2024-04-19 - الجمعة
"ميتا" تطرح نسخة مطورة من مساعد الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقاتها nayrouz "حمَل" يودي بحياة زوجين مسنين nayrouz ميدفيديف : الغرب قرر تصفية الرئيس الأوكراني nayrouz الأولى منذ 12 عامًا.. الملف الأمني يتصدر أجندة زيارة أردوغان للعراق nayrouz رئيس الوزراء البريطاني يعلق على استهداف إسرائيل لإيران nayrouz 10 أندية تطلب التعاقد مع نجم ريال مدريد nayrouz الشرطة الباكستانية تعلن نجاة 5 يابانيين من "هجوم انتحاري" في كراتشي nayrouz كوريا الشمالية: الجولة الآسيوية لسفيرة واشنطن الأممية "رحلة مهزومة" nayrouz بلينكن : أمريكا لم تشارك في أي هجوم على إيران nayrouz قيادي فلسطيني: السلطة أعدت برنامجا لغزة في اليوم التالي للحرب nayrouz سلطنة عمان تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة nayrouz لافروف: أي مفاوضات مع أوكرانيا يجب أن تأخذ بالاعتبار المستجدات على الأرض nayrouz بدء الانتخابات العامة في الهند nayrouz استشهاد فلسطيني وإصابة واعتقال آخرين خلال عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس nayrouz الشرطة الأمريكية تعتقل أكثر من 100 طالب مؤيد لفلسطين في جامعة كولومبيا nayrouz العدو الإسرائيلي يجدد اعتداءاته على قرى وبلدات جنوب لبنان nayrouz الخارجية الإيرانية: الفيتو الأميركي ضد منح فلسطين العضوية الكاملة خطوة غير مسؤولة nayrouz كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء nayrouz أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور nayrouz الروسان مديراً للعلاقات العامة في بلدية اربد الكبرى nayrouz

في الذكرى السنوية الأولى لرحيل والدتي أم حسام

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم / الدكتورة سهام الخفش 

أمي الحبيبة لقد مر عام  على رحيلك المؤلم ... لا أريد أن أعبر لك بالطريقة  التقليدية، وأقول لك المكان والزمان والفقد والوجع والآهات وكلمات منسقة  ومنمقة من هنا وهناك،  بل أريد أن اتحدث معك وأخبرك  عن أمور قد ترغبين بمعرفتها ، فأنت الآن  حاضرة  معي وسنتحدث معأً ولو قليلاً .. 
أمي الحبيبة ..   أعلم انك بخير .....  وأعلمي أننا لسنا بخير ...  
أعلم بأنك راقدة بهدوء وسكينة ، وأعلمي بأن  ضربات الحياة  تعصف بنا  كالسكينة ، وترينا أسوء ما فيها ، وتكدرت خواطرنا ، ومرضت أرواحنا ، وأن خيبات الأمل التي  نعيشها  أشد من الفقد ، 
أمي الحبيبة ... لقد غادرت الحياة بطريقة لائقة ، واعلمي بأن الناس تغادر حالياً بدون وداع ، وأن فايروس كورونا  اللعين قد حصد العديد من الآحبة والأقارب والأصدقاء .  وما زلنا نعيش حالة رمن الرعب والفزع حتى  لا يحصد المزيد ،  لا أريد ذكر من رحلوا بعدك لأنك ربما قد تلاقت أرواحكم معأ  بحكم صلة القرابة ( هذا ما أخبرونا به أهل العلم والمعرفة) ، وربما لا تتوقعين وتحزني جداً على اشخاص قد رحلوا من بعدك قبل أوانهم. 
أمي الحبيبة .. لم تعد الأفراح شيئاً مبهجاً ،رغم شحها ، وفي كل يوم  نستيقظ به ويدنا على قلوبنا ، وقلوبنا معلقة بشعرة كما كنت ترددين دوماً  هذه العبارة  خوفاً من سماع أي  أخبار مزعجة . نحاول دوماً أن نبحث عن أخبار مفرحة وبصيص من الأمل ـ بلا جدوى . 
اعذريني يا أمي لم استطع زيارة قبرك ، لآني ما زلت لم اصدق بأن الموت هزم هذا العنفوان والكبرياء .. 
أمي الحبيبة :  لسنا على ما يرام ، وتأكدي بأنك ارتقيت إلى الأعلى بالوقت المناسب وبطريقة هادئة طبيعية ..  
أمي الحبيبة : مشاعرنا متفاوتة ولكل منا طريقته الخاصة في الحزن والشعور بالفقد ، البعض منا  من تجرأ  المرور بجانب بيتك ومنا ما زال غير  قادر على هذه الخطوة ... ملابسك قد وزعت واغراضك وأثاث بيتك تناثرت  هنا وهناك ، وهذه  سنة الحياة  والأمر طبيعي ، وان كان مؤلم  ولا يقل عن ألم الفقد.   
احتفظت بعطورك وقطعة من ملابسك . 
أمي في كل يوم نحمد الله على رحيلك الهادىء بدون ألم ... وحملوك الأحفاد على  أكتافهم  وتولوا إراحتك في قبرك حسب وصيتك . 
أمي الحبيبة : لقد تصدقنا بصدقة جارية عن روحك الطاهرة  حسب طلبك  ووصيتك ورغبتك  أرجو أن تكون  قد وصلتك ، وإذا أردت أي شيء  آخر ارجوك أن تأتينا بالمنام ... فقد اشتقنا لك ، حتى الأحلام سرقت منا .  
أمي الحبية ـ هل تذكرين قبل سنوات قليلة عندما تم تغيير ( حنفية ) بيتك بسبب تلفها ، وقيل لك بأن الجديدة مكفولة (5) سنوات ، حينها زعلت وقلت بس فقط 5 ، إعلمي  بأن الحنفية  ما زالت تعمل بفاعلية وأنت رحلت... ما أجمل حبك للحياة ؟، وما أجمل تفاؤلك ؟  كنت واثقة بأن الموت بعيداً عنك،  وهذا سر قوتك ، لكن الموت خذلك. 
أمي بعد رحيلك لم تعد الدنيا كما كانت ، ولم تعد العلاقات حميمية ، ومشاعر الناس تغيرت  وتبدلت...والقابل مجهول وغير مبشر بالخير ، لكن نسأل الله أن يرحمنا برحمته الواسعه ويلطف بنا بعد انقطاع دعائك ، وبإذن الله سنظل الأقوياء والأقرب إلى الله  وسننهض من عز الألم . 
أمي، فقيدتي النائمة في تلك المقابر غفر الله لكِ وأسكنك  فسيح جناته، وصبر جميل وبالله المستعان. وإنا لله وانا إليه راجعون .