طغت العلاقه الشخصيه الخاصه والوديه التاريخيه التى تجمع الملك عبدالله الثانى والرئيس جو بايدن على اجواء اللقاء الذى
كان جمعهما فى البيت الابيض بحضور الامير الحسين بن عبدالله الثانى ولى لعهد الذى شكل حضوره المحور المهم والاضافه نوعيه على جوانب هذا اللقاء كما على معظم اللقاءات السياسيه والامنيه والعسكريه والاقتصاديه الى حضرها لكن لقاء البيت الابيض حمل مضمون اخر لما حمله طبيعة هذا اللقاء من من تعبيرات وعبارات أكدت على اهمية الدور الاردنى فى المنطقه كما بينت ثابت العلاقه الاستراتيجيه التى امتدت من الحسين الى الحسين برفقه دائمه من الملك عبدالله الثانى وهذا ما يبرز العمق التاريخي لهذه العلاقه الممتده ويبرهن موصول الجوانب التاريخيه لطبيعة العلاقه الاستراتيجيه الاردنيه والامريكيه .
هذا اللقاء الذى رسم صورة مشهد الاستمرايه كان قد اصطلح على
تسميته عن الكثير من المتابعين باللقاء التاريخي كونه أجاب على سؤال استمراريه الدور والمكانه للاردن وقياده عبر النهج الموصول منذ سبعين عاما كان قد بين اهمية هذه العلاقه الاستراتيجيه بين قياده البلدين وكان اللافت فيها ان مراسم البيت الابيض جعلت من لقاء جلالة الملكه رانيا العبدالله والسيده الاولى فى البيت الابيض جيل بايدن يكون منفصلا عن صورة المشهد الذى يراد ترسيمه من رساله فى الصاله الرئيسيه تجاه العلاقه الاى بينتها صورة الملك وبايدن والحسين ولى العهد .
صورة المشهد هذه كما حملت رساله كانت واضحه بالمعاني والعناوين حملت ايضا دلاله مكانة الامير الحسين فى المشهد العام كان فيها ولى العهد حاضر فى كل الاجتماعات الرسميه التى عقدها جلاله الملك مع كامالا هاريس نائبه الرئيس ووزير الخارجيه بلينكن ووزير الدفاع لويد اوستن ومستشار الامن القومى جيك سولفان وصديق جلالة الملك مبعوث الرئيس جون كيرى هذه الدلاله تؤكد على ثابت الاستمراريه وعمق الدور .
وبهذه الزياره الناجحه بكل المقاييس الاستراتيجيه والسياسيه يكون الاردن قد نجح فى تعظيم دوره المحورى و تعزيز سياسته الخارجيه فى بيت القرار الاممي والتى حصل الاردن فيها على ثابت الدور الاستراتيجي كما حصل على ثابت الدور المركزى فى المنطقه عندما تشاركت المواقف حيال حل الدولتين وما بينه ضرورة العمل لاطلاق مفاوضات جاده كما اكدت على اهميه الوصايه الهاشميه على المقدسات المقدسيه على اعتبار ذلك شكل ارضيه العمل وعنوان الحل السياسي والاساس الذى يمكنه اطلاق مفاوضات تستند للمرجعيات الامميه ومقرارات المرجعيه الدوليه .
فالاردن ذهب برساله لتعميق العلاقه الاستراتيجيه مع الولايات المتحده من اجل الحصول على دعم يسعفه بدعم اقتصاده وايجاد مشاريع داعمه لمعيشه ابناءه لانه يقع فى جغرافيا سياسيه تاثر عليه اكثر مما تاثر عليه العوامل الذاتيه وهذا ما بينه الرئيس بايدن فى حديثه كما ذهب الاردن بمشروع نهضوى من اجل الامه لكسب دعم من اجل مكانته ورسالته وهو ما تحقق بنجاح فى الجانب الموضوعي من المعادله السياسيه.
اما الجاتب الذاتى فهو عامل داخلى يعمل الاردن عليه برسالة اصلاح طالت جوانب الاصلاح السياسى والتى نتطلع ان تشكل ارضيه عمل لمشاركة شخصيات وازنه فى المشهد العام كما ينتظر ان تطال جوانب الاصلاح الادارى تعييد الثقه للمؤسسات العامه وكذلك فى الجانب الاقتصادى تجعله يدخل فى طور الاقتصاد الانتاجي حتى تكتمل معادله الاصلاح الذاتى التى ينتهجها الاردن فى تحقيق عوامل المنعه لمجتمعه وفى تحسين المستوى المعيشي للبناءه لتكتمل عناوين الجمله السياسيه بشقيها الموضوعى كما الذاتي لتكتمل مسيره الانجاز فى مئؤيه الدوله .