لكل مثابر نصيب ومن حق كل انسان ناجح ان يتبؤا المكانة او المنصب الذي يليق بمقامه لما يمتلكة من قدرات وامكانيات تميزه عن الآخرين وأن يأخذ الفرصه كاملة في الوقت المناسب والمكان المناسب دون أن يكون للآخرين فضل أو منه عليه لانه فرض تواجده بيمينه وبما اكتسبه من خبرات تراكمت مع مرور الوقت وتحمل مسؤلياتة كاملة دون أن ينحني او ينكسر امام ماواجهته من مصاعب وتحديات وارتقى سلم المجد درجه درجه حتى بلغ القمة ..
ولعل تكليف الاتحاد العربي لكرة القدم للزميلة الاعلامية هبة الصباغ من الاردن الشقيق لرئاسة اللجنة الإعلامية لكأس العرب للسيدات 2021 يعد نموذجا مثاليا لمسلسل النجاح ولم يصدر مثل هذا القرار من باب المجاملة أو من باب الترضيه كما هو معمول به في معظم الاحيان في مناسبات رياضية او غير رياضية ...
لقد حفرت زميلتنا من الاردن الصخر في طريقها الشاق وعملت دون كلل أو ملل منذ ان اقتحمت مهنة المتاعب لعشقها للصحافة وسارت بخطوات ثابته وواثقة حتى اصبحت احدى رموز الاعلام الرياضي العربي ... نجحت كصحفية ميدانية اولا وكاتبة مقال ثانيا في عدة منابر اعلامية وكانت وراء خبطات صحفيه مثيرة غيرت الموازين سواء في مجال الاعلام الرياضي او في الحركة الرياضية في المملكة الاردنية الهاشمية وفرضت نفسها كاحد الكوادر الاعلامية التي يشار اليها بالبنان ... لمع نجمها في كتاباتها وتغطياتها مثلما لمع وسطع في خدمتها للصحافيين الرياضيين والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم ومكانتهم وكان لها دور فعال في اتحاد الصحفيين الرياضيين في المملكة الاردنية وفي الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي تترأسه الاردن منذ زمن طويل وكانت احد اركانه لردهة من الزمن .
ومثلما بدأت في مجالها الحيوي استمرت جهودها المهنية متواصلة ولازلت متوهجه بما لديها من مصادر اعلامية رياضية لاتعد ولاتحصى ونجحت بتأسيس قاعدة جماهيرية عريضه من القراء لتصبح علما من اعلام الاعلام الرياضي العربي والدولي وهاهي تمنح لكفاءتها هذا المنصب المناسب لها كرئيس للجنة الاعلامية لرئاسة اللجنة الإعلامية لكأس العرب للسيدات لكرة القدم التي ستقام بالعاصمة المصريه خلال الفترة من 24 غسطس حتى 6 سبتمبر ٢٠٢١ .
وسبق للاعلامية الرياضية هبه الصباغ ان تولت مناصب عدة من اهمها مديرة الاعلام لبطولة كأس العالم للسيدات لتحت ١٧ سنه لكرة القدم ومديرة الإعلام لبطولة كأس آسيا لكرة القدم عام 2018 ورئاسة اللجنة الاعلامية للمؤتمر الدولي لرياضة المرأه بنسختيه الاولى والثانيه في القاهرة عامي 2019 و2020 .
لم يتبقى سوى ان يعرف القاريء الكريم امران اولهما بان الزميله هبة الصباغ من اوائل المساهمين في تأسيس مبادرة نبض المونديال.. قطر ٢٠٢٢ وهي من اقترحت الاسم الذي تحمله المبادرة ومن المشاركين دائما في تغطية الاحداث الرياضية العربية بدرجة امتياز فهي في قلب كل حدث رياضي من قريب او بعيد وهي المعين الذي لاينضب في عالم الاعلام الرياضي العربي والدولي واسمها وبصمتها سيبقيان مستمران في هذا المجال وثانيهما انها ليست المرأة الوحيدة في مجال الاعلام الرياضي العربي انما تعج الساحة بقامات اعلامية في مختلف الاقطار العربية من محيطه الى خليجه فرضن انفسهن بكل كفاءة وجدارة .