... أقامت سفارة جمهورية أذربيجان في الأردن إحتفالاً في دار السفارة الأذربيجانية في حي الكرسي اليوم الأثنين 27/9/2021م بمناسبة ذكرى مرور سنة واحدة على حرب التحرير التي خاضها الجيش الأذربيجاني واستطاع من خلالها تحرير الأراضي المغتصبة التي احتلتها أرمينيا منذ ثلاثين عاماً.
... وفي كلمته أثناء الأحتفال قال سعادة سفير أذربيجان في الأردن الأستاذ إيلدار سليموف بأنه اليوم تقام احتفالات كبيرة بالعاصمة باكو بمناسبة هذه المناسبة القومية برعاية فخامة الرئيس إلهام علييف وأضاف السفير بأن أرمينيا قامت بتدمير المدن التي كانت محتلة وغيرت الكثير من المعالم التراثية واعتدت على المساجد والتراث الأذربيجاني قبل انسحابها من الأراضي الأذربيجانية المحتلة وشكر السفير إيلدار الأردن حكومة وقيادة وشعباً.
... وكان أول المتحدثين المؤرخ عمر العرموطي / مؤلف كتاب نزاع ناغورني كاراباخ والقانون الدولي / ومؤلف كتاب محطات هامة في العلاقات الأردنية الأذربيجانية الذي هنأ في كلمته فخامة رئيس جمهورية أذربيجان المناضل إلهام علييف صديق جلالة الملك عبد الله الثاني وصديق الأردن بمناسبة ذكرى حرب التحرير والنصر العظيم.
... وقد تحدث بهذه المناسبة النائب د. عبد الرحيم المعايعة / رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الأذربيجانية في مجلس النواب وقال في كلمته / باسمي شخصياً وباسم مجلس النواب نبارك لشعب أذربيجان النصر والتحرير وأنني أقول بأن كل الشعوب العربية والإسلامية تؤيد أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا وأضاف بأنني أشكر تركيا والباكستان على موقفهما المشرف الداعم لأذربيجان أثناء الحرب.
... ثم تحدث الكاتب الصحفي الأستاذ سلطان الحطاب وقال في كلمته / أتمنى أن تتعلم الشعوب العربية والشعب الفلسطيني الدرس من أذربيجان بأن تحرير الأراضي المغتصبة لا يتم إلا بالقوة.
... ثم تحدث الأستاذ جواد الحمد / مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات وقد شكر في كلمته الباكستان وتركيا لموقفهما المشرف تجاه أذربيجان.
... وقد حضر الإحتفال إضافة للمتحدثين سعادة سفير جمهورية باكستان الإسلامية/ اللواء المتقاعد سّجاد علي خان وسعادة سفير الجمهورية التركية الأستاذ إسماعيل أراماز ورجالات الصحافة والإعلام وأصدقاء أذربيجان في الأردن وأسرة السفارة الأذربيجانية.... وقد وضع الحضور الأزهار عند صور شهداء أذربيجان من القوات المسلحة الأذربيجانية عليهم الرحمة.
... وتالياً كلمة المؤرخ عمر العرموطي في هذا الأحتفال:
كلمة المؤرخ عمر العرموطي
باحتفال سفارة جمهورية أذربيجان بتاريخ 27/9/2021م
بسم الله الرحمن الرحيم
-سعادة سفير جمهورية أذربيجان الأستاذ إيلدار سليموف
-سعادة سفير جمهورية باكستان الإسلامية اللواء المتقاعد سّجاد علي خان
-سعادة سفير الجمهورية التركية الأستاذ إسماعيل أراماز
... أيها الحفل الكريم،،،
... يُصادف اليوم الإثنين 27 سبتمبر الذكرى الأولى لحرب التحرير التي استطاعت خلالها أذربيجان وجيشها البطل وشعبها العظيم بقيادة فخامة رئيس جمهورية أذربيجان المُناضل إلهام حيدر علييف من تحرير أراضيها بعد الإحتلال الأرميني الغاشم لمدة 30 عاماً.
... مُنذ البداية ومنذ احتلال أرمينيا للأراضي الأذربيجانية وبعد تشريد أكثر من مليون لاجىء نزحوا إلى أذربيجان رفعت أذربيجان غصن الزيتون ووافقت على المساعي السلمية لمنظمة (المنسك) وقرارات هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي ( O.I.C) لكن أرمينيا رفضت تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
... إن أكبر دليل على أن أذربيجان على حق لأنها وافقت على قرارات الأمم المتحدة، بينما أكبر دليل على أن أرمينيا على باطل وبأنها مُدانة أنها لم توافق على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
... أذربيجان دولة مُحترمة ومُسالمة، وعلاقاتها وثيقة مع مُختلف دول العالم، وينعقد فيها باستمرار مؤتمرات للوئام بين الأديان وحوار الحضارات والثقافات وأصبحت باكو عاصمة يزورها مختلف ملوك ورؤساء العالم وينعقد فيها مؤتمر عدم الإنحياز لذلك فإن باكو أصبحت مدينة المحبة والسّلام. وإن ذلك باختصار هو ثمرة للسياسة الخارجية المدروسة الحكيمة لفخامة الرئيس إلهام علييف.
... وبما أننا نحتفل اليوم بالذكرى الأولى للنصر العظيم الذي حققته أذربيجان وجيشها البطل قبل عام واحد... فنحن نُبارك لأذربيجان قيادة وحكومةً وشعباً وجيشاً هذا الإنتصار العظيم الذي أنكشفت فيه مدى الوحشية الأرمنية وتماديهم واعتدائهم على الآثار الإسلامية والمساجد والتُراث الثقافي والشعبي الأذربيجاني داخل الأراضي التي تمَّ تحريرها.
... وبهذه المناسبة نقول بأن أذربيجان اليوم هي ليست أذربيجان قبل 30 عاماً... أذربيجان اليوم دولة قوية إقتصادياً ولديها اقتصاد قوي وإنتاج كبير من النفط والغاز... ولديها جيش قوي مُسلَّح بأحدث الأسلحة والطائرات، وقد أثبت خلال حرب التحرير الأخيرة على تفوّقه وقدرته على سحق الجيش الأرميني... ولدى أذربيجان سياسة خارجية حكمية تحظى باحترام مختلف دول العالم والقوى المُحبة للسلام... ولديها جبهة داخلية قوية مُتماسكة تقف صفّاً واحداً خلف بطل التحرير فخامة الرئيس البطل إلهام علييف.
... وبهذه المناسبة أقول للأذربيجانيين والأذربيجانيات بأن إخوانكم وأخواتكُم في الأردن معكُم وهم سُعداء وفخورون بنصركم العظيم.
... ونحن نترحَّم على شهدائكم من القوات المسلحة الأذربيجانية كما نترحَّم على شهدائكم من المدنيين العُزَّل الذين استشهدوا نتيجة للقصف الوحشي الأرميني على المدنيين العُزَّل وعلى الأحياء السكنية بالمدن الأذربيجانية والذي تُحرمه قوانين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
... وإنني فخورٌ لأنني قُمت بإعداد وتأليف كتابين:
-الأول/ بعنوان : أزمة ناغورني كاراباخ والقانون الدولي.
-والثاني/ بعنوان: محطات هامة في العلاقات الأردنية الأذربيجانية.
... وقد تم ترجمة الكتابين إلى اللغة الأذربيجانية.
... وفي الختام أُرسل التحية الإحترام والتقدير والتأييد إلى الرئيس الأذربيجاني المُناضل فخامة الرئيس إلهام علييف صديق جلالة الملك عبد الله الثاني وصديق الأردن.