نيروز الإخبارية : طمأن أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه عشاقه بأنه "أفضل كل يوم"، وذلك بعدما ألمت بابن الثمانين عاماً وعكة صحية جديدة الجمعة ما أعاده لفترة وجيزة إلى العناية المركزة بسبب معاناته من صعوبات في التنفس.
وكتب بيليه، الأحد، عبر إنستغرام بجانب صورة له جالساً على كرسي المستشفى بمراقبة شخصين من الطاقم الطبي "كما ترون، ألكُمُ الهواء احتفالاً بكل يوم أفضل".
وأعلن مستشفى أينشتاين في ساو باولو حيث خضع لجراحة مطلع الشهر الحالي، في بيان الجمعة أنه "نُقل كإجراء وقائي إلى وحدة العناية المركزة، وبعد استقرار حالته، وُضع المريض في العناية شبه المركزة".
وأضاف "هو في حالة مستقرة راهناً من ناحية القلب والأوعية الدموية والتنفس".
وكان بيليه خضع في 4 أيلول/ سبتمبر الحالي في المستشفى عينه، لجراحة لإزالة ورم في القولون، تم اكتشافه خلال فحوص روتينية.
وبقي في العناية المركزة حتى 14 أيلول/ سبتمبر قبل نقله إلى غرفة عادية.
وبعد البيان الصادر عن المستشفى، طمأن بيليه محبيه في رسالة عبر منصات التواصل الاجتماعي قال فيها "أصدقائي، ما زلت أتعافى بشكل جيد. اليوم تلقيت زيارات من عائلتي وما زلت أبتسم كل يوم".
وفي رسالته الأحد إلى عشاقه، أضاف الأسطورة الفائز بلقب بطل العالم ثلاث مرات "المزاج الجيد هو أفضل دواء ولدي الكثير منه ... وصلني الكثير من المودة لدرجة أن قلبي مليء بالامتنان. شكراً لجميع العاملين الرائعين في مستشفى ألبرت أينشتاين!".
ونشرت ابنة بيليه، كيلي ناسيمنتو، صورة لها بجوار والدها الجمعة في المستشفى ضمن مسعاها لطمأنة المحبين.
وكتبت ناسيمنتو عبر إنستغرام بجوار الصورة "هذا هو سيناريو الشفاء الطبيعي لرجل في سنه. بعد عملية كهذه، أحياناً تخطو خطوتين للأمام وخطوة الى الخلف".
وتدهورت صحة بيليه، في السنوات الأخيرة، وأدخل مرات عدة إلى المستشفى، إحداها في نيسان/ أبريل 2019 في باريس، بسبب التهاب حاد في المسالك البولية.
لدى عودته إلى البرازيل، أُزيلت حصوات من الكلى.
وعانى بيليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 من التهاب حاد في المسالك البولية، اضطره لدخول غرفة العناية المركزة وخضع لغسيل الكلى، وسط قلق كبير حول العالم من احتمال وفاة اللاعب الذي يعد من الأبرز على مر التاريخ.
ولدى بيليه كلية واحدة فقط منذ كان لاعباً. وتسبب كسر إحدى الضلوع أثناء إحدى المباريات بضرر في كليته اليمنى والتي أُزيلت في النهاية.
وسجل بيليه، اللاعب الوحيد في التاريخ الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات (1958 و1962 و1970)، 77 هدفا في 92 مباراة بقميص "سيليساو" قبل اعتزاله في 1977. وهو اختير في 1999 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، كأحد أفضل رياضيي القرن العشرين، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن نفسه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).