استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس الثلاثاء بحضور مديرها العام الدكتور نضال الأحمد العياصرة، الشاعر محمد نصيف للحديث عن ديوانه "عشتار وجراح الأندلس".
وقال عميد البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة عجلون الدكتور عبد الرحيم مراشدة في قراءته النقدية للديوان، ان النص في ديوان الشاعر يمكن تشبيهه بالشجرة المتكونة من جذور وساق وغصون وأوراق وهذا ما يتضارع مع مكونات النص الأدبي، إضافة إلى اللغة واستعمال الأجناس الأدبية والعتبات النصية والموازية واختياره للصور الفنية والصياغة العنوانية بوصفها عتبة مشبعة بالحس الثقافي والمعرفي فالشاعر عندما يبني من اللغة نصوصياته تكون كفيلة بتأسيس أسلوبية خاصة وبالتالي تبدو التركيبة الفنية للنص مشبعة بالدلالات البانية.
وأشار الشاعر نصيف إلى انه كتب القصائد على فترات زمنية متباعدة تزيد على عشرين عاماً شهدت أحداثاً مختلفة سواء على الصعيد العام أو الخاص فكانت تصويراً حياً لحياته فكتب من وحي تجربته عن الذات والوطن والأمل القادم.
وبين في الحفل الذي ادارته الشاعرة ردينة آسيا ان عشتار التي اقترن حضورها بالحب والجمال والخصب كانت ملهمته ولأنها المرأة والحبيبة والأم والوطن كتب لها بأعذب الأوزان وأحلى القوافي وأرق الكلمات وأعمق المعاني، حيث تتزاوج هذه القصائد بين وجدان وفكر اختمر شيئاً فشيئاً على مدار سنوات تجربته الشعرية .