زيادين يرعى ورشة حول دورالبرلمان في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب المهندس هيثم زيادين، أن المرأة الأردنية شكلت حضورا حيويا في مجتمعاتنا عبر مشاركتها المُلهمة في مختلف مناحي حياتنا، ما جعل منها ركنا أصيلا مؤثراً وفاعلاً في معادلتنا الوطنية .
حديث زيادين جاء خلال كلمة القاها اليوم الجمعة، مندوباً عن رئيس مجلس النواب المحامي عبد الكريم الدغمي راعي افتتاح ورشة عمل حول " دور البرلمان في رقابة تنفيذ الهدف الخامس من اهداف التنمية المستدامة الخاص بالمساواة بين الجنسين لوقف العنف السياسي ضد النساء والفتيات" التي نظمها ملتقى البرلمانيات الأردنيات وبالتعاون مع جمعية النساء العربيات بحضور رؤساء ملتقى البرلمانيات الاردنيات السابقات .
وقال زيادين إن الحديث عن تمكين المرأة ودعمها يشكل أولوية واهتماماً لدى عديد منظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة في المؤسسات الدولية، وقد قدمت في هذا الإطار جهوداً كبيرة تستحق عليها الشكر والتقدير، ومنها بطبيعة الحال ملتقى البرلمانيات الأردنيات وجمعية النساء العربيات في الأردن.
واضاف ان جلالة الملك عبد الله الثاني يوجه باستمرار إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتمكين المرأة الأردنية، ولعل آخر تلك التوجيهات ما جاء في تكليف سيد البلاد للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي قدمت مخرجات أرسلتها الحكومة لمجلس النواب والذي أحالها بدوره للجنته القانونية بصفة الاستعجال .
وأكد بهذا السياق أن مجلس النواب سيتعامل مع تلك المخرجات وفق أعلى درجات المسؤولية الوطنية التي نحقق فيها رغبات وتطلعات أبناء شعبنا العزيز ، لنكمل يداً بيد مسيرة بناء الدولة وهي تدخل مئويتها الثانية والجميع فيها عاقد العزم على إكمال منجز الآباء البُناة.
واشار زيادين الى ان البرلمان أقر عبر السنوات القليلة الماضية تشريعات تصب في صالح المرأة، منها على سبيل المثال لا الحصر قانوني التقاعد المدني وضريبة الدخل، اللذين صبا في صالح المرأة بشكل مباشر، حيث تم الاعتراف بها كمعيلة، ومنحها القانون لأول مرة حق الحصول على الإعفاءات الضريبية، وكذلك حقها في توريث راتبها للورثة.
وختم زيادين قائلاً سندعم أي توصية من شأنها إنصاف المرأة وتسهم في مزيد من التمكين للمرأة والقضاء على مختلف أشكال التمييز بحقها .
بدورها اشارت رئيسة ملتقى البرلمانيات الاردنيات النائب الدكتورة صفاء المومني إلى دور البرلمانيين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة فبصفتهم حلقة الوصل بين الشعب ومؤسسات الدولة يلعب البرلمانيون دوراً فعالاً من خلال: سنهم للتشريعات الصديقة لأهداف التنمية المستدامة لا سيما الهدف الخامس، والمصادقة على الموازنات التي توفر مخصصات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن خلال دورهم الرقابي لضمان التنفيذ الفعال لهذه الأهداف من قبل الحكومة.
ومن خلال ائتلاف الهدف الخامس ستتمكن البرلمانيات من استكمال الخطوات وما تم العمل عليه من أجل تحقيق الهدف الخامس، على ما اضافت المومني.
واكدت المومني اهمية أن تتضافر الجهود ما بين القطاع العام والخاص والمنظمات الدولية بشكل أكبر للحد من العنف وتحقيق المساواة قائلةً لا يزال الطريق أمامنا طويلاً إلا أنه ليس معبداً والخطوات يجب أن تكون أسرع من ذلك وينبغي نشر الوعي ما بين المجتمعات حول أهمية هذا الأمر.
من جهتها استعرضت مديرة البرامج في جمعية النساء العربيات ليلى نفاع الاهداف والبرمج التي تقوم عليها الجمعية مؤكدة أن التمكين السياسي والاقتصادي ومناهضة العنف ضد النساء هي العنوان والغايات البارزة في الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة حيث أصبح جزءاً لا يتجزأ من خطط التنمية في الأردن .
فيما اكدت ممثلة منتدى الفيدراليات الكندي تالا خريس اهمية الحوار البناء بين القيادات البرلمانيات ومؤسسات المجتمع المدني والجيل القادم من القيادات الشابة حول تحقيق اهداف التنمية المستدامة .