يعاود مجلس النواب يوم غدا الأحد استكمال مناقشة التعديلات الدستورية.
وشهدت قبة مجلس النواب الثلاثاء أعنف المشاجرات التي استخدمت فيها اللكمات والأيدي والاصطفافات والشتائم، علاوة على اعتلاء المقاعد وغيرها من الممارسات العنيفة، لتتعدد المعارك في أطراف المجلس في مشهد غير مسبوق في تاريخ المجالس النيابية المتعددة التي مرت على المملكة.
وحال هذا المشهد السريالي غير المسبوق دون استكمال الجلسة التي عقدها مجلس النواب لمناقشة التعديلات الدستورية، والتي لم يقرّ منها سوى مادة وحصلت المعركة قبل البدء بالتصويت على المادة الأولى من التعديلات.
وبعد رفع الجلسة من قبل رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي، جرت مساع نيابية حثيثة لعقد مصالحات بين الأطراف المتخاصمة، حيث عقدت لقاءات في القاعات القريبة من القبة، وجرى تحويل شكوى تقدم بها النائبان أندريه العزوني وشادي فريج بحق النائبين سليمان ابو يحيى وحسن الرياطي إلى اللجنة القانونية، فيما يعاود مجلس النواب مناقشة التعديلات الدستورية يوم غد الخميس.
وقال مصدر نيابي إن رئيس المجلس أكد خلال اجتماع انتهى في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، مع نحو 50 نائبا، أنه تجاوز الإساءة بحقه، ولن يلتفت إليها، لأن أمام المجلس استحقاقات وطنية "تتطلب وحدة الصف وتماسك أبناء بلدنا والحفاظ على نسيجنا متلاحماً قوياً”.
وخلال الاجتماع، أكد عدد كبير من النواب ضرورة تحويل ملف النائب سليمان ابو يحيى للجنة القانونية، فيما طالب آخرون بضرورة طي الملف، إلا أن الدغمي رفض اتخاذ أي إجراء يتعلق بحقه، مؤكدا أنه رئيس للجميع ومن واجبه تجاوز أي إساءة رغم ما طال موقع الرئاسة من إساءات.
وخلص الاجتماع في نهايته الى تحويل شكوى للجنة القانونية مقدمة من النائبين شادي فريج واندريه الحواري بحق النائبين سليمان ابو يحيى وحسن الرياطي.
وبدأت "معركة القبة” خلال مناقشة المادة الأولى من التعديلات الدستورية، المتعلقة بإضافة كلمة "الأردنيات” خلف كلمة "الأردنيين” في مطلع الفصل الثاني من الدستور.