225443 الاستراتيجيات بين النظريه والتطبيق :: وكالة نيروز الاخبارية
2025-12-07 - الأحد
هندسةٌ وإيمان.. سليم مالك نموذج لجيلٍ ينهض بالعلم والقرآن nayrouz العدوان ترعى إذاعة مدرسية بأسلوب إبداعي في مدرسة الجواسرة الثانوية nayrouz ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا nayrouz الصناعة والتجارة: تعاطي فعال مع التحديث الاقتصادي والاجتماعي nayrouz وظائف شاغرة في وزارة المالية nayrouz البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية nayrouz من رجالات الطفيلة القدامى الشيخ هليل خليل الحجاج رحمه الله nayrouz الفيصلي يبتعد بصدارة درع الاتحاد nayrouz رئيس الوزراء في جرش nayrouz الهند .. 25 قتيلًا إثر حريق ملهى ليلي nayrouz وهدان يحاضر عن حكومة العالم الخفي. في اتحاد الكتاب nayrouz الشرع: “إسرائيل” تقوم بتصدير الأزمات للدول الأخرى بعد الحرب على غزة nayrouz ارتفاع مبيعات الشقق فوق الـ150 م² بنسبة 6% منذ بداية العام الحالي nayrouz “نقابة العمال”: 4 اتفاقيات تتضمن مكتسبات للعاملين في “الفوسفات” والشركات الحليفة لها nayrouz التعمري: سنواصل القتال لحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا رغم الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان nayrouz إلقاء القبض على 3 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن nayrouz جويعد يكرم المدارس الفائزة بمسابقة الحصاد المائي nayrouz غزة.. 58 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار والاحتلال يواصل خروقاته nayrouz الرئيس الإسرائيلي ردًا على ترامب: محاكمة نتنياهو مسألة داخلية nayrouz الجريري يتفقد الصفوف الثلاث الاولى في مدرسة الجيزة الثانوية المختلطة. nayrouz
وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس جادالله سعود ندى عبيدات "ابو مجدي". nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz

الاستراتيجيات بين النظريه والتطبيق

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

العميد الركن  م اسماعيل عايد الحباشنه 

تعتبر الخطط  الاستراتيجية المنطلق  والاساس لإعطاء التوجيه العام  للنهوض بمؤسسه ما فالاستراتيجية هي طريقة لوصف  كيف سنفعل الأمور  وهي  أقلّ تحديداً من خطّة العمل (التي تتضمّن إجابات عن أسئلة: مَن وماذا ومتى)، فهي تحاول الإجابة بطريقة شمولية على السؤال التالي: "كيف نصل إلى هناك من هنا؟" (هل علينا أن نستقلّ القطار؟ أم الطائرة؟ أم أن نسير؟) وبما يعرف بالأهداف والاساليب لتحقيق تلك الأهداف للوصول إلى الغايه والرؤيا  المرجوه .

فالاستراتيجيات الجيّده  يجب أن تكون متناسقة مع الرؤيا، والرساله، والأهداف العامة للمؤسسه. وغالباً ما تستعمل المؤسسه استراتيجيات متعدّدة ومختلفة لبلوغ غاياتها  كتوفير المعلومات، وتعزيز الدعم، وإزالة المعيقات، وتوفير الموارد...الخ.

 فالأهدافُ تحدّد غايات  المؤسسه – كيف سيكون شكل النجاح لدى بلوغ الرؤيا والرساله وبعكس ذلك، فإنّ الاستراتيجيات تقترح السبل الواجب اعتمادها (وكيفية التحرّك) على طريق النجاح وهذا يعني أنّ الاستراتيجيات تساعدنا على تحديد كيفية تحقيق رؤيتنا  وأهدافنا عبر العمل على الأمور الأساسية.
ان من أكثر الاخطاء شيوعا عند تقييم الاداء الاستراتيجي الذي يقع فيه الكثير هو التركيز على فهم المؤسسه من منظور الهيكله وهو مهم ولكن بنفس الوقت هو صوره منقوصه إذا اعتمدت دون غيرها، وقد اختلفت معايير تقييم منظور المؤسسة وذلك حسب المنهجيات التي تطرح لتمثيلها، وإذا اعتمدت أي من هذه المنهجيات فهي أفضل من الاتكال على الهيكلة وحدها، وقد تتفق هذه المنهجيات مع اختلافها على أهمية تطبيق الاسترتيجه في كافة مراحلها.
واعتقد أن اهم مسأله  قبل البدء بالاستراتيجية هو الإدراك أنها ليست هي نفسها الموصوفة في الخطة بكل أهدافها ومبادراتها، ففي كل مؤسسة مهما اجتهدت  بالعمل المؤسسي فهي لا بد أن تنحرف عن الخط المرسوم لها إلا ما ندر، فقبل الاطمئنان إلى مسار الاستراتيجية لا بد من تقييم  أدوات تنفيذها، بحثا عن أدلة تفيد بمراجعتها دوريا ومراجعة مبادراتها ومخرجاتها.

وحسب الدراسات الحديثه  يجب أن  تجيب الاستراتيجية على أكثر الاسئلة بداهة في علم التخطيط الاستراتيجي، اين نحن الآن ؟ وما الهدف الذي نسعى للوصول اليه؟ وما هي الوسائل لبلوغ هذا الهدف؟

ويجب أن تعلن  الإستراتيجيات الرصينة عن أهداف محددة او ما يعرف "بالاهداف الذكية” حيث يتم تحديد هدف عملي والية تنفيذه  والمعني بالتنفيذ مع تحديد اطار زمني لتنفيذه  مع بيان وتحديد مؤشرات لقياس الاداء والنجاح بما يسمى ( KPIs) .......
وعلى الاغلب فإذا تحدثنا  عن إستراتيجية  لتهيئة أي مؤسسه للولوج إلى الأهداف المرجوه والمخطط لها يستوجب منا ارساء معايير للثقافة الرقمية وسبل نشرها لتحفيز الابتكار وبناء الشراكات والتعاون المنتج بين القطاعات كافة وصولا إلى استراتيجيه ناجعه ومثمره وبناءه .
وبالمجمل فان  صياغة اي  إستراتيجية يجب أن تحقق ذلك توافق من خلال محاوره  الأربعة وذلك باستغلال الفرص المتاحة وتجنب التهديدات المحتملة في البيئة الخارجية، والعمل على تعزيز نقاط القوة والحد من نقاط الضعف في البيئة الداخلية، وسبل  تحقيق ذلك عند رسم الاستراتيجيه على مستوى اي مؤسسه وبناء عليه فإن تطبيق هذا النموذج يوفر رؤية حول وضعية المؤسسة، مما يسمح لمسيريها بالتركيز على المسائل الرئيسية للخروج بتقرير نهائي لتحديد الإشكالية الرئيسية للمؤسسة.
     وبعد ما ذكرنا سابقا يجب أن   تتضح لدى متخذ القرار خريطة لواقع المؤسسة بناء على ما خطط لها أو ما لم يخطط، فإما أن المؤسسة تعمل باستراتيجية محكمة وكل قراراتها تتخذ بناء عليها، أو معظم القرارات تتخذ بناء على رد فعل لمجريات الأمور، تقاذف المؤسسة الأحداث الداخلية والخارجية؛ وبين الحالتين تتباين المستويات.
ومهما يكن الأمر، فإن فهم المؤسسة ينبع من فهم القرارات التي اتخذت منذ إنشائها، وهل المؤسسة شيء آخر غير قراراتها أم لا واذا بحثنا في  التوجه الاستراتيجي الذي تتبناه المؤسسة، سواء كان مدونا في وثيقة أو غير مدون، على مقيم الأداء أن يجد ما يستطيع من معلومات عن الموارد المالية والبشرية ومعلومات عن آليات التنفيذ من أدوات وعمليات، إضافة إلى توزيع هذه الموارد والآليات على الهيكل الإداري، وهل يتناسب حجم الموارد مع آليات التنفيذ؟ هل يتركز العمل في يد فئة تشكو نقص الموارد، بينما تتركز الموارد في فئة أخرى لا تنفذ أعمالا تذكر؟ رغم بداهة هذه الأسئلة لكن في خضم ضباب العمل اليومي فإنها تغيب عن الأذهان كثيرا فإذا تأكدنا من جودة الاستراتيجية، فيجب النظر إلى المسألة الأخرى، وهي أثرها على المؤسسة، فقد تطبق الاستراتيجية جيدا، إنما قد نجد تأثيرها محدودا في المبادرات التي تنفذ لتحقيقها. وهذا الأمر ملاحظ في المؤسسات التي تبدأ متأخرة في تطبيق الاستراتيجية بالمفهوم الحديث، حيث تضاف الاستراتيجية إلى المؤسسة كما لو كانت قطعة إضافية تركب في هيكلتها لا باعتبارها حاكمة  على جمع أعمالها.
ومن جهة أخرى  إذا كان أثر الاستراتيجية محدودا، كأن تجد المؤشرات التي تقيس الاستراتيجية استثنت الإدارات المساندة مثل المالية والموارد البشرية، فهذا يعني وجود استراتيجية أخرى موازية ينفذها الرئيس التنفيذي دون أن تدون في وسيلة رسمية، ومن الممكن للمؤسسة أن تدار دون رؤية مستقبلية لأجهزتها المساندة وبما لا يتوافق مع الاستراتيجية التي تنفذها، من هنا على دارس المؤسسة أن يفك شفرة القرارات التي اتخذت، إن كان ثمة قرارات تذكر، لفهم التوجه الاستراتيجي المطبق واقعيا.

فالخطط الإستراتيجيه ليست مقدسة حتى لا نعيد النظر فيها بما أننا نمتلك القدره والفعاليه والكفاء  لإعادة النظر بمعنى التقييم الموضوعي وهو جزء من التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية، وهناك بالطبع ما يعرف بالبدائل والتفسيرات والتحليلات التي نحتاجها اليوم لرسم صورة المستقبل، بناء على عناصر القوة الحقيقية التي نمتلكها، ونحن بعد مائة عام من عمر الدوله الاردنيه  يجب أن نعي تماما أننا نشكل نموذجا فريدا لدولة يفرض عليها وضعها الجيوسياسي أن تصنع دائما عوامل قوتها سعيا لتحقيق التقدم والازدهار والبناءعلى ما أنجز ......وللحديث بقية !