2025-01-20 - الإثنين
مركز صحي المفرق الشامل يحصل على اعتمادية تقديم خدمات حالات العنف الأسري nayrouz 1,944,557 مكالمة واردة على مركز الاتصال الوطني خلال 2024 nayrouz التخليص على نحو 78 ألف مركبة من المنطقة الحرة خلال 2024 بارتفاع 7% nayrouz الاحتلال يشدد إجراءاته ويعرقل حركة المواطنين في الضفة nayrouz حزب عزم يطفئ الشمعة الاولى لتأسيسه.. زيد نفاع: nayrouz إغلاق حدود وترحيل لاجئين.. "تسونامي" من الأوامر التنفيذية سيوقع عليها ترامب بيومه الأول nayrouz الأسباب الرئيسية لحساسية البرد nayrouz روسيا .. ابتكار مستحضر لتسريع نمو محاصيل الحبوب nayrouz روسيا .. تقنية جديدة لإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية nayrouz بعبارة على سجن عوفر.. إسرائيل تتوعد الأسرى الفلسطينيين nayrouz ثاني أيام اتفاق غزة .. المساعدات تتدفق وآلاف النازحين يعودون لمنازلهم nayrouz اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين تعزي زميلها المحامي صالح الخضور بوفاة والدته أم محمد nayrouz حركة مرورية نشطة على الطرق بلا أي معيقات تذكر nayrouz مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي nayrouz اذاعة الجيش العربي تستضيف النقيب رفيدة العطيوي من الشرطة العسكرية nayrouz رئاسة الوزراء تعلن عن وظائف قيادية ... تفاصيل nayrouz "إلى جهةٍ في الغمام" لمحمد ميلود غرافي.. قصائد عن اليومي والحب والشعر والموت nayrouz 54.80 ديناراً غرام الذهب محلياً الاثنين nayrouz المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق زينيت الروسي غدا nayrouz الشرفات يشارك في ورشة” تعافي القراءة” لمخيمات اللاجئين السوريين في الأزرق والزعتري nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-1-2025 nayrouz وفاة اللواء المتقاعد عامر محمد جلوق (أبو يزن ) nayrouz الحاج ممدوح سلطان مثقال الفايز في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي اللواء المتقاعد علاء الهرش بوفاة نجله الدكتور سعد nayrouz وفاة الحاج سالم عبد الله "الغنميين" ابن عم اللواء الركن م اسماعيل الغنميين الشوبكي" nayrouz وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz عبدربه حسين زعل الكليبات "ابو أشرف " في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان الوكيل أول معتصم محمد خليل المحسيري nayrouz أسرة المرحوم المهندس عوني الرفاعي تشكر من شاركهم في مصابهم الجلل nayrouz الجبور يعزي العجارمة بوفاة الفاضلة زينب عبد المهدي البحر العفيشات nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz

إلى متى سيستمر خرق الأنظمة المالية ومتى سنحفظ المال العام ؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


نايف المصاروه.

إن عنوان رقي أي أمة وتحضرها، هو بمقدار استقامتها على ثوابتها، والتزامها بمنهج القانون والنظام، ومحافظتها على المال العام وصونه. 

وإن  تجذير الثقة بين المواطن وبين حكومته ومؤسساتها ، لا يكون بالشعارات وكثرة الإعلانات، بل يكون بالأقوال المقرونة بالأفعال، والعنوان  الأبرز لذلك ، هو سلطان القانون وسطوته على الجميع، وصون المال العام من التعدي  عليه، وإرساء ثقافة المحافظة عليه، من خلال التوعية التي تبين حرمته أولا ، ومن خلال التشريعات القانونية المغلظة التي تحميه، وتمنع الاعتداء عليه ثانيا . 

تقول الحكومة بأنها تسعى لإستعادة ثقة المواطن بالمؤسسات، ولكن المؤلم هو تكرار نفس الأخطاء والممارسات ، التي ترسخ إنعدام الثقة تماما ، وقد ظهر ذلك جليا، من خلال  استطلاع الرأي الذي أجري مؤخراً، والذي اظهر تراجع ثقة العامة بالحكومة ، من خلال ضعف  جديتها في مكافحة الفساد. 
وأظهر  بأن 82 % يعتقدون بأن الحكومة غير جادة وغير حريصة على محاربته ، وأن الوزراء وكبار موظفي الدولة، الفئة الأكثر إسهاما بانتشار الفساد بنسبة 50 %.
بكل أسف هذا واقع نلمسه، ويتكرر بين كل فينة وأخرى، إذ نسمع عن  تكرار الإعتداء  على المال العام، والتي منها  ما أعلن عنه مؤخرا، من تحويل عدة قضايا الى دائرة الإدعاء العام، تخص بعض المسؤولين في وزارة المياه.

وقبل أيام   نشرت بعض وسائل الإعلام،  إستيضاح ديوان المحاسبة رقم "15"لسنة 2021، والمرسل الى وزير التربية والتعليم، والذي يفيد بوجود كم كبير  من المخالفات، والتي سأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:-
اولا - صرف مكافآت وحوافز لخمسة مدراء مديريات وإدارات، بقيمة 100775دينار، تجاوزت قيمة رواتبهم السنوية، وأبينها بالتفصيل :-
الأول منهم، بلغت اجمالي المكافآت التي صرفت له، 29338 دينار، فيما إجمالي راتبه السنوي 15311، والمبلغ المطلوب استرداده 14027 دينار. 
الثاني منهم، بلغت إجمالي مكافآته 25158 دينار، فيما اجمالي راتبه السنوي 11683 دينار، والمبلغ المطلوب استرداده 13475 دينار. 
الثالث منهم، بلغت إجمالي مكافآته 19895 دينار، فيما إجمالي راتبه السنوي 12788دينار، والمبلغ المطلوب إعادته 7107 دنانير. 
الرابع منهم، بلغت إجمالي مكافآته 13175 دينار، فيما إجمالي راتبه السنوي 10630دينار،والمبلغ المطلوب إعادته 2545 دينار. 
والخامس منهم ،بلغت إجمالي مكافآته 13209 دنانير، فيما اجمالي راتبه السنوي 11755 دينار، والمبلغ المطلوب إعادته 1454 دينار. 
بمعنى أن المبالغ المطلوب إعادتها 38608 دنانير "بس"، والسؤال في ظل عجز الموازنة المتكرر، لماذا صرف المكافآت والحوافز، ألا تكفي رواتبهم؟ 
ثانيا- ايضا صرف مكافآت وحوافز لشاغلي وظائف أخرى، تجاوزت قيمة الحد المسموح به، والبالغ 50٪ من مجموع رواتبهم السنوية، وأبينها بالتفصيل  أيضا :-
الأول منهم، بلغ إجمالي مكافآته 14683 دينار، و50٪ من إجمالي راتبه السنوي  10475 دينار، والمبلغ الواجب استرداده 4208 دنانير. 
الثاني منهم، بلغ إجمالي مكافآته 12627 دينار، و50٪من اجمالي الراتب السنوي 10375 دينار، والمبلغ الواجب استرداده 2252 دينار. 
ومجموع الزيادة الواجب استردادها 6460 دينار. 

ثالثا - '' فقرة6 '' جاء في الاستيضاح، المبالغة في صرف المكافآت وتعدد أنواعها  ومسمياتها، لتصبح المكافأة بمثابة سلم رواتب جديد، يضاف الى سلم الرواتب المقرر، حيث بلغ تعدادها ما يقارب " 100" نوع ومسمى، اغلبها دون مصوغ قانوني، أذكر منها ايضا على سبيل المثال لا الحصر مع ذكر الرقم كما ورد في الاستيضاح  :-
3- مكافأة التسويات البنكية! 4- مكافأة اللجنة العليا لإنقاذ الطفل! 5 - مكافأة سكن كريم! 6 - مكافأة اللجنة العليا لسكن كريم! 10 - مكافأة تعزيز ثقافة المتسربين! 
22 - مكافأة استلام طلبات توظيف الفئة الثالثة! 
23- مكافأة صرف مكافأة للفئة الثالثة! 79 - مكافأة تعديل الرواتب! 80- مكافأة تحديد الرواتب! 81- مكافأة الاعتراض على الرواتب! 83 - مكافأة التشكيلات ! 84- مكافأة العلاوات! 85- مكافأة النقل الداخلي! 86 - مكافأة النقل الخارجي! 97 - مكافأة التظلمات! 98 - مكافأة الشكاوى! 
كنت حاب أقترح عليهم ايضا مسمى مكافأة فتح الأبواب والنوافذ واغلاقها، وبدل إفطار جماعي، وبدل استعمال الهاتف ووسائل التواصل! 
رابعا - '' الفقرة 8''، تم صرف مبلغ 55150 دينار، بدل مسافات للمدراء والموظفين المشاركين في امتحان الثانوية العامة، بالرغم من تقاضيهم مكافأة الإمتحان وعلاوة بدل اقتناء وتنقلات، واستخدامهم مركبات وحافلات الوزارة اثناء تنقلاتهم طيلة فترة الإمتحانات! 

خامسا - '' الفقرة 12''، تم صرف مكافأة بقيمة 720  دينار بتاريخ 27-5-2020،لعدد من موظفي إدارة الشؤون المالية، وذلك عن جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية، علما أن الجائزة لم تقام على أرض الواقع، بسبب جائحة كورونا. 
والسؤال ايضا ما علاقة إدارة الشؤون المالية، باللياقة البدنية، وهل هم يشاركون بها، او يشرفون على تنفيذها ؟ 
سادسا - '' فقرة 13''، تم صرف مبلغ"3" ثلاثة ملايين دينار، مكافآت لموظفي الوزارة، نقدا عن طريق معتمدي الصرف وعددهم ثلاثة معتمدين، ودون تحويلها الى البنوك، مما يشكل خطورة في استلام المبلغ ونقله والاحتفاظ به لغايات التسليم، سيما أن أحدى القاصات الخاصة بمعتمدي الصرف قد تعرضت للسرقة في سنوات سابقة!!!!! 

السؤال الذي يتكرر، اين أجهزة الرقابة والتدقيق قبل صرف هذه المبالغ؟ 
اليس ذلك افضل واسلم واحفظ لماء الوجه من صرفها، ثم المطالبة بإعادتها كونها صرفت بغير وجه حق؟ 

كنت قد كتبت سابقا، بضرورة تعديل قانون العقوبات، وتشديدها وتغليظها  بحق المعتدين على المال العام، وهنا أعود لنفس المطلب،والذي يشاركني فيه  كل حر وشريف. 

والسؤال... الى متى سيتكرر جرم الإعتداء على المال العام؟ 
ومتى سنمنع تلك التعديات في وقتها وليس بعد وقوعها ؟ 
ومتى سنولي الأمناء وأهل التقوى والصلاح، على المال العام؟ 
ومتى سنضع ايدينا على الخلل ونعالجه، ونعدل التشريعات القضائية، التي تجرم التعدي على المال العام؟
ومتى يكون عندنا مسؤولين، هم في ذاتهم واعمالهم  قدوة لغيرهم؟

ترى هل يعلم أولئك الذين يعتدون على المال العام، أن هناك من هم بيننا لا يجدون ثمن الخبز والدواء وأجور النقل؟ 
وهل يعلم هولاء انهم بهذه الافعال المذمومة، يوسعون الرتق على الراقع، الذي يسعى لترميم ما اندثر من الثقة! 

قرأت في كتب السير، انه وبعد القادسية، ولَمَّا قَسمَ سعد الغنائِمَ، حصَلَ الفارس على اثني عشر ألفًا، وكانوا كلُّهم فُرسانًا،  وبعَثَ سعد أربعةَ أخماس البِساط إلى عُمر، فلمَّا نَظر إليه عمر، قال: "إنَّ قومًا أدوا هذا لأُمَناء"، فقال عَلِي: "إنَّك عَفَفْتَ فعفَّتْ رعيَّتُك، ولو رتَعْتَ لرَتَعُوا". 

ورَوي أن الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله  ،  كان ينظرُ في أمور الرعيَّة على ضوء مصباح في بيته، فلمَّا ينتهي ويبدأ النظرَ في أموره الخاصَّة، يطفئ المصباح؛ حتى لا يستعمل المالَ في امره الخاص .


ختاما.. إن المالَ العام تتعلَّق به ذِمَمُ جميع أفراد الأمة، فمَن أخَذَ شيئًا منه  - سَرِقة واغتصابًا ونَهبًا - فكأنَّما سَرَق من جميع أفراد الأمة، وهو يَسْرق أو يعتدي على الأصول التي بها حماية المجتمع من المجاعات والأَزَمات والجوائح.

 وإن الحفاظ عليه  هو واجبٌ شرعي وأخلاقي أكثر منه واجباً قانونيّاً يحاسب عليه القانون.
وقد جاء في شريعتنا الإسلامية، بيان أهميّة الحفاظ على المال العام، وصونه من التلف وجعله أمانةً في ذمة من يقوم عليه، ومن يخون أمانته فله عذاب الآخرة وخزي الدنيا، لقوله  - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((إنَّ رجالاً يتخوَّضون في مالِ الله بغير حقٍّ، فلهم النارُ يومَ القيامة))، قال ابن حجر في الفتْح : أي يَتَصرَّفون في مال المسلمين بالباطل، وهو أعمُّ من أنْ يكون بالقِسمة وبغيرها.

وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -  ((...... ورُبَّ متخوِّض فيما شاءَتْ به نفسُه من مالِ الله ورسوله، ليس له يومَ القيامة إلا النار)) .

قال المباركفوري في تُحفة الأحوذي:"ورُبَّ متخوِّض، أي: رُبَّ متصرِّف في مال الله بما لا يرضاه الله، أي: يتَصَرَّفون في بيت المال، ويستبدون بمال العامة  بغير حق.