العودات والحلبوسي يؤكدان أهمية البناء على نتائج القمة الثلاثية الأردنية العراقية المصرية.
أكد رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات ونظيره العراقي محمد الحلبوسي، أهمية البناء على نتائج القمم الثلاثية التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بما يسهم في تعزيز سبل التعاون وزيادة آليات التنسيق في المجالات كافة، سعياً نحو تحقيق التكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة الشقيقة.
وخلال مباحثات رسمية عقدت في دار مجلس النواب الأردني اليوم الإثنين، أكد العودات أن العلاقات بين البلدين ممتدة وراسخة وعنوانها المستمر تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون البرلماني وتنسيق المواقف خدمة لمصالح شعبي البلدين وقضايا أمتنا المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد أن القمة الثلاثية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك، وفق نظرية الأمن والتعاون التي تضمن أمن واستقرار بلداننا، وترسم خارطة الطريق لمشروعات استثمارية مشتركة تحقق طموحات شعوبنا، وتعزز من قدراتنا على مواجهة الأزمات والتحديات التي تعيشها منطقتنا .
وعبر العودات في إطار التأكيد على عمق العلاقات الأردنية العراقية عن دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ أمن العراق وفرض سيادته الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكداً أننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ندعم الأشقاء في العراق بكل إمكاناتنا، ونؤمن أن العراق الموحد الآمن المستقر يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، ولذا كان الأردن على جبهة الإسناد للأشقاء في حربهم مع قوى الشر والتطرف والإرهاب، مشيداً في هذا الإطار بجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب وتصديها لتنظيم داعش الإرهابي، وبتضحيات الشعب العراقي وقدرات قواته المسلحة في هزيمة التنظيم الإرهابي، والتي ساهمت في درء الأخطار التي كان يمثلها وإرساء الأمن في العراق ودعم الاستقرار في المنطقة.
وقال العودات إن الأردن والعراق يشكل كل منهما للآخر عمقا استراتيجيا، وما يجمع بيننا اليوم وحدة الهدف والمصير لشعبينا الشقيقين، ونريد من خلال هذه المحادثات أن نضع تصورنا المشترك لدورنا النيابي في تعميق التعاون بين بلدينا الشقيقين، والمساهمة في تهيئة البيئة التشريعية التي تلبي مصالحنا المشتركة .
من جهته عبر رئيس مجلس النواب العراقي عن تقدير بلاده عالياً للدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم وإسناد العراق بمواجهة قوى التطرف والإرهاب، مؤكداً أن بلاده ماضية في ترسيخ أمن العراق وفرض السيادة الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد الحلبوسي أهمية تطوير التعاون البرلماني خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين وقضايا الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشدداً في هذا الإطار على دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات والإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال إن برلمانات الأردن والعراق ومصر مدعوة اليوم إلى تعزيز التعاون فيما بينها بما يسهم في تحقيق التطلعات التي عبر عنها زعماء الدول الشقيقة الثلاثة، والعمل على ترجمة التكاملية ما بين البرلمانات والحكومات لترجمة العلاقات الاستراتيجية على أرض الواقع، بخاصة الاقتصادية والحيوية، والسعي لتكامل الموارد وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لزيادة حجم التبادل التجاري بينها، وتعزيز الجهود في المجالات الصحية والصناعية والدوائية، لا سيما في ظل التبعات العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجد على الأمن الصحي والغذائي والاقتصادي.
وحضر المباحثات عن البرلمان الأردني، نائبي رئيس المجلس أحمد الصفدي وهيثم زيادين، ومساعدي رئيس المجلس دينا البشير ويزن شديفات ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس ميرزا بولاد، وعن الجانب العراقي أعضاء البرلمان: ريبوار هادي عبد الرحمن، محمد علي حسين، لطيف مصطفى أحمد، بيداء خضر بهنام، رزاق محيبس عجمي، يوسف محمد صادق، ليلى مهدي عبد الحسين، زيتون حسن مراد.