علق المخرج التلفزيوني نورس أبو صالح على الجدل الدائر حول فيلم أميرة والذي أثار عاصفة من الغضب والرفض بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين والذي أعتبر مسيئا للأسرى داخل السجون الإسرائيلية وأبنائهم.
وقال أبو صالح في منشور له على صفحته الخاصة على فيسبوك اليوم الأربعاء: "يبدو أننا مرةً أخرى، أمام فيلم جديد، يبحث عن مكانٍ له في وسط "التابوهات”، أي المحرمات، وفي عالم صناعة الأفلام، عندما نقول محظورات فهي محظورات ليس في عرف الشريعة أو المعتقد فقط وإنما محظورات مجتمعية و سياسية ، وبما أن إثارة الجدل هي إحدى نقاط الوصول الذهبي للفيلم، وإحداث الضجيج هو هدفٌ مُعلنٌ وغير معلن، فإنه يتم البحث عن زوايا في هذه المحظورات لطرحها”.
وأضاف أبو صالح "المشكلة في #فيلم_أميرة، في إطلاق الخيال لأمرٍ لا يمكن حدوثه، في قضية مُقدّسة، تتعلق في الأسرى من ، وفي الطعن بالنسب من جهة أخرى، و تسريب الشك إلى ذواتٍ وُلدت رغم أنف المحتل في ظروف مركبة، واستسهال النفاذ عبر هذا "التابو” لصناعة قصة "حتكسر الدنيا”، بينما يتحسس المنتجون رؤوسهم كلما نفذ النص في فيلمهم إلى تابو سياسي أو مقاربةٍ للحريات في بلادهم”.
واوضح أبو صالح "إن نقص المعلومات الواضح ، وتحوير النص بعيداً عن الواقع للوصول إلى سيناريو مفصل لخدمة هذا التحوير، تُعدُ سذاجةً وجهلاً فنياً، وإنّ فلسطيننا مليئة بالقصص التي تصلح لأن تكون فيلماً مبنياً على قصة واقعية based on a true story ".
وتابع "لكن وصفة الأوسكار معروفة وواضحة، وخلطة الوصول للصنم المعبود "الجائزة”، تتقدم لدى منتجين ومخرجين من هذا النوع على المعنى الحقيقي الذي يستطيع الفن أن يحمله ويوصله، لكن "#لن_يصنع_أفلامنا_إلا_نحن” وهذا ال”نحن” يبدو أنه نادر ، وإن كانوا يشبهوننا، لكنهم ليسوا نحن، وقصصهم التي في الأفلام لا تحمل من قصصنا إلا الأسم والفكرة المشوهة والباقي لهاثٌ خلف توليفة ترضي الأوسكار وقصة شرقية بقالبٍ غربي ، وهذه ليست المرة الأولى يا سادة”.