تتمتع محافظة اربد باهمية كبيرة نتيجة موقعها الجغرافي الاستراتيجي واهميتها التاريخية والسياحية والاقتصادية , حيث يتوافر بها العديد من المزايا التي تنفرد بها عن غيرها في مختلف القطاعات , جعلتها نقطة جذب سياحي لا نظير له ومحط اعجاب واهتمام من مختلف دول العالم , وشاهد على ذلك الاعداد الضخمة من السياح المحليين والعرب والاجانب والزيارات المتكررة لشخصيات عالمية هامة رسمية واهلية تشيد باهمية ومكانة هذه المحافظة العريقة والفريدة من نوعها بامتياز , وتاليا اهم المزايا التي تفرد بها عن غيرها :
محافظة اربد " مدينة التاريخ والحضارة " : حيث يعود تاريخ اربد الى حوالي خمسة الاف عام قبل الميلاد , ابتداء من العصر البرونزي ويليه العصور اليونانية و الرومانية والبزنطية وصولا الى العصر الاسلامي , وهي تزخر بالمواقع الاثرية التي ما زالت شاهدة على عراقة الماضي واهمها مدن تحالف الديكابولس العشرة وهي : موقع ام قيس الاثرية " جدارا " , وموقع قويلبة الاثرية " ابيلا " , وموقع اربد " ارابيلا ", وموقع طبقة فحل "بيلا " , وموقع بيت راس الاثري " كابتيولياس " موقع تل الحصن الاثري , وموقع يعمون الاثري , وفي موقع ام قيس اكتشف " نفق الديكابوليس " وهو اطول نفق مائي بالعالم بطول 140 كيلو متر , واهم اكتشاف اثري في الاردن , بالاضافة الى العديد من الشواهد الاثرية والتاريخية الدالة على عراقة الماضي والتاريخ , ومحافظة اربد هي المدينة الحاضنة لتأسيس الدولة الاردنية , وعلى ارضها في مدينة ام قيس وقبل مئة عام اجتمعت النخب من رجالات الاردن من مختلف مشاربهم واطيافهم والوانهم , تمهيدا لتأسيس وبناء الدولة الاردنية الهاشمية , فكان الوفاق والاتفاق بأن يكون الهاشميون في مقدمة الركب لقيادة مسيرة التضحية والعمل والبناء والنهضة للاردنيين وحمل مشروع استعادة الهوية العربية .
محافظة اربد " مدينة التراث و التمازج الثقافي " : واربد مترعة بالمواقع التراثية , فهي مكنز ومتحف للتراث والمعالم التراثية القديمة التي تعبر عن تاريخ اربد القديم , رغم تلاشي اجزاء منها , الا ان جزءا كبيرا منها مازال شاهدا على عراقة الماضي , والبيوت التراثية تشكل نموذجا فريدا للفن المعماري في تلك الفترة , ففيها مدينة ام قيس التراثية, ومتحف اثار اربد , ومتحف التراث الشعبي , ومتحف دار السرايا , وسور اربد القديم , وفندق الملك غازي , ومدرسة اربد التجهيزية , ودار النابلسي , وسوق الصاغة القديم , وقصر الملكة مصباح , وبيت عرار , وبيت الشريف، وبيت اربد التراثي " كريزم " , وتل اربد التراثي , ومسجد اربد الكبير , والمسجد المملوكي القديم والعديد من المساجد التراثية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة . ومحافظة اربد تمتاز بتنوع الحياة فيها ما بين البدوي والريفي والحضري جعلها تنفرد عن غيرها من المدن الاردنية , لان هذا التمازج الثقافي والاجتماعي قل نظيره في منطقة واحدة وكان له الاثر الايجابي الكبير في البناء والتنمية الشاملة .
محافظة اربد " مدينة الصحابة والشهداء ": فهي من اهم مراكز الفتح الاسلامي , ومعبر للفتوحات الاسلامية الى بلاد الشام , ترابها معطر برائحة دماء الشهداء من الصحابة والمسلمين , وعلى أرضها وقعت معركة اليرموك الخالدة , وهي من اهم المعارك في التاريخ الاسلامي التي غيرت مسار التاريخ , وفيها مقام الصحابي شرحبيل بن حسنة , ومقام الصحابي معاذ بن جبل , ومقام الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح , ومنها اول شهيد على ارض فلسطين الشيخ كايد المفلح العبيدات , قائد معركة تل الثعالب" سمخ " .
محافظه اربد" مدينة الجوامع والصوامع " : واربد هي مدينة التعايش الديني فالجوامع تجاور الكنائس , ويعيش المسلمون والمسيحيون اسرة واحدة , حيث يجمعهم تاريخ طويل من التعايش والوئام والمحبة والمودة والتسامح والتفاعل الدائم في مختلف المناسبات , واربد تزخر بالكثير من المعالم الدينية التاريخية الاسلامية والمسيحية الشاهدة على تاريخها , ففيها كهف السيد المسيح " النبي عيسي" في ام قيس و بيت ايدس وكنيسة المسيح في بيت ايدس وكنيسة ام العمد في حرثا , و كنيسة الروم الأرثوذكس في الحصن , وكنسية الرفيد الكاثولوكية , ومعظم مناطق المحافظة لا تخلو من وجود صروح و شواهد وبقايا اثار اسلامية ومسيحية .
محافظة اربد " مدينة الجمال والطبيعة الخلابة " : فهي دائمة الخضرة وتكتسي الثوب الاخضر في معظم فصول السنة , نظرا لوجود مساحات كبيرة من الاراضي المزروعة بالاشجار المختلفة واهمها الزيتون , و الغابات التي تحتضن الشجرة الوطنية للاردن " الملول او البلوط ", ففيها غابات برقش و غابات اليرموك الطبيعية , وغابات العشة والشعلة, وبركة العرايس , ونهر اليرموك وشلالات خرجا , وشلالات الزلفا , وشلالات وادي زقلاب , وتل جحفية , وطواحين وادي الريان , وسد الوحدة , وسد وادي العرب , وسد زقلاب " شرحبيل بن حسنة " , وموقع عراق الطبل , وحمة ابو ذابلة , بالاضافة الى الجبال و السهول والاودية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة , و جغرافيا المنطقة توفر بيئة مناسبة من خلال المواقع الطبيعية والمناظر الجميلة و الخلابة و الاطلالات المميزة ,والمساحات المفتوحة والشاسعة البعيدة عن التلوث السمعي والبصري جعلها منطقة جذب سياحي لعشاق الطبيعة والتامل والمغامرة .
محافظة اربد " مدينة الارض الخصبة والتربة الحمراء " : حيث تعتبر المنطقة الزراعية الاولى في الاردن , وتشكل نسبة الاراضي القابلة للزراعة ما نسبته 76 % من مساحة المحافظة , فقديما اطلق عليها " مدينة القمح والاقحوان " , " ومدينة الرمان والزيتون " , وغالبية سكانها من المزارعين الذين عشقوا الارض وعشقتهم , وتمتاز اربد بمناخ البحر الابيض المتوسط المعتدل , الحار صيفا والبارد شتاء ,وتتنوع مناطقه ما بين سهلية وجبلية واخرى غورية وشفا غورية , وتمتاز كذلك باتساع رقعة الاراضي الزراعية الخصبة والتربة الحمراء , ومن اهم منتجاتها الزراعية : ثمار الزيتون الرومي وزيت الزيتون الكفاري والرمان الشرابي والجوافة والحمضيات واللوزيات بانواعها المختلفة وجميعها تتميز بالجودة العالية نتيجة استخدام الاسمدة العضوية .
محافظة اربد " مدينة الفصول الاربعة للسياحة " : حيث تعتبر اربد بمثابة اقليم سياحي متكامل , وتنفرد انماطه السياحية بالعديد من المزايا التي لا تتوفر في اي مناطق اخرى في الاردن , وتعتبر اربد مصدر جذب سياحي مميز وفريد من نوعه على المستوى المحلي والعالمي , حيث يزوره الالاف من السياح المحليين والعرب والاجانب من مختلف دول العالم وعلى مدار العام , نظرا لتوفر جميع انماط السياحة المعروفة عالميا واهمها : الطبيعية والزراعية ,التاريخية والدينية , الثقافية والتراثية , التامل والمغامرة والعلاجية والجيولوجية , والمؤتمرات بالاضافة الى سياحة المعارض التي تنظم مابين الحين والاخر وتشمل الصناعات التقليدية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية والمقتنات التراثية .
محافظة اربد " مدينة التنوع الحيوي والطيور المهاجرة " : حيث تمتاز بتنوع حيوي قل مثيله في مختلف اشكال الحياة , والتنوع الحيوي والبيولوجي هام لتحقيق التوزان البيئي الذي يحافظ على صحة وسلامة الانسان والكائنات الحية من نباتات وحيوانات , حيث سجلت اعداد كبيرة من الحيوانات والطيور والاشجار والنباتات والزهورالمختلفة التي تستوطن المحافظة . واربد تقع على ثاني اهم مسار عالمي لهجرة الطيور بين ثلاث قارات اسيا وافريقيا و اوروبا , وتحتضن بركة العرائس وهي البركة الجيولوجية الوحيدة الغائرة في الاردن وتعد بحيرة طبيعية نادرة , وهي مهبط واستراحة للطيور المهاجرة , وفيها السلاحف البحرية والعديد من الكائنات البحرية المختلفة , وفي منطقة غابات برقش التي تضم العديد من الاحياء البرية والاشجار الحرجية التي وصلت الى ما يقارب مليوني شجرة قديمة من السنديان والبلوط والبطم والزعرور، وفيها مغارة برقش الجيولوجية الوحيدة في الاردن ومن اجمل المغارات الجيولوجية في العالم والذي يقدر عمرها بـ 40 مليون سنة , وتتكون من عدة مغاور ودهاليز متصلة ببعضها البعض والكثير من المناطق الطبيعية الشاهدة على التنوع الحيوي والجيولوجي الفريد للمحافظة .
محافظة اربد " مدينة المياه المعدنية والسياحة العلاجية " : حيث يتوفر فيها العديد من الاستراحات والمسابح والفنادق التي تقدم خدمة السياحة العلاجية لتوفر المياه المعدنية المشهورة باحتوائها على المعادن والاملاح والكبريت في الحمة الاردنية والمخيبا الفوقا , وحمة ابو ذبلة , و ومنتجع حمامات الشونة الشمالية ويقصدها السياح للاستشفاء من العديد من الامراض لخواص المياه العلاجية والعلاج الطبيعي , والاستراحات تحتوي على مسابح مغلقة خاصة للنساء والاطفال واخرى للرجال وبدرجة حرارة مناسبة لجميع الفئات العمرية .
محافظة اربد " مدينة الشباب والرياضة " : حيث سجلت اربد حضورا مميزا على مستوى المملكة لكثرة الانشطة الرياضية التي تقام فيها وعلى مدار العام , وساهم في ذلك الاندية الرياضية والهيئات الشبابية والتي بلغ عددها ما يقارب ( 70) نادي وهيئة , حيث حصدت الكثير من البطولات المحلية واخرها بطولة كأس الاردن لكرة القدم , وتمتار المحافظة بان غالبية ابنائها من فئة الشباب من الذكور والاناث من الذين يتصفون بالحماس الجماهيري نتيجة حبهم للرياضه مما ساعد الاندية على تحقيق الكثير من الانجازات في مختلف البطولات الرياضية الاردنية واهمها كرة القدم وكرة اليد والضاحية من خلال اندية الرمثا , والحسين اربد , كفرسوم وحرثا والجليل والكرمل , حيث اطلق عليها مؤخرا اسم " المحافظة الرياضية " , وعزز هذا الانجاز البنية التحتية الجيدة من توفر للملاعب والصالات الرياضية المختلفة في معظم مناطق المحافظة واهمها مدينة الحسن الرياضية وهي مدينة رياضية متكاملة .
محافظة اربد " مدينة العلم والعلماء " تعتبر محافظ اربد في مقدمة المدن الاردنية في نسبة التعليم , فمنذ القدم و اربد منارة للعلم و العلماء في مختلف التخصصات وكان من اشهرالعلماء فيها علماء الدين والخطباء ومنهم احمد بن سليمان الاربدي , وحسن بن احمد ابي بكر الاربدي ,وقاسم بن محيسن الاربدي , ويحيى بن عبدالله بن محي الدين الاربدي , يوسف الدجاني , وعبدالغني العجلوني , محمود الناجي عبيدات , ومحمد سلامة عبيدات , احمد المناعي , وتضم محافظة اربد عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية واهمها جامعة اليرموك والعلوم والتكنولوجيا وجامعة جدارا واربد الاهلية وجامعة البلقاء التطبيقية والعديد من كليات المجتمع و يوجد في المحافظة مكتبة تعد من أكبر المكتبات في الشرق الأوسط وهي المكتبة الحسينية في جامعة اليرموك.
محافظة اربد " مدينة الثقافة والمثقفين " : حيث ان غالبية ابناء المحافظة من عشاق الثقافة والادب , وتزخر بالقيادات والكفاءات والرموز الثقافية والادبية من كتاب , وباحثين , روائيين , فنانين , موسيقيين , مصورين فوتوغرافيين , فنانين تشكيليين, وانتاجهم الابداعي وثق جميع اشكال الحياة ومسيرة الابداع والتميز والانجازات الكبيرة للمحافظة , وعزز ذلك الدور الكبير للمثقفين والمؤسسات الثقافية من خلال توفر البنية التحتية في مختلف مناطق المحافظة من حيث المسارح والقاعات متعددة الاغراض والمكتبات ومراكز البحث والتطوير وصالات العرض الفني والبيوت التراثية والثقافية والرموز الثقافية . و اربد مدينة الشعراء والفلاسفة تغنى فيها الكثير من الشعراء وكتب عنها الكثير من الادباء عن حوارية القديمة واسواقها العتيقة ومن اشهر من عاش وتغنى فيها شعراء العصر اليوناني ومنهم الشاعر مينيبوس والشاعر ميلاغروس, والشاعر والفيلسوف الروماني الكبير ارابيوس الذي نقش على شاهد قبره في ام قيس عبارة " ايها المار من هنا , كما انت الان كنت انا , وكما انا الان ستكون انت , فتمتع بالحياة لانك فان " , وصولا الى شاعر الاردن الكبير مصطفى وهبي التل الملقب " عرار " .
محافظة اربد " مدينة التجارة والصناعة والاستثمار " : و تعتبر من اهم مراكز التجارة والصناعة في الاردن قديما وفي العصر الحديث , ففيها من البنى التحتية الجيدة من طرق وممرات مشاة , وشبكات للمياه , والطاقة والاتصالات , وخدمات الانترنت , ومستشفيات ومراكز صحية , ومدارس ومعاهد وجامعات , ومراكز للتدريب المهني وعددها (6) مراكز , بالاضافة الى الحدائق العامة والمنتزهات والمكتبات والملاعب الرياضية وغيرما من خدمات البنية التحتية ما اهلها لتكون حاضنة لكافة الاستثمارات والمشاريع في مختلف القطاعات , وفي اربد العديد من المناطق الصناعية الهامة في الاردن وهي مدينة الحسن الصناعية , ومدينة معبر وادي الاردن , ومدينة سايبر سيتي , ساهمت بشكل كبير في خلق فرص عمل وتعزيز الصادرات وزيادة حجم الانشطة الاقتصادية الداعمة والتنمية الشاملة .
و محافظة اربد تقع في شمال المملكة الاردنية الهاشمية , تبعد عن العاصمة عمان 100 كليومتر , ويحدها من الشمال سوريا ومن الغرب فلسطين المحتلة ومن الشرق محافظة المفرق ومن الجنوب محافظات البلقاء وعجلون وجرش , تبلغ مساحتها ( 1571.7) كم2 ويبلغ عدد سكانها حوالي ( 1957000) نسمة. ويتبع لها تسعة ألوية وهي: قصبة إربد، والرمثا، والكورة، وبني كنانة، والاغوار الشمالية ، وبني عبيد، والمزار الشمالي ، والطيبة ، والوسطية , واطلق عليها العديد من المسميات قديما ومنها : " ارابيلا " , و" بيت إربل" , و" الأقحوانة ", و" عروس الشمال " ////