2025-12-23 - الثلاثاء
البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله nayrouz دراسة تحذر: «سكر الدايت» قد يضر الكبد nayrouz توقف أفعوانية «قواطع الدوائر» واحتجاز راكبين ساعة كاملة بتكساس nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz انخفاض قليل على درجات الحرارة وطقس مستقر في غالبية المناطق غداً nayrouz الفيصلي يفوز على شباب الأردن nayrouz الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 9 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين شمال غربي البلاد nayrouz فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم، عقوبات على عضوين في الجهاز القضائي الروسي. nayrouz أسعار النفط ترتفع عند التسوية nayrouz مدير شرطة البادية الوسطى يلتقي متقاعدين عسكريين nayrouz حقائق علمية وراء ”اكتشاف هرم” في القارة القطبية الجنوبية nayrouz برشلونة يتفوق رقميًا على ريال مدريد nayrouz خريطة سوريا بدون الجولان بالصور nayrouz امم افريقيا: جنوب افريقيا تحسم مواجهة انغولا بالفوز nayrouz قائد وحدة أمن الملاعب يحاضر في جامعة جدارا . nayrouz الفول السوداني والسكري: سر المؤشر الجلايسيمي المنخفض للوقاية من النوع الثاني nayrouz بوتين يعلن عن خطط تعاون واعدة بين روسيا وأرمينيا في قطاع الطاقة النووية nayrouz قلق بالبيت الأبيض.. مرور طائرة فوق مقر إقامة ترامب في فلوريدا nayrouz نجاح المساعيد… شاعرة الشاشـة وصوتُ البادية الذي عبر إلى النجومية العربيّة nayrouz اندلاع اشتباكات عنيفة بين الأمن السوري وقوات قسد في حلب nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz

التوجيهي الزائر الثقيل...!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. مفضي المومني


إنتظر الأهالي والطلبة الخميس الماضي ليتنفسوا الصعداء… وانتظر معهم الوطن ووزارة التربية وكل المهتمين، ولكن ما حدث العكس، فما زال الجميع مسكون بما حدث، بإنتظار النتائج، وبقي الأمر حديث الناس وأرقهم وخوفهم على أبنائهم، لأن التوجيهي هو العلامة الفارقة التي تحدد مستقبل ابنائنا الطلبة، وبالطبع تُشكر جهود وزارة التربية وجميع الكوادر الوطنية التي تدير الإمتحان بغض النظر عن ما حصل، ولكن نتساءل لماذا حصل ويحصل كل هذا الضجيج..؟ ومن المسؤول..؟ وهل كانت إدارة التوجيهي بالمستوى؟ وهل كان طلبتنا بالمستوى..؟ اسئلة تطرح ونقاشات هنا وهناك، وأعتقد أنه من الواجب على وزارة التربية أو الحكومة تشكيل لجنة محايده، تكون مهمتها دراسة كل الإرهاصات التي حصلت وتحديد المسؤوليات ومحاسبة من قصر أو تعمد إثارة البلبلة، ومن ثم وضع الحلول المناسبة لنتخلص من كل السلبيات التي رافقت الإمتحان، سواء هذه السنة أو ما قبلها، بهدف تجويد الإمتحان وتخفيف حضوره الثقيل وليس إلغاءه، وإن تم إقتراح الغاءه أو هيكلته فيجب وضع البدائل المناسبة وهنا لا بد من مناقشة الحيثيات ومنها:
1- بعيدا عن نظرية المؤامرة، وقد طرح أحد النواب وغيره ..فكرة التأثير على الإمتحان وإثارة زوبعة إعلامية لمصلحة متنفذين يمتلكوا تجارة التوجيهي في إحدى البلدان الصديقة، وهذا يذكرني بالجامعات الخاصة في سوريا قبل سنوات لمتنفذين وإثارة بعض الأمور لتوجيه الطلبة نحو جامعاتهم في سوريا، وهنا يجب وضع حد لذلك.
2- يجب إبعاد التعليم والنظام التعليمي عن تجارة المنصات وشركات التأليف والمحتوى التعليمي والكتب المدرسية، والعطاءات التي تثير الريبة والشك، فكوادر الوزارة والخبراء من جامعاتنا كانوا وما زالوا ناجحين ومتميزين في تأليف الكتب المدرسية منذ البدايات، إلى أن برزت ظاهرة العطاءات والشركات وسماسرتها والتنفيعات، وتغليبها على دور الوزارة التقليدي ليتم تحييدهم..! وقد يكون وراء الأكمة ما ورائها..!
3- واضح أن هنالك خلل في اسئلة التوجيهي هذه السنة وبالذات مواد الكيمياء والفيزياء والرياضيات بشقيه، من حيث درجة الصعوبة وعدم كفاية الوقت، وسابقة لم تحصل من قبل أن يتم تمديد الوقت أثناء فترة الإمتحان سواء قبل تأديته أو أثناء أدائه، هذا يعني ببساطة أن من وضع الأسئلة لم يراعي الزمن أو أنه تعمد ذلك..!، في ظل ما يشاع من توجه مبطن للوزارة لتخفيض المعدلات لتجنب مهزلة المعدلات المرتفعة والعلامات العالية العام الماضي..! وهنا مستغرب أن يحصل هذا، فالأصل أن واضعي الأسئلة خبراء لا تفوتهم هذه الامور، إلا إذا كان هنالك توجيه أو توجه كما أسلفت.
4- الإمتحانات العامة لها مواصفاتها ويجب أن تختلف عن الإمتحانات التحصيلية التفصيلية المرحلية، ويجب أن تركز على نتاجات التعلم لدى الطالب، لا الحفظ أو ما بين السطور،  ومعروف أن هنالك دائما معالجات إحصائية لنتائج الإمتحانات العامة، لمعالجة سوية المنحنى الطبيعي لنتائج الطلبة أو معالجة الحالات الشاذة لنسب الرسوب غالباً إذا انخفضت عن المعدل العام المقبول للنجاح لكافة المتقدمين في بعض المواد، وطبعا هذا سري ولا يعلن لتجنب اللغط أو الإنتقاد، ولكن الوزارة إضطرت لإعلانه هذه المرة لامتصاص احتجاجات الطلبة والأهالي ، حيث تم رفع العلامات بطريقة رياضية بعد أن تبين تدني مستوى العلامات لإيصالها للمعدلات السابقة، وهذا اعتراف بالخطأ.
5- وضع الطلبه وسويتهم التعليمية هذه السنة ليست كمن سبقهم، فاتهم الوجاهي، ولم يستفيدوا من المنصات إلا بالحد الأدنى، ولم يستفيدوا من المراكز ، أما التعليم الخصوصي فكان لفئة قليلة لعدم قدرة الأهالي على كلفته العالية ضمن وضع إقتصادي متردي إضافة لتأثيرات الكورونا على جميع القطاعات، لنعترف بذلك، باختلاف وتوفر التسهيلات لبعض  الطلبة وإنعدامها للغالبية، وهنا تغدو المعادلة معقدة للموائمة بين جودة إمتحان التوجيهي المستهدفة ومستوى الطلبة..! ولكن وجب الأخذ بها من وزارة التربية وواضعي الاسئلة؛ وهذا ما لم يحصل في المواد موضوع الإحتجاج.
6- تقدم للإمتحان أكثر من مئتي ألف طالب، وفي ظل النسب السابقة للنجاح سيكون عدد الناجحين بشكل عام ولكل الفروع حول ال 50% وهنا نتحدث عن مئة ألف ناجح في حين عدد المقاعد الجامعية المتاحة على القبول الموحد لن يتعدى نصفهم، ويجب توجيه الطلبة نحو التعليم التقني وتوسيع قاعدته ليستوعب العدد المستهدف في الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي أعتقد وأعرف أنها على الرف مثل سابقاتها..! وربما يمكن تطمين الأهالي بأن فرصة الطالب قائمة في الحصول على المقعد الجامعي الذي يريد  بالتنافس بغض النظر عن ارتفاع المعدل أو إنخفاضه( طبعا ضمن الحد الأدنى المقرر لدراسة الطب والهندسة وغيرها)، وكمثال؛ سيحصل أعلى ثلاثة ألآف طالب على مقعد الطب حتى لو كانت معدلاتهم بين 95% إلى 88% مثلاً.. أي وضع الطالب مرتبط برتبته بين زملائه، مع ضمان عدم وجود غش أو تسريب الأسئلة وحصول البعض على علامات كاملة او قريبة منها وهنا يختل ميزان العدالة بين الطالب المتفوق والطالب المقصر.
6- شكاوي الطلبة بالغالب من المتفوقين وأهاليهم أصحاب مصطلح ( مفلل) أي يجب أن يحصل على العلامة الكاملة أو 99% فما فوق لتأمين مقعد الطب، ولهم الحق في القلق في ضوء تجربة السنة الماضية وعدم حصول أصحاب معدلات فوق ال 98% وكسور على مقعد الطب، إضافة لتفوق الطلبة وعدم تقبلهم للفشل أو تدني المعدل، نتيجة تصعيب الأسئلة أو عدم كفاية الزمن أو أي سياسة لتقنين العلامات.
7- في ضوء كل هذا يجب كما أسلفت تشكيل لجنة محايدة تحدد أسباب ما حصل، وتتبين إذا كان في الأمر ثمة توجه مقصود لإحداث دربكة في الإمتحان سواء من داخل الوزارة أو خارجها، فظاهر الأمر يخفي ما لا نعرفه، ويقول قائل إن هنالك من هم ضد توجه دمج وزارتي التربية والتعليم العالي، ويقول آخر إن هنالك قوى تتعمد إثارة البلبلة حول التوجيهي من أجل الغائه والتوجه نحو إمتحانات قبول جامعي تديرها شركات لمتنفذين، وقد طرح مثل هذا في عهد وزير تعليم عالي سابق..!.
8-  في ظل ما سبق من إرهاصات وتقولات وفي ظل ما حصل في امتحان التوجيهي هذه السنة، يجب التفكير بالتخفيف من أثر هذا الزائر الثقيل والذي أصبح كابوسا يشغل ويؤرق الأهالي والطلبه والحكومة والجميع، وأن يتم التفكير جديا بحلول تحافظ على التوجيهي كآخر حصون التعليم الراسخة في بلدنا والذ وضع على المحك في السنوات الماضية، وبنفس الوقت تجعل منه أمراً عادياً وطبيعياً، يخلو من كل هذه الإرهاصات والقلق، دون تحويله لهدف تجاري لضعاف النفوس والفاسدين الذين يهمهم فقط جمع المال ولو على حساب الأجيال وخراب البلد… حمى الله الأردن.
#التوجيهي
#د_مفضي_المومني