عقدت لجنتا الصحة والبيئة والتعليم والشباب النيابيتين، اجتماعًا مشتركًا اليوم الاربعاء، برئاسة الدكتور بلال المومني، ناقشت خلاله موضوع المطاعيم، والوضع الوبائي في مدارس المملكة، وتأثير فيروس كورونا عليه.
واكد المومني رفض اللجنة لأي قرار أو نية تعيق استمرار عملية التعلم الوجاهي في المملكة، قائلا ان قطاع التعليم يُعتبر من أكثر القطاعات تأثرًا بجائحة فيروس كورونا، والتي ما تزال آثارها ملموسة لحد الآن على الطلبة والأهالي والمؤسسات التعليمية بشكل عام.
وحضر الاجتماع، وزيري الصحة الدكتور فراس الهواري، والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس.
وأضاف المومني أن هناك جهودًا كبيرة ومقدرة من قبل وزارتي التربية والصحة في التعامل مع أزمة كورونا، لافتًا إلى أن الإشاعات وتضارب المعلومات الواردة من بعض الجهات الحكومية حول العودة الى التعليم عن بعد، وإلزامية التطعيم للطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عامًا، شكلت هاجسًا وتخوفًا لدى كثير من المواطنين، ما دعانا الى عقد هذا الاجتماع لتوضيح خطة الحكومة القادمة بهذا الشأن.
من جانبه، طالب مقرر لجنة الصحة والبيئة النيابية، الدكتور تيسير كريشان، الحكومة بتفعيل دور الصحة المدرسية، وأن يكون هناك متابعة حثيثة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة عبر تخصيص طبيب لكل مدرسة يُناط به متابعة الحالة المرضية الموجودة فيها.
كما طالب بضرورة أن يكون هناك خطة واضحة لدى وزارتي التربية والصحة للتعامل مع الحالات الوبائية.
بدورهم، أكد النواب الحضور أهمية التنسيق الاعلامي، وعدم التعارض بين الوزراء المعنيين، لتكون المعلومة واضحة لدى الإعلام، وعدم فتح المجال أمام الاشاعات، وتوضيح أرقام ونسب الإصابات بطرق علمية واضحة، خصوصًا تلك التي ظهرت خلال المهرجانات والاحتفالات.
كما شدووا على ضرورة عدم الرجوع الى المربع الاول "التعلم عن بعد"، كون تلك التجربة لم تخدم فئة كثيرة من الطلبة، وكان لها أثر سلبي على كثير من الأهالي والطلبة والمؤسسات التعليمية.
واعتبروا أن تلك التجربة كانت خيارًا ليس بالأفضل نتيجة الجائحة، مشيرين بالوقت نفسه أهمية تطويرها وتجويدها.
من جانبه، اوضح عويس أنّ وزارة التربية والتعليم مستمرة بنظام التعليم الوجاهي باعتباره الاساس والوسيلة الفضلى لصقل مهارات الطلبة وتنمية العلاقة بين المدرس والطالب، مشيرا الى ان خيار التعلم عن بعد يتم اللجوء اليه حال زادت حالات الاصابة في المدرسة عن 10 بالمئة وفق البرتوكول الصحي المعتمد.
وأضاف أن إعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا لطلبة المدراس من أعمار 12 إلى 18 عاما مستمر اختياريا، لافتا الى انه يتم مراقبة الحالة الوبائية في المدارس بشكل مستمر، حيث تم اخذ ما يقارب 2000 فحص عشوائي، تم تحويل مدرستين الى التعلم عن بعد بسبب زيادة حالات الاصابة عن النسبة المقررة .
من ناحيته، بين الهواري أن "كل مؤشرات العالم تقول إن نسبة الإصابة تزداد"، ولكن "الأرقام في الأردن مطمئنة"، وذلك وفق مؤشر المنحنى الوبائي، لافتا الى انه ليس هناك أي نية لدى الحكومة للتوجه الى التعلم عن بعد في ظل ما دامت الارقام والنسب ضمن السيطرة.
كما اكد أهمية استقاء المعلومة من الجهات الرسمية وعدم فتح المجال لاي جهة بضخ الاشاعات والاكاذيب حول الزامية التطعيم والعودة للتعلم الالكتروني، مشيرا الى ان موضوع تطعيم الطلبة من سن 12 – 18 هو جانب اختياري وحق للأهالي لتطعيم ابنائهم.
وبرر الهواري سبب ارتفاع نسب الاصابات بفيروس كورونا بين الفئة العمرية من 12-17 عاما، يعود كون هذه الفئة لم تتلق المطعوم، ما انعكس ذلك على المنحنى الوبائي في الفترة الاخيرة بالإضافة لظهور متحور دلتا الجديد الذي يعد اكثر انتشارا من السابق.
ودعا الهواري الى أخذ اللقاح خاصة بعد ارتفاع نسبة الإصابات، قائلا انه عندما نقوم بتطعيم الجزء الاكبر من المواطنين سيكون باستطاعتنا العودة الى الحياة الطبيعية.
وأوضح أن نسب اشغال غرف العناية الحثيثة والمستشفيات والطاقة الاستيعابية تؤكد احتواء المرض والسيطرة عليه.