انضمت شركة «تسلا موتورز» لإنتاج السيارات الكهربائية إلى نادي الشركات التي تُقدر قيمتها السوقية بـ 1 تريليون دولار فأكثر، وذلك بعد أن ارتفعت قيمة سهمها بنسبة 9.98% في تداولات منتصف اليوم، ليبلغ 998.74 دولاراً، مُسجلاً ارتفاعاً بنسبة 40% في سعره منذ مطلع العام الجاري، ومتسبباً في ارتفاع قيمة «تسلا» السوقية إلى 1 تريليون دولار، لتصبح أول شركة لتصنيع السيارات على مر التاريخ تُحقق هذا الإنجاز.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «فاينينشال تايمز» البريطانية، فإن هذا الارتفاع الهائل في سعر سهم «تسلا» حدث عقب إعلان مجموعة «هيرتز» الأمريكية لتأجير السيارات أنها طلبت شراء عدد 100.000 سيارة كهربائية طراز «موديل3»- سيدان، من إنتاج «تسلا»، وذلك بغرض تزويد أسطولها من المركبات بسيارات كهربائية.
وقال دان إيفيز، المحلل لدى شركة «ويدبوش» الأمريكية للاستثمارات: «تُعد صفقة «هيرتز» إنجازاً تستحق «تسلا» أن تفخر به، وتُشير إلى اتجاه الطلب فيما يتعلق بالتحول صوب السيارات الكهربائية، وهو اتجاه يؤثر على قطاع السيارات عالمياً».
وكانت «تسلا» قد أزاحت «تويوتا» اليابانية في يوليو 2020 من صدارة شركات السيارات في القيمة السوقية. ومنذ ذلك الحين إلى الآن، ارتفعت قيمة «تسلا» السوقية خمسة أضعاف، وباتت تفوق القيمة السوقية الإجمالية لكافة شركات السيارات المُدرجة في بورصات مُجتمعة.
وباتت «تسلا» هي العضو السادس في نادي الشركات التريليونية بعد «أبل»، «مايكروسوفت»، «ألفابت»، «أمازون»، و«فيسبوك».
وتحدت الشركة المشككين الذين لطالما سخروا منها لسنوات بسبب عدم تحقيق أرباح في فصلين متتاليين مُطلقاً. والآن، حققت «تسلا» دخلاً صافياً للفصل التاسع على التوالي.
وتشير أحدث الملفات المودَعَة لدى بورصة «ناسداك» الأمريكية إلى ارتفاع صافي أرباح «تسلا» بنسبة 380% منذ عام، لتبلغ الآن 14.62 مليار دولار، وهو رقم قياسي، في وقت سجلت فيه «تسلا» ارتفاعاً في حجم إنتاجيتها بنسبة 72%، بينما تُعاني شركات السيارات الأخرى حول العالم من تراجع إنتاجيتها بسبب أزمة النقص في أشباه الموصلات اللازمة لصناعة السيارات.
ومن الجدير بالذكر أن بنك «مورغان ستانلي» كان قد أصدر تحليلاً الأسبوع الماضي ذكر فيه رائد الأعمال الأشهر، إيلون ماسك، مؤسس «تسلا» ورئيسها التنفيذي وأغنى رجل في العالم حالياً، مُهيأ لأن يكون التريليونير الأول في التاريخ.