غادر صحفيون من أعضاء نقابة الصحفيين في العقبة مجموعة الواتس آب التي تضم أعضاء مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة احتجاجا على تهميش الإعلاميين والصحفيين وتغييبهم عن نشاطات وفعاليات تهم العقبة والمملكة عموما.
وشكل وصول الباخرة السياحية الفارهة القادمة من السعودية إلى العقبة اليوم الشعرة التي قصمت ظهر البعير بين الصحفيين ومجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حيث كانت الدعوات انتقائية لثلاث صحفيين من أصل حوالي ١٥ صحفي .
وقال الزميل الصحفي عمر الصمادي الذي غادر مجموعة مفوضي العقبة : للاسف هناك حرب على الإعلام وتناسي وتجاهل مقصود للاعلام الوطني في العقبة لا يرتقي لفكر جلالة الملك عبدالله الثاني ولا ينسجم مع توجيهات سمو ولي العهد .
واضاف الصمادي أن بعض اعضاء مجلس المفوضين يحاربون الإعلام بشكل مقصود ومهين وركيك متسائلا لا أدري عندما شهدنا قص شريط العقبة الخاصة اين كان بعضهم وقتها .
وأضاف الصمادي هذا نكران واجحاف مرفوض قطعيا بحق العقبة ومخالف وتجاهل للسلطة الرابعة وفشل ذريع في استثمار هذا الحدث الاستراتيجي بالإشارة إلى(الباخرة السعودية ) كما هو العجز عن صناعة الحدث في أغلب المناسبات.
وقال الصمادي ما حدث اليوم خطأ جسيم لا يطال الصحفيين بشخوصهم وإنما يهز السلطة كمؤسسة تجسد حلم الملك والوطن وبالتأكيد هذا لن يعكس إلا رؤية متواضعة منغلقة اقصائية تعتبر الصحفيين أعداء وليسوا شركاء .
وعليه فإن بقائي في هذه المجموعة عبثي .
فيما قال الزميل رائد كاستيرو هناك تهميش واضح للصحفيين في العقبة ولا ادري لمصلحة من يتم تهميش صحف وإذاعات ومواقع وأعضاء في نقابة الصحفيين واستثناؤهم من دعوات وفعاليات السلطة مؤكدا ان الملف الإعلامي في سلطة العقبة بحاجة لإعادة نظر.
وقال الزميل رياض القطامبن أن حدث وصول الباخرة السعودية إلى العقبة على أهميته بديشبه هدف التسلل الذي لا يحتسب عادة في نتائج المباريات .
واضاف كم كانت فرحتنا كبيرة في افتتاح خط بحري بين ينبع السعودي والعقبة الأردنية إلا أن هذه الفرحة للاسف لم تكتمل وسرعان ما تبخرت حيث عجزت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عن اغتنام وصول الباخرة كحدث اعلامي يمكن أن يتحول إلى زلزال إعلامي ضخم على مستوى المملكة والمحيط لو احسن استغلاله.
وقال ان إعلام السلطة أعرج و اعمى فما زال يرفض أن يكون الاعلام شريكا له في تنمية العقبة وان تغييب الإعلاميين عن نشاطات هامة لهو اكبر دليل على ذلك .
واضاف لا يمكن السكوت عن تهميش الاعلام في أهم مناطق المملكة الأردنية الهاشمية وأكثرها اقتصادا وتنمية ، هذه سابقة خطيرة لم نرها الا على عهد المجلس الحالي.
من جانبه اكد الزميل الدكتور عبدالمهدي القطامين ان السلطة ما زالت تواصل فقدان بوصلتها كما قال صاحب السمو الملكي ولي العهد وان المجلس الحالي فقد مبررات استمراره بعد ان افلست السلطة وباتت عاجزة عن دفع رواتب موظفيها الا باللجوء الى القروض من البنوك فكيف يمكن والحالة هذه ان تكون رافعة للاقتصاد الوطني كما تقول رؤيتها ورسالتها .
واضاف الزميل القطامين ان الحكومة كما قال رئيسها يجب ان تفكر خارج الصندوق وان تبادر الى حل مجلس المفوضين الحالي الذي بات غير قادر على ادارة دفة السلطة والعقبة والشواهد على ذلك كثيرة في مشاريع ما زالت فاشلة دالة على سوء التخطيط الذي وصلته السلطة.