إن المتأمل لنتائج للانتخابات التشريعية و الجهوية و الجماعية في المغرب سيجد أنها غير مفهومة أو بالأحرى غير ديموقراطية, أولا بحديثنا عن القاسم الانتخابي الذي قام باحتساب الأموات و الأحياء و غير المصوتين, كل هذا من أجل الاطاحة بالحزب الأول في المغرب, و تم التمهيد لصعود امبراطور النفط و بارون السمك و قارون افريقيا.
السياسة المخزنية التي أطاحت بالعدالة و التنمية بخطط موجهة ضدهم, إذا قمنا باحتساب أصوات صافية لهذا الحزب, أولا سنجد أن مجموع الأعضاء المنخرطين في كل المغرب خمسة و أربعين ألف عضو, إذا قمنا بإضافة منخرطي حركة العدل و الاحسان و حركة التوحيد و الاصلاح و شبيبة العدالة و التنمية, على الأقل سنجد مجموع هؤلاء ستون ألف عضو إذا استقطب كل واحد منهم فقط عشرون شخصا من عائلاتهم و أصدقائهم, سنجد مليون و مئتي ألف صوت, و هذه الأصوات تعادل حوالي خمسون أو ستون مقعدا, فكيف تم إضعاف العدالة و التنمية؟
سيجيبني البعض أن الشعب دافع عن سخطه, فأنا هنا في هذا التحليل جد منطقي لم أدخل أبدا الشعب هؤلاء فقط جمهور الحزب الحاكم, إذا لا يحاول إقناعنا أحدهم بأن هذه الانتخابات ذات شرعية و نزيهة, و خير دليل هو بوعيدة الذي تم تزوير نتائجه لفائدة مرشح من الأحرار.
و بالتالي فالمخزن نجح في إسقاط المنقذ من جحيم الربيع العربي و حركة 20 فبراير, و بارون السمك الذي اشترى مؤسسات كبيرة من المخزن إلى الولاية إلى العمالة و القيادة و القوات المسلحة و القوات المساعدة و الأمن الوطني, هذا الامبراطور الذي يحكم في افريقيا قام بخرق سافر للدستور و قانون الانتخابات, بحيث بدأ حملته منذ الانتخابات الماضية و ذلك عبر استئجار قنوات و جرائد و مواقع التواصل الاجتماعي, و صرف أزيد من مئتي مليون سنتيم, و بدون الحديث عن الصحافيين البارزين الذين طبلوا لبرنامجه الواهي.
هناك من يقول أن أخنوش رجل المرحلة في نظري لا يمكن للمال و النفوذ و السلطة أن تجتمع في شخص واحد.
أكرر أنني لست مع أو ضد أي كيان حزبي, فقط من أجل إبراز بعض الأمور و وضع النقاط عن الحروف, هناك ثلاثي القصر و أخنوش رابعهم.
لا نضرب في المؤسسات و لا في الأشخاص فقط نعبر بناء على الفصل 25 من الدستور المغربي الذي ينص على حرية الفكر و الرأي و التعبير مكفولة بكل أشكالها.
بالإضافة إلى عبد الرحيم بوعيدة الذي ظلمه والي كلميم و قاموا بتزوير النتائج, هناك من اشترى الأصوات و استغلال حاجة المواطن إلى المادة, و لنا عودة للحديث و بالأسماء عن من قاموا بإرشاء مؤسسات عليا و أشخاص من أجل الفوز في الانتخابات...يتبع