وكريم وشجاع وتجد الراحة في مجالسته وأول ما يتحدث به هو الأردن هكذا هم أبناء السياسة لا بد من حضوه للأردن في مجمل حديثهم فأنت لا تمل مجالسته حينما يبدأ بالحديث عن الوطن والقيادة ويلخص لك الدروس والعبر من رحلة ناهزت الستون عاماً في هذا السلك فالأردنيون جميعاً ينظرون إلى معالي أبو ماهر بعين الرضا.
كلنا راقب أداء الرجل في بداية جائحة كورونا والكل أثنى على أداؤه فنظرات سلامة حماد وملامح وجهه وكشرته المحببة ألينا مع موجز السادسة يومياً كانت بهار دله تحقق الأمن للوطن فالأمن للوطن يحققه المسؤولين المنتمين لثرى هذا البلد والحريصون على مقدراته تماما مثلما يحرص عليه البواسل المرابطين على الحدود والثغور أبو ماهر أسد الداخليه وبريقها الذي لن يحول بأمر الله .