دعا رئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس الأعيان العين الدكتور عاكف الزعبي، اليوم الأربعاء، إلى انشاء محطة لتحلية مياه البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة مع الخبير المائي المهندس سعد أبو حمور، لبحث الوضع المائي في الأردن، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تُجريها اللجنة مع الخبراء والمعنيين في قطاع المياه.
وتساءل العين الزعبي عن الحلول والبدائل لتجاوز الأزمة المائية، بما فيها مقترح إنشاء محطة لتحلية مياه البحر الأحمر، إلى جانب كلفة التحلية بالمتر المكعب عالميا، وتقديرات كلفة المشروع، وما إذا ستكون الخطوط الناقلة محاذية إلى خط مياه الديسي.
وأوضح أن الأردن يعد بلدا شبه جاف ولا يوجد فيه مصادر مائية متعددة، وأن الطلب على المياه يتزايد باستمرار لاسيما في العاصمة عمّان والمحافظات الكبرى، وأن الحل الأمثل للحفاظ على الأمن المائي في الأردن هو تحلية مياه البحر الأحمر.
بدوره قال الخبير أبو حمور أن الحلول ليست سهلة وأن أزمة المياه متزايدة، ومن أسبابها تغير المناخ، والاعتماد على مياه الأمطار، وأن الموسم المطري كان ضعيفا هذا العام، ومصادر المياه محدودة، داعيًا إلى تشكيل هيئة وطنية عليا مستقلة لإدارة المصادر المائية في الأردن.
وأضاف أن المشاريع التي من شأنها أن تُسهم في حل مشكلة أزمة المياه تتمثل في تحلية المياه، وأنه بدون تحلية لمياه البحر لا يوجد حلول لأزمة المياه في الأردن، مبينًا أن كلفة مشروع تحليه مياه البحر تقدر بحوالي 2.5 إلى 3 مليار دولار أميركي، وذلك لمعالجة 300 مليون متر مكعب في السنة.
وأكد أبو حمور أهمية العمل على تحسين الفاقد على المستوى الوطني، باعتبار أن ذلك يمثل حلًا سريعًا للأزمة المائية على المدى القريب والمتوسط، لافتا إلى أنه لتخفيض نسبة الفاقد لا بد من إبرام عقود تحفيزية مع شركات مختصة في هذا المجال.
وأوضح أن تلك العقود لن تكلف الخزينة أي مبالغ رأسمالية، إذ أن الشركات التي يتم التعاقد معها تحصل على حوافز جراء خفض الفاقد بنسب معينة، علما أن تخفيض 1 بالمئة من فاقد مياه الشرب الحالي يوفر 1 مليون متر مكعب كمصدر مائي جديد، ويوفر من هدر المال العام بقيمة 2 مليون دينار أردني كلفة تشغيلية ورأسمالية.
من جهتهم، ركز أعضاء اللجنة في مداخلاتهم على أهمية الاستغلال السليم لمياه الأحواض الجوفية، والإسراع في المفاوضات مع الجانب السوري بشأن المياه، مؤكدين أهمية تخفيض نسب فاقد المياه في المحافظات، وإقامة المزيد من السدود في وادي الأردن والمناطق الواعدة، مؤيدا بذلك ما ورد على لسان الخبير ابو حمور ورئيس اللجنة