كشف مدير سياحة محافظة عجلون الدكتور إسماعيل ملحم، عن وجود 4 قاعات تاريخية أثرية تحت الأنقاض تنتظر أعمال إزالة؛ للكشف عنها أمام الزوار.
وقال ، إن كوادر دائرة الآثار العامة/ مديرية آثار محافظة عجلون قامت بأعمال الكشف والتنظيف ورفع الأنقاض في قلعة عجلون الأثرية، وقد أدت هذه الأعمال إلى الكشف عن قاعة كانت مطمورة بالأنقاض الناتجة عن انهيارات سابقة بشكل كامل، حيث تُقدر المساحة التي تم العمل عليها 40 مترًا مربعًا، ويجاورها قاعة أخرى مهجورة.
وأضاف أنه تم خلال أعمال التنظيف ورفع الأنقاض وانتشال حجارة الأقواس وحجارة ريش السقف وتجميعها، لاستخدامها مرة أخرى في إعادة بناء السقف المنهار لاحقًا.
وبين أن القاعتين المذكورتين تقعان قرب البرج الشمالي الأوسط في القلعة، الذي بُني في فترة الأمير عز الدين أسامة حوالي 1184 ميلادية، مشيرا إلى وجود 3 قاعات تاريخية أخرى في القلعة أسقفها منهارة منذ قرون تقع في المستوى الثالث للقلعة، وهي مغلقة بالكامل نتيجة الانهيارات، وتحتاج إلى تنظيف وإزالة الأنقاض عنها لمعرفة الفترة التي تم بناؤها بها، وهذا الأمر سيتم العمل عليه تباعاً خلال السنوات المقبلة.
وأشار ملحم إلى أن ما يميز قلعة عجلون أنه تم بناؤها في عام 1184 ميلادية في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي خلال مرحلة الصراع الإسلامي الصليبي، وهي سبقت معركة حطين بـ 3 سنوات، حيث كانت مركزاً للمؤن والذخيرة ونقطة مراقبة لطرق القوافل وقلاع الصليبيين وتحركات جيوشهم، كما وكانت محط لبريد الحمام الزاجل الواصل بين دمشق والقاهرة.
وتابع أن القلعة تتميز أيضاً بوجود إضافات تعود للفترة المملوكية خلال فترة السلطان الظاهر بيبرس، وهي مبنية على جبل يرتفع 1200 متر فوق سطح البحر ويسمى جبل عوف وتتكون من 4 مستويات مستفيدة من انحدار الجبل، ويحيط بها خندق محفور بالصخر يمتد 440 متراً، كما ويوجد بداخلها قاعات ومهاجع للجند ومخازن للذخيرة والمؤن بالإضافة إلى وجود 11 بئراً إضافيةً، مشيرا إلى أن قلعة عجلون الوحيدة التي تعتبر عربية إسلامية بنيت بأيدٍ عربية إسلامية.