هنأ وزير الثقافة السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، عبر حسابه الرسمي في «تويتر» الطفلة السعودية ريتاج الحازمي، بعد تسجيلها لقب أصغر مؤلفة سلسلة روايات في العالم لدى موسوعة ««غينيس» للأرقام القياسية، محطمةً رقماً قياسياً بعد أن نُشرت لها روايتان في الـ 12 من عمرها، كما نشرت روايتها الثالثة خلال هذا العام، وتعمل حالياً على كتابة روايتين، إحداهما مخصصة للأطفال.
ونُشرت للحازمي أول رواية باللغة الإنجليزية بعنوان كنز البحر المفقود (Treasure of the Lost Sea) في عام 2019، كما نُشر لها في نفس العام كتاب بعنوان: بوابة العالم الخفي (Portal of the Hidden World)، أما كتابها الثالث فقد تم نشره خلال هذا العام بعنوان: ما وراء عالم المستقبل (Beyond the Future World)، وشاركت الحازمي في العديد من الندوات والمناسبات الثقافية، وقدمت ورشة عمل لتعليم فنون الكتابة والرواية، ولديها العديد من الاهتمامات في المجال ذاته.
الكتابة في سن مبكرة
وعرفت ريتاج نفسها في حديث سابق مع «العربية.نت»، بأنها كاتبة ومؤلفة سعودية أتحدث العربية والإنجليزية وأتعلم اليابانية، وقالت: «بدأتُ الكتابة في سن مبكر واستمريت عليه حتى الآن، والقراءة هي من أهم الأشياء التي ساعدتني في تنمية موهبة الكتابة لدي».
وعن بداية اكتشاف موهبتها، أضافت: «ساعدتني أسرتي في اكتشاف موهبتي، كنت أعلم من صغري أنني موهوبة في الكتابة، أعتقد أنني ما زلت في مرحلة اكتشاف مواهبي أكثر وأكثر، وكان لعائلتي الدور الكبير في تعزيز ثقتي بنفسي والاعتماد على ذاتي رغم بعض التحديات».
التحقت ريتاج بالعديد من البرامج والأنشطة الخاصة بالقراءة، حيث كانت تذهب للمكتبة بشكل دائم وتعمل على قراءة الكتب، تجاوز عدد الكتب التي قرأتها في إحدى السنوات إلى أكثر من 50 كتاباً، والذي كان ضمن أحد البرامج المقدمة من مكتبة أرامكوا في الظهران خلال فترة الإجازة الصيفية.
وتابعت: «قبل سن الثامنة كنت أكتب القصص القصيرة فقط، لأنني أحب الكتابة، وفي أحد الأيام وأثناء تسوقي لشراء بعض الكتب، سألني والدي هل تودين بأن يكون لديك كتاب بين هذه الكتب؟ كانت مجرد فكرة، وخلال فترة قصيرة، بدأتُ مرحلة جديدة في عالم الكتابة، حيث بدأت في كتابة أول كتاب في سن الثامنة».
وأضافت: «ومع التشجيع والمتابعة المستمرة من عائلتي، أنهيت الكتاب في سن التاسعة، بعدها قدمنا الكتاب للتدقيق، اكتشفت أن كل ما قدمته لا يتوافق مع تركيب الرواية، عندها قررت عائلتي أن أتعلم طريقة كتابة الرواية بالاشتراك في العديد من الدورات المتخصصة التي تعلمت منها الكثير، حينها قمت بإعادة صياغة الكتاب من جديد، وتطبيق كل ما تعلمته، بعدها أنهيت الكتاب الأول في سن العاشرة، وقامت بنشره في سن الحادي عشر عام 2019.. ثم قامت بنشره مرة أخرى عام 2020 لتحصل على لقب أصغر مؤلفة سلسلة رواية في العالم عند عمر الثاني عشر».
الشعور بالفخر
وحول شعورها عند تسجيلها في موسوعة «غينيس»، ردت: «أشعر بفخر كأول طفلة سعودية تحصل على هذا اللقب في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث جرى له أكثر من 20 سنة والآن أصبح سعودياً.
وتابعت: «بهذه المناسبة أود أن أهدي هذا اللقب لخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أتقدم بالشكر الجزيل لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان لدعمه وتشجيعه الدائم».
واختتمت حديثها: «حصولي على لقب أصغر مؤلفة سلسلة روايات في العالم، ما هو إلا بداية لإنجازات أكثر وأكثر، فالآن أعمل على كتابة رواية للمنافسة فيها على جائزة بوكر، والتي تعتبر من أهم الجوائز على مستوى العالم». العربية