2024-04-26 - الجمعة
السمنة ترتبط بالاكتئاب والتوتر nayrouz وزير السياحة :القطاع السياحي مرن وسريع التعافي nayrouz انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم nayrouz تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة عن المملكة اليوم nayrouz الحاج المختار رسمي فريحات "ابو زكريا " في ذمة الله nayrouz أحدث دبابات القوات البرية...دبابة القتال الرئيسية T- 90 _ تفاصيل nayrouz المعايعة يكتب رسالة الجمعة المباركة nayrouz وفاة والدة المعلمة اميرة فرعون nayrouz سبايكا" للرصد الإعلامي شريكاً استراتيجياً لمعرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات nayrouz الشوبكي يكرم ذوي الوكيل المتقاعد إسماعيل السعودي nayrouz النصيرات يعزي عشيرة الجفيرات بوفاة الحاج نايف اسماعيل الجفيرات . nayrouz مجلس السيادة ينفي ما يتم تداوله حول مراجعة الجنسية السودانية لعدد من القبائل في غرب السودان nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-4-2024 nayrouz مغير السرحان يعمق جراح الجليل في دوري المحترفين nayrouz زراعة إربد تنهي عملية الترقيم الإلكتروني للثروة الحيوانية nayrouz سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير nayrouz ملك بريطانيا يُصادق على تشريع يسمح بنقل طالبي اللجوء إلى راوندا nayrouz دورات تدريبية حرفية وأنشطة تطوعية تنفذها المراكز الشبابية في محافظة إربد nayrouz غازي الفايز يعلن الترشح لخوض الانتخابات النيابية المقبلة nayrouz بحث مجالات التعاون بين بلديتي عين الباشا وفالتيشين الرومانية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-4-2024 nayrouz الأسرة التربوية في لواء الموقر تودع المعلمة " الروح الخريشا" nayrouz وفاة الفاضلة "الروح متعب فلاح سطعان الخريشا" "ام عبدالله" nayrouz الحاجة الفاضلة شهيرة فرحان مفلح الرفوع" ام خالد" في ذمة الله nayrouz الحاج "غازي الرواشدة ابو سليم في ذمة الله nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة الطالب الصيدلاني محمد عبد الكريم التكريتي nayrouz وفاة عم مدير الأمن العام السابق الفريق الركن حسين الحواتمة nayrouz والدة المعلم طارق عجوة في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 25-4-2024 nayrouz فالح عبدالناصر الناصر الخضير في ذمة الله nayrouz كلمات بحق فقيدينا من أبناء قبيلة بني صخر" الخريشا والزهير " nayrouz علي سلمان البلوي "ابو صقر " في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي عشيرة الجلاد بوفاة نعايم ذياب nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 24-4-2024 nayrouz وفاة " والدة " وفاء أبو طبر nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر بوفاة العقيد الحاج بسام شامان الزهير nayrouz أسرة جامعة الزرقاء تنعى والدة النائب رائد رباع الظهراوي nayrouz الحاج عبدالله مثاري النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-4-2024 nayrouz ام علي أرملة المرحوم حسين القبه في ذمة الله nayrouz

التوثيق ثم التوثيق ثم التوثيق (عمر العرموطي نموذجاً)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامر عازر

ما بين الأمس واليوم أياًما وأسابيعَ وشهوراً وسنين، تَضعُف معها الذاكرة وقد تُمحى إن لم تَجِدْ من يوثِّقَها ويؤرشِفها لتنتقل للأجيال القادمة، مشكِّلةً بذلك إرثاً حضارياً يجبْ أن يُستفاد منه ويُبنى عليه، لا أن يُمحى من الذاكرة ويذبُل مع الأيام. 
والدول الناجحة هي الدول التي تحفظُ أرشيف وتاريخ وتراث بلادها، لأنه كنز ثمين بناجاحاته واخفاقاته، بإيجابياته وسلبياته، ببياضه وسواده، لأنَّهُ مصدرٌ هامٌ للتعلّم من أخطاء الماضي لتصحيحها، وللبناء على ما تقدّم وأثبتَ أنَّه صالحٌ لإكمال مسيرة الوطن وتقدمه وإزدهاره. وأخطر شيء في الحياة هو محيُ ذاكرة الشعوب وتاريخها وتراثها، فيفقد بذلك الجيل الجديد صلته بالماضي فيصبحَ غريباً عن حاضره ومتغرباً عن ماضيه وكأنه لا جذور له ولا تاريخ ولا أصل. وكما نعرف من علوم السياسة بأنَّ خبرات الشعوب وتاريخها هي جزء لا يتجزأ من تشكيل فكرها السياسي، فحتى مفهوم الديموقراطية ليس مفهوماً مجرّداً إذ لا تعمل الديموقراطية في فراغٍ بل تلبس ثوب بيئتها، وتسهمُ تراكم خبرات الماضي في تعزيز أفضل أنواع الديموقراطية المناسبة لبيئتها وسكانها. 

وما لفت نظري هو الكاتب والمؤرخ المبدع أخي وصديقي عمر محمد نزال العرموطي صاحب موسوعة "عمان أيام زمان" بأعدادها التسعة بالإضافة إلى مؤلفات أخرى عديدة، وقريباً سوف يحتفل بمؤلفه العاشر عن حبيبته ومعشوقته عمان،التي عِشْقُهَا سِحْرِيٌ لكُّلِ عمّاني يرتبط بها ويحيا على أرضها ويتنسم جمالها وفنَّها وبهاءَها الذي تغزّل بها الشعراء والكتاب والأدباء والفنانون والموسيقيون. 
وفي صورة نشرها المؤرخ العرموطي ما بين الأمس واليوم هي صورة للجسور العشرة في وادي الرمم، صورة من العام 1918 وصورة أخرى حديثة في العام 2021، وشتان الفرق بينهما، والسبب في ذلك هو جهود أمانة عمان الكبرى المبذولة في الحفاظ على إرث وتراث الآباء والأجداد والتراث الحضاري العالمي الذي تنعم به بلادنا والذي يَخفي في طياته كنوز معرفية وفنية وفلسفية وجمالية وَجَبَ الإستفادةَ منها والبناء عليها، فالشجرة التي تفقد جذورها تنشف وتموت، ولا تقدر أنْ تصمدَ أمام عواصف الحياة ورياحها، فالثبات هو لمن يحتفظ بذاكرة المكان والزمان ويستفيد من عظمة الماضي وعبقه ليبني عليه بنياناً فريداً مميزاً، مستلهماً من عبق الماضي وأصالته وجودته. 
أخي عمر العرموطي، يا من أعطيت درساً في توثيق تراثنا الشفوي وأحداث وأقوال وأفعال أسلافنا، والتي تُعتبر نبراساً للأجيال الحالية والقادمة والإفتخار بتاريخنا المجيد وتضحيات أسلافنا الذين نحتوا بالصخر ليقدموا لنا بناءً أفضل وحياةً أيسر وكرامة لا تنثني. إنَّ أعمالك وإنجازاتِك هي مفخرة لنا جميعاً وللوطن الأردني وللقيادة الهاشمية وهي نموذجٌ يحتذى به للسير في نهج توثيق كلِّ شيءٍ له علاقة بالشأن العام ومسيرة الوطن، فلا ندري متى تكون الحاجة  للرجوع إليه والإستفادة منه لإعلاء شأن الوطن والنهوض بها.  
بارككم الله سيدي .. وسدد على طريق الخير خطاك.. والرب يبارك جلَّ أعمالكم.