الوفد النيابي يؤكد الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس
استقبل رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، وفد نيابي من لجنة فلسطين النيابية، في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء.
وأكد رئيس الوفد الأردني، النائب محمد الظهراوي، بحضور رابطة برلمانيون لأجل القدس، أهمية تعزيز العلاقات الأردنية التركية وسبل النهوض بها على الصعد كافة، قائلًا إن الأردن صديق وشريك أساسي للجمهورية التركية.
ونقل الظهراوي في مستهل اللقاء ، تحيات رئيس وأعضاء مجلس النواب الأردني، لرئيس البرلمان التركي وتمنياتهم له بموفور الصحة والعافية وللشعب التركي بمزيد من التقدم والازدهار ، وتقديرهم لجهود البرلمان التركي في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى تعزيز اوجه التعاون الثنائي بين البلدين، اللذين يسيران بثبات نحو تعزيز علاقاتهما الأخوية، برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الظهراوي وأعضاء الوفد، النواب: راشد الشوحة وفايز بصبوص وأحمد السراحنة، إن الأردن وتركيا عملا على تطوير شراكتهما وتعزيز تعاونهما في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية و البرلمانية، فضلًا عن زيادة التنسيق إزاء جهود حل التحديات الإقليمية.
وثمن الوفد، موقف أنقرة ودعمها للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشيرًا إلى الدور الرئيس للوصاية الهاشمية في حماية المقدسات في القدس، والحفاظ على هويتها.
ولفت إلى مواقف تركيا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والقدس، موضحًا أن تركيا استضافت العديد من القمم من أجل القدس، وأكدت على الموقف الواحد الرافض لأي اعتداء على القدس ومقدساتها.
وأكد الوفد النيابي، الذي يزور أنقرة ويعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأتراك، بتنسيق مع رابطة برلمانيون لأجل القدس، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يكرس كل إمكانات المملكة من أجل حماية المقدسات وهويتها والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس.
وشدد على أنه لا سلام أو أمن أو استقرار من دون زوال الاحتلال الإسرائيلي، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، مبينًا أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية هو أساس التوتر في المنطقة.
وأكد الوفد أن انهاء التوتر في المنطقة لتنعم بسلام شامل، مرتبط بإنهاء الاحتلال، بشكل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا، إلى ضرورة توفير حماية دولية لسكان حي الشيخ جراح في القدس وباقي المقدسيين، الذين يتعرضون بشكل يومي لهجمات المستوطنين تحت حماية ورعاية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بُغية إجبارهم على ترك منازلهم.
كما أكد الوفد النيابي ضرورة دعم المقدسيين في وجه مخططات تهجيرهم في كل أماكن القدس، مشيرًا إلى أن الأردن بذل جهودًا مكثفه لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأحداث الأخيرة.
من جانبه، أشار شنطوب إلى متانة وقوة العلاقات القائمة بين الأردن وتركيا، والحرص على تعزيزها في المجالات كافة لا سيما البرلمانية منها .
واكد، دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستنكرًا في الوقت نفسه الإجراءات الإسرائيلية العنصرية بحق المقدسات وتهجير أهالي حي الشيخ جراح .
كما أكد شنطوب ضرورة إحياء الجهود بهدف حل الدولتين، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى ضرورة تكاثف الجهود وتعزيز العلاقات بين البرلمانين الأردني والتركي، وتنسيق الجهود المشتركة بين الجانبين لدعم القضية الفلسطينية، والتصدي لاعتداءات الاحتلال على المقدسات في القدس .
وفيما استنكر شنطوب نقل هندوراس سفارتها إلى القدس، مؤخرا، أوضح أن البرلمان التركي سيحتضن مؤتمر حول القدس بناء على البيان الصادر عن لجنة فلسطين في اتحاد البرلمانات الإسلامية .
وثمن شنطوب، جهود رابطة برلمانيون لأجل القدس، برئاسة الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر، في تفعيل وتنسيق دور البرلمانيين في العالم تجاه القدس وفلسطين.