2024-04-26 - الجمعة
ناؤومكين: الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو أصل جميع الشرور في المنطقة nayrouz وزيرة الدفاع الهولندية: أوكرانيا لن تكون قادرة على هزيمة روسيا nayrouz شكوى اتحادية ضد جامعة كولومبيا بعد اعتقال طلاب متظاهرين مؤيدين للشعب الفلسطيني nayrouz الصين تدعو إلى وضع نهاية للكارثة الإنسانية في غزة nayrouz رئيس الأركان الجزائري: الازدواجية في التعامل مع القضايا الدولية سبب إخفاق الهيئات الأممية في صون السلم العالمي nayrouz بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في الهند nayrouz قوات الاحتلال تعتقل سبعة فلسطينيين من مناطق عدة في الضفة الغربية nayrouz شويغو: روسيا تلتزم بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى على عكس دول “الناتو” nayrouz الرئيس الصيني يطالب الولايات المتحدة بالعمل كشركاء وليس كخصوم nayrouz القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي nayrouz وانغ يي يطالب بلينكن بالالتزام الصارم بمبدأ “صين واحدة” والتوقف عن ضرب الاستقرار في آسيا والمحيط الهادي nayrouz 51 شهيداً في اليوم الـ 203 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة nayrouz شويغو لنظيره الصيني: التعاون العسكري المشترك يسهم بالحفاظ على الاستقرار العالمي والإقليمي nayrouz مظاهرة في جامعة فرنسية احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة nayrouz إمام المسجد النبوي: الاستقامة أمرٌ عظيم وأعلاها القيام بالفرائض والواجبات والمستحبات nayrouz الزميلة" رؤيا" تسلط الضوء على بلدة حور..فيديو nayrouz إمام المسجد الحرام: الذكرُ جالبٌ للنِعم المفقودة وحافظٌ للنِعم الموجودة nayrouz الاسترليني يرتفع أمام الدولار nayrouz تربية الكرك تفتتح كرنفال الوسائل التعليمية للبرنامج الوطني للتدخلات العلاجية nayrouz تحذيرًا هامًا صادرًا عن وزارة الحج والعمرة السعودية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-4-2024 nayrouz الأسرة التربوية في لواء الموقر تودع المعلمة " الروح الخريشا" nayrouz وفاة الفاضلة "الروح متعب فلاح سطعان الخريشا" "ام عبدالله" nayrouz الحاجة الفاضلة شهيرة فرحان مفلح الرفوع" ام خالد" في ذمة الله nayrouz الحاج "غازي الرواشدة ابو سليم في ذمة الله nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة الطالب الصيدلاني محمد عبد الكريم التكريتي nayrouz وفاة عم مدير الأمن العام السابق الفريق الركن حسين الحواتمة nayrouz والدة المعلم طارق عجوة في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 25-4-2024 nayrouz فالح عبدالناصر الناصر الخضير في ذمة الله nayrouz كلمات بحق فقيدينا من أبناء قبيلة بني صخر" الخريشا والزهير " nayrouz علي سلمان البلوي "ابو صقر " في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي عشيرة الجلاد بوفاة نعايم ذياب nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 24-4-2024 nayrouz وفاة " والدة " وفاء أبو طبر nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر بوفاة العقيد الحاج بسام شامان الزهير nayrouz أسرة جامعة الزرقاء تنعى والدة النائب رائد رباع الظهراوي nayrouz الحاج عبدالله مثاري النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-4-2024 nayrouz ام علي أرملة المرحوم حسين القبه في ذمة الله nayrouz

نزوح عن الفطرة:

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم: منصف الإدريسي الخمليشي

إن الإنسانَ كائن متقلب الطبيعة ، و هذا أمر يجعلنا نطرح أسئلة جَدِلةً ، خاصة في هذه الحقبة من القرن الواحد و العشرين . لماذا أصبحت الانسانية و كأنها واحد ؟ انتزعت الذاتية و الخصوصية من هذا العالم ، هل نحن لا نعرف مسايرة العصور أم هي عملية التأثير و التأثر لا بد من أن تكون ؟ و لماذا لا نحسن التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ؟ لقد أصبحنا كلنا واحد في زمن مذكرة الموت ، فالكل أصبح يرتدي نظارات متشابهة.. ناهيك عن حلقة الشعر و الملابس و اللغة التي تغيرت ، هذا هو العالم الذي لم يفهم .

 في هذا المقال سنحاول مناقشة أهم ما نرى في هذا الموضوع و ما تلخص في أذهاننا. كيف لإنسان أصبح لا يعي ما يقوم به ، و يشاهد أحيانا مسلسلات تؤثر على شخصيته ، فترى طفل في سن العامين يأخذ هاتفًا فيشاهد أفلاما كرتونية لأبطالٍ خارقةٍ ، و هذا أمر يولد له سلوك العنف في المستقبل . ليست هناك أية قيمة معرفية بل على العكس تجد هذا الطفل قد يكون مشروع مجرم , فالميزان الديني و عقيدته ستخلخل, خصوصا أنه هناك من يشاهد و لا يكتفي بالمشاهدة بل يطبق كل ما يراه على أقاربه, و هناك نماذج عديدة لكل هذا, سنسرد بعض منها, هناك من انتحر بسبب تقليده لشخصية الرجل العنكبوت, بل و هناك من اعتقل فقط لأنه قلد الجوكر في مشهد الحافلة و هناك من ارتد عن دينه بمجرد أنه تابع بعض المسلسلات اليابانية و هناك تحول من الجنس الأول الى الجنس الثالث, أو من الجنس الثاني إلى الجنس الثالث. كل هذه الأمور يسببها عامل خطير ألا و هو إهمال بعض الأسر لأبنائهم, و يتركونهم لوحدهم يبحثون في الهاتف عن أشياء قد تودي بهم إلى سجن الظلمات الذي لا يحمد عقباه. تسريحة شعر موحدة و غريبة و إطار نظارات موحد و سراويل موحدة يلبسها شباب هذه العشرية, حتى الكلام أصبح متشابه, لا يمكننا أن نمر مرور الكرام على هذا الأمر الذي يزعجنا كثيرا, في وقت كانت الريادة للعرب و الكل كان يتأثر بهم, مع ذلك هناك بعض المبالغة في هذا الأمر, هل لهذه الدرجة أصبح الانسان لا يهمه نفسه و لبس شخصية (إل أو هاتاكي كاكاشي أو سابر أو هيسوكا مورو), فعلا هذه الأمور تشكل رعبا في حياتنا الآنية, لأنه شيء خطير جدا, و مال الحل إذن للكف عن هذه الأمور؟ و ما سبب ظهور المثلية الجنسية؟ و ما سبب كثرة الالحاد؟ و من نشر ثقافة العلمانية؟ إن أهم ما يمكن الاتفاق عليه في بادئ الأمر هو أننا مسلمين بالفطرة, و سأبدأ من آخر إشكال حول ثقافة العلمانية أو مذهب العلمانية الاشتراكي و المرتبط باليسار الذي ظهر مع التيار الماركسي إبان مغرب القرن التاسع عشر, حتى أصبح الانسان يشكك في دينه بكثرة التشبث بآراء لا يفهمها بل و يقومون بتبنيها بدون غاية أو بدون سابق إنذار, و هذا ما أثر سلبا على المنظومة الفكرية, و إضعاف النظام الديني و تقلبات في تعاريف الدين و التدين, و السلفية و السلفية الجهادية, كلها مصطلحات ثقيلة المعنى و لكن بعض دعاة التفتح و الانفتاح بمجرد أنهم طالعوا كتابين لرب الاشتراكية السيد كارل ماركس, نحن لا نعيب عنه دينه الذي كان يتبناه و لكن نعاتب الاضمحلال الذي بلغه أغلب شبان تلك الفترة, و هذا الذي عرف في المغرب بثقافة "الهيبيز" حيث تم أخذه من دولة العم سام و ظهرت في أواسط الفئة النخبوية الشابة في الجامعات و كانوا يتركون شعرهم طويل لأنهم يعتبرون حلاقة الشعر أمر عقائدي و من بين الأفكار الرئيسية التي يتبناها "الهيبيز" هي التخلي على العادات و التقاليد, و هذا ما أدى إلى ظهور الطبقة القاعدية و من ثم الاتحادات العامة للطلبة, و منهم من غير دينه في سبيل النضال لأنهم كانوا يؤمنون بأن الدين عائق للنضال خصوصا نوعية النضال الذي كان آنذاك, و المثلية التي ظهرت منذ أمد بعيد إلا أن انتشارها كان في تلك الفترة بدعوى حرية الجسد الذي كان يدعوا له العديد من المفكرين أمثال " فوكو" حيث كان "مازوخيا", حيث كان يقول أنه يمارس التفلسف الجنسي الحر بجسده وقرر ألا يخضع للقواعد التي جاءت بها الحداثة والعقلنة والرأسمالية. وكان فوكو يساراً ليس حباً في اليسار، بقدر ما هو حب في الانتقاد والتفكيك ورفض للواقع السائد. كل هذه الأمور التي ذكرت فهي كانت تمهيد لظهور متحور جديد و إبراز الثقافة اليابانية التي تعتبر من أحفاد قوم لوط, و لكن المشكل الكبير هنا هو أننا كلنا أصبحنا واحد. إن الخصوصية التي فقدها العربي في لباسه و مأكله و محاولة الأمريكيين تصدير وسائل السمنة لكي تكون الأجساد هي الأخرى ترقى لعالم أفضل, أ هذه مخلفات العولمة؟ أم فقط غبغبة؟ ( من الغباء) و لا يمكن لشعب أو لأمة أن تتقدم إلا بتوازي الخط, لماذا لا نصدر مثلا ثقافتنا و يكون لنا تيار سياسي قانونه الأساسي مستنبت من القرآن الكريم و جنس سليم. لقد أرعبتنا هذه الثقافة, يسألوننا على أسباب العزوف عن الزواج, لا نريد أن نعترف أن كل الشباب يشاهدون المواقع الزرقاء, لا نربط الدين هنا بقدر ما نهتم بكل ما يقع بعد ممارسة تلك العادات الغير سرية, حيث انعدام الخصوصية كما أشرنا من قبل, و المؤسف في الأمر هو أن الأغلبية الساحقة يفتخرون بهذا. اختلال نظام الانسان هو أصعب شيء ممكن أن يقع, و أكثر دليل هو أنني أكتب هذا المقال في منتصف الليل, و نحن عباد من قال: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا"