بينما كانت قطاعات تهوي أثناء أزمة كورونا وتخسر شركات أسماءها خلال الفترة الماضية برزت في المقابل شركات وقطاعات أخرى اكتسبت شعبية وأهمية استثنائية في ظل أسلوب الحياة الجديد.
وبرز العديد من الشركات التقنية وزادت أرباحها وعملياتها وإيراداتها ومنها الشركة المشرفة على تطبيق ” زووم فيديو” للتواصل المرئي.
منذ بدء الازمة في العام 2020 شهدت عمليات وإيرادات شركة ” زووم” اتجاها صعوديا كبيرا، مع زيادة استخدام التطبيق الذي يوفر خاصية التواصل المرئي الفيديوي والذي لجأت إليه الكثير من القطاعات والمؤسسات لتطبيق مفاهيم التعليم عن بعد والعمل عن بعد وعقد الاجتماعات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأدت زيادة تواصل الطلاب والمهنيين عبر هذا التطبيق على الإنترنت إلى زيادة عمليات الشركة وقيمتها السوقية حيث يزيد عدد عملاء الشركة اليوم على 400 مليون عميل.
وكانت ” زووم” في الربع الأول من العام الحالي على موعد من هدية كبيرة من ” كورونا”، عندما حققت أرباحا خيالية، حيث اظهرت نتائج أعمال الشركة المالكة لتطبيق الاجتماعات عن بعد، أن صافي الربح بلغ 227.3 مليون دولار في الثلاثة أشهر المنتهية في الثلاثين من نيسان (أبريل) الماضي، مقابل 27.03 مليون دولار في الفترة المقارنة من العام 2020.
معنى ذلك أن صافي ربح الشركة قد تضاعف أكثر من 7 مرات في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ نصيب السهم من الأرباح 1.32 دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي، مقابل توقعات كانت تشير لتسجيل 99 سنتا.
وحققت "زووم فيديو” إيرادات بقيمة 956.2 مليون دولار في الثلاثة أشهر المنتهية في نيسان (أبريل)، مقابل 328.1 مليون دولار في نفس الفترة قبل عام واحد، ومقارنة بتوقعات تسجيل 906 ملايين دولار.
معنى ذلك أن إيراداتها زادت بنسبة بلغت 191 % خلال فترة الربع الأول من العام الحالي.
وشهد "زووم” ، وتطبيقات أخرى منافسة من بينها "سيسكو ويبيكس” و”مايكروسوفت تيمز”، زيادة في الإقبال عليها منذ أن فرضت دول عدة إجراءات الإغلاق العام الخاصة بفيروس كورونا في آذار (مارس) من العام الماضي حيث أصبح هذا التطبيق وغيره من التطبيقات المشابهة أدوات ضرورية لتسيير أمور التعليم عن بعد والعمل عن بعد.
وقد اطلق تطبيق ” زووم” في العام 2011 ومؤسسه هو رجل الأعمال الصيني ” إريك يوان ” والذي تبلغ حصته اليوم 22 في المائة من شركة Zoom، كما تبلغ قيمة صافي ثروته في 2020 حوالي 7.4 مليار دولار أميركي، وقد احتل المرتبة 293 في قائمة Forbes لأغنياء العالم.