241031 الطراونه تكتب المرأة الأردنية في المئوية الأولى للأردن :: وكالة نيروز الاخبارية
2025-12-09 - الثلاثاء
تحذيرات طبية من فقدان سريع للعضلات بسبب حقن إنقاص الوزن nayrouz ميادة الحناوي ترد على الشائعات: صوتي لا يزال قوياً ولم أستخدم الذكاء الاصطناعي nayrouz تعرف على موعد شهر رمضان 2026 في الأردن nayrouz العثور على كنز من المجوهرات في المنام للعزباء.. بشرى بالنضج والفرص وتحقيق الأمنيات nayrouz تحذير عاجل من تطبيق إنستاباي: لا تشارك بياناتك المصرفية مع أي جهة nayrouz الفنان سعيد المختار.. من هو وكيف قُتل تعرف على كل التفاصيل nayrouz ”شات جي بي تي” يوفر ساعة يوميًا على الموظفين ويعزز الإنتاجية عبر القطاعات المختلفة nayrouz رجل مسلم يتزوج 107 امرأة ويكشف سر الوحي الإلهي..القصة كاملة nayrouz كيف تحمي سيارتك من أعطال الشتاء؟ نصائح تقنية وعلمية nayrouz إصابة 3 اشقاء بمشاجرة عشائرية في يرقا .. والامن يتدخل nayrouz الحاجه حفيظه يعقوب جضعان الفقهاء "ا م عاطف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025 nayrouz لجنة محافظة جرش تبحث تطوير الخدمات ودعم إدماج ذوي الإعاقة الحركية nayrouz كلوب: صلاح أفضل مهاجم في تاريخ ليفربول الحديث ويستحق كل الدعم nayrouz صحف الأرجنتين تحذر من التعمري nayrouz طقس العرب: منخفض جوي يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وسيتم تصنيفه لاحقا nayrouz وزير الخارجية المصري يلتقي مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي nayrouz وزير الخارجية المصري يجتمع مع قيادات الوزارة لمتابعة سير العمل بالوزارة nayrouz اللجنة البارالمبية الأردنية تتمنى الشفاء للبطل عبد الكريم خطاب بعد نجاح عمليته الجراحية nayrouz الإتربي السفير المصري الجديد يقدم أوراق الاعتماد إلى جلالة إمبراطور اليابان nayrouz
الحاجه حفيظه يعقوب جضعان الفقهاء "ا م عاطف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025 nayrouz رائد عطالله شطناوي… رحيلٌ مفاجئ وقلبٌ أبيض توقّف في ميادين الإنسانية nayrouz الحاج مفلح خطار بخيت السبيلة ينعى شقيقته الحاجه إنزيلة nayrouz وفاة الاستاذ غازي عبدالله الشقيرات nayrouz وفاة الوكيل المتقاعد رعد زيد المجالي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 8-12-2025 nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر بوفاة المرحوم هيثم محمد منصور الطراد الزبن nayrouz رحيل صاحب الأثر الطيب.. الكرك تودع المهندس الشاب "صبحي الزمر" إلى مثواه الأخير nayrouz وفاة الحاج محمد وهيدان المذهان الجبور "أبو سلمان nayrouz شخانرة يكتب في الذكرى الثانية لوفاة والدته رحمها الله nayrouz وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس جادالله سعود ندى عبيدات "ابو مجدي". nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz

الطراونه تكتب المرأة الأردنية في المئوية الأولى للأردن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

أ.د. إخلاص الطراونة

تعدٌ الأردن من الدول التي خطت خطوات واسعة في مجال تمكين المرأة وتعليمها، وحتى في مجال مشاركتها السياسية في مواقع صنع القرار؛ وإن كانت تلك المشاركة والتمثيل بنسب لا زالت حتى اللحظة محدودة. إلا أننا لا نستطيع أن ننكر وضع الأردن مقارنة مع الدول العربية وحتى العالمية بهذا المجال، فلقد كان الإنسان دوما أغلى ما نملك، تلك العبارة التي كانت ولا زالت شعارا ومنهجا نشأنا نحن الأردنيين والأردنيات عليه، وكان شعارا بلوحات جدارية معلقة في كل مدرسة في الاردن. ونشأنا أيضا على نصوص دستور كفل لنا حرية التعبير والتنقل والتملك، ولم يقلل من شأن المرأة، بل على العكس تمامًا نادى بالمساواة وتكافؤ الفرص والتمكين للمرأة، فلا فرق بين المرأة والرجل بالعلم والعمل إلا بالجدارة والكفاءة والدرجة العلمية، وبما لا يتعارض مع شريعتنا الإسلامية. 
فأنا من اكتب، ابنة تلك القرية الكائنة بإحدى محافظات المملكة تشرفت بالحصول على منحة حكومية لإكمال درجتي الماجستير والدكتوراه من بريطانيا، قبل عقدين من الزمن، ولم يكن هناك تمييزٌ، بل على العكس تمامًا كانت هناك إرادةٌ سياسيةٌ بزيادة تمثيل النساء بالكادر الأكاديمي لجامعات الجنوب. حكايتي كحكاية غيري من الأكاديميات بكل محافظات المملكة، تربينا وتعلمنا على الكرامة والقوة والعدالة، والمساواة وأن لا فرق بين الرجل والمرأة إلا بالتقوى والعلم، فالمرأة سلاحها عقلها وعلمها وكرامتها وخُلقها، وتقوم بتربية الأجيال، وتعمل، وتساند الرجل في المجتمع. المرأة نصف المجتمع، بل المجتمع كله، إذ انها مسؤولة عن إنجاب وتربية النصف الاخر كانت تلك بعض القيم والشعارات التي تربينا عليها نحن الأردنيات على مساحة الوطن الكبير وربينا أبناءنا عليها.. 


وعلى الرغم من ذلك نعترف، ونحن على أبواب المئوية الثانية للأردن الاغلى، بأنه لا زالت هناك الكثير من الأمور والبرامج والتوصيات اللازمة لتعزيز مكانة المرأة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وزيادة مشاركتها في سوق العمل عموما؛ إذ إنها لا زالت متواضعة جدا، وكذلك بحاجة إلى تعزيز مشاركتها بمواقع صنع القرار السياسي والإداري، فنسبة مشاركتها وتمثيلها أيضا لا زال محدودًا. 
وعلى ذلك كانت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي كان من أبرز أهدافها تهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة، والتي انبثقت منها لجنة المرأة، التي قدمت نتائج وتوصيات جيدة وشاملة، تلك التوصيات التي ستكفل فعلا إذا ما نفذت من قبل الجهات المعنية بالحكومة مشاركة حقيقة وملموسة، وتفعيلا حقيقا لدور المرأة ومكانتها.  
إلا أنه ومع ذلك، وما شدني أن اكتب هذا المقال- علما بأنني لا امتهن الكتابة- هو ما قرأت من مخرجات وتوصيات بمحور تمكين المرأة والصادرة عن لجنة المرأة: أنه وبعد قرن من الزمن، وكل الإنجازات والخطوات التي خطاها الأردن بمسيرة تقدم المرأة تم التعامل معها من قبل اللجنة على أنها من شرائح المجتمع الأقل حظا ربما  ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وبمواقع عديدة وتوصيات مختلفة، اذكر منها مقتبسة النص تماما:
أولا: بالآليات المؤسسية والإجرائية والسياسات العامة البند الرابع "أن لا تقل نسبة تمثيل المرأة عن (٣٠٪)، ونسبة تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة (وخاصة المرأة ذات الإعاقة) عن (2٪) في المجالس المنتخَبة والمعيَّنة واللجان الحكومية لضمان مشاركتهم في عملية صنع القرار".! 
ثانيا: البيئة الاقتصادية تكرر بالتوصية السادسة: " الإيعاز بإعمال المادة (25) من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (20) لسنة [2017. السؤال لماذا هنا بمحور تمكين المرأة؟؟؟
ثالثا: بالمنظومة التعليمية والتربوية أيضا أدرجت المرأة مع تلك الشرائح ذات الاحتياجات الخاصة بالنقطة الأولى" تعزيز دور المركز الوطني لتطوير المناهج؛ لتشملَ المناهجُ الوطنية مفاهيمَ ومبادئ حقوق الإنسان عامة والمرأة والطفل وذوي الإعاقة بشكل خاص...الخ" 
رابعا: بسياسات الحماية الاجتماعية أدرج بندين كبيرين وهما: - "إشراك المؤسسات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة وصانعي السياسات بالقرارات والقضايا التي تخصهم، وإتاحة جميع البرامج الاجتماعية والثقافية والسياسية والصحية.... إلخ". وكذلك –"إعمال نص المادة (29) من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (20) لسنة 2017، المتعلقة بتضمين استراتيجيات وخطط مكافحة الفقر ورعاية الأسرة والطفولة والمرأة والمسنّين والأحداث تدابيرَ تكفل شمولَها وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في محاورها وأنشطتها وبرامجها." لماذا بلجنة وتوصيات تمكين المرأة؟؟؟
لماذا جاءت التوصيات بربط محور المرأة مع ذوي الإعاقة "ذوي الهمم"؟ إنني باستفهامي هذا، لا أقلل من قيمة شريحة ذوي الإعاقة او "ذوي الهمم"، لا، بل على العكس تماما، فإنني أؤمن بأن شريحة ذوي الإعاقة ذوي الهمم شريحة مهمة جدا وفاعلة وبحاجة أن تكون محورا مهما قائما بحد ذاته، أن يتم إدماجهم في الحياة العامة، ولكن بشكل مستقل عن محور المرأة. وأن هذا الخلط، بهذا الشكل، سيرجع المرأة ومشاركتها وقضايا المرأة إلى نقطة الصفر، ولن يكون في صالح أي شريحة.
 أتمنى أن يؤخذ هذا الرأي بعين الاعتبار، وأن تعالج قضايا فئة ذوي الهمم بشكل متكامل بعيدا عن الدمج مع محور المرأة، وأن يتم مراجعة توصيات لجنة المرأة بالمواقع التي ذكرتها بالمقال، وأن يبقى الأردن أولا وأنموذج لنجاح المرأة وارتفاع نسب تمثيلها بكافة المجالات بشكل يظهر العدالة والمساوة وتكافؤ الفرص.