بحثت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان، اليوم الاثنين، مع وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، أبرز تحديات القطاع الصحي، ومحاور استراتيجية الوزارة.
وأكد رئيس اللجنة العين الدكتور ياسين الحسبان، أهمية تنفيذ ما ورد في كتاب التكليف السامي فيما يخص القطاع الصحي، وذلك عبر الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، واستكمال المشاريع الصحية وعلى رأسها الربط الإلكتروني، وحوسبة القطاع الصحي، وتوسيع مظلة التأمين الصحي، وتسهيل مجمل الإجراءات.
وأشار إلى أهمية بذّل الجهود ورفع جاهزية وقدرة الموارد البشرية والكوادر الصحية والطبية، وتوفير المختبرات في جميع محافظات المملكة، وعدالة توزيع المراكز الطبية في مناطق المملكة والحرص على تقديم أفضل سُبل الرعاية الممكنة.
ودعا الحسبان إلى تحويل التحديات إلى فرص، ولا سيما تلك التي فرضتها جائحة كورونا عبر خطة تنفيذية مستمدة من استراتيجيات الوزارة وربطها بجدول زمني للتنفيذ، مبينًا أن هناك حاجة إلى كوادر مختصة بالعناية الحثيثة.
بدوره، أكد الوزير الهواري أن تنفيذ ما ورد في كتاب التكليف السامي هو أساس عمل الوزارة، التي تحرص على تطبيق الحوكمة، واعتماد مفهوم الجودة الشاملة، وإدارة كفؤة للموارد المالية والبشرية والمعرفية والتعليمية، وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مختلف مناطق المملكة.
وأشار الهواري إلى أن الوزارة تمضي في استكمال المشاريع التي توقفت في المستشفيات، إذ تم تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي إلى مستشفى تعليمي للجامعة الهاشمية، وتوفير جميع الاختصاصات فيه.
وأكد حرص الوزارة على ترجمة مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص، إذ تم افتتاح قسم الأورام في مستشفى البشير بعد عقد اتفاقية مع مركز الحسين للسرطان، وذلك لإدارة وتشغيل عيادات بشكل يومي على مدار 5 أيام في الأسبوع، وتشغيل وحدة الجراحات المتخصصة في مستشفى البشير بإجراء عمليات القلب المفتوح، والصدرية، والأوعية الدموية والقسطرة.
وبين أن ذلك يشمل تشغيل قسم القضائي النفسي في مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية، إلى جانب توسعة وحدات غسيل الكلى في مستشفى الأمير فيصل، وتشغيل وحدة غسيل الكلى في مستشفى الملكة رانيا العبدالله في البترا.
بدورها، بينت أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الدكتورة الهام الخريسات، أن استراتيجية الوزارة، تهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية بجودة وعدالة، وزيادة كفاءة وفاعلية إدارة الموارد البشرية، ورفع نسبة شمول المواطنين بالتغطية الصحية الشاملة، وزيادة كفاءة وفاعلية إدارة البنية التحتية.
وأكدت حرص الوزارة على زيادة كفاءة وفاعلية الإدارة المعرفية المبنية على التحوّل الرقمي والتكنولوجيا، وزيادة كفاءة وفاعلية إدارة الموارد المالية، وتعظيم الحوكمة والدور الرقابي للوزارة، وتطبيق اللامركزية.
وأوضحت خريسات أن أبرز تحديات الوزارة هي حاجتها المستمرة لبناء قدرات الموارد البشرية في تقديم الخدمات، ودعم التخصصات الطبية النادرة، وتطبيق سياسات الاحلال الوظيفي، والحاجة إلى مزيد من الأتمتة والتحوّل الإلكتروني للمرافق الصحية، ومأسسة التطوير المؤسسي وتحقيق الجودة والحوكمة.