كتب الأستاذ عماد المرينه بني يونس المتخصص في كتابة المقال السياسي والنقد البنّاء لنهج الحكومات هذا المقال عقب الانتهاء من تشكيل المجلس النيابي التاسع عشر.
* فهل يا تُرى كان صادقًا فيمَ كتب؟
عماد المرينه بني يونس
قد يستهجن بعض القرّاء من العنوان ولكن دعونا نقف قليلًا ونفكر أيهما أخطر على الشعب كوفيد19 أم مجلس19 ؟
هذا ما سأتناوله في كتابتي لهذا المقال .
العمل النيابي كما نص عليه الدستور الأردني ، هو عمل تشريعي رقابي ، وهو تكليف وليس تشريف ، ويتم اختيار المجلس من خلال انتخابات تشريعية ديموقراطية يقوم الشعب على أساسها باختيار ممثليهم ، وعلى هذا الأساس يتشكل مجلس نواب جديد ، رغم أنني غير راضٍ عن التسمية ، فهو مجلس للشعب وليس للنواب ، لكي لا يأتي متبجح ويقول( مش شغلك يا مواطن) .
ولكن ما خُفي عن المواطن وعن النائب من أمور جليّة نتيجة الضعف الملموس بمستوى الثقافة السياسية لكليهما ، كان السبب الأكبر في إفراز مجالس متهالكة لا تقوى على حمل نفسها ، فكيف لها أن تحمل هموم الشعب ورسالته الخالدة في أبسط مقومات الحياة؟!
والآن وبعدما انتهينا من معمعة الانتخابات النيابية ، هنيئًا لكل من فاز بمقعد عن دائرته الانتخابية ، وحظًا أوفر للبقية ، واعلموا بأنها ليست النهاية ، بل من الممكن أن تكون بداية لمرحلة مشرقة بإذن الله.
نعود من جديد ونذكر أخوتنا النواب في المجلس 19 ، أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يكونوا خير أمة قد أخرجت للناس ، ولا تنسوا أو تتناسوا بأنكم خادمون أمينون لمصلحة الوطن والمواطن ، وأنكم مهما بلغتم من الصيت والجاه فما أنتم إلا نواب الشعب، تتحدثون باسمه وتوقعون باسمه ، فلا تخذلوهم وكونوا معهم لا عليهم ، وإلا فلن يرحمكم من في الأرض ولا من في السماء .
#ختامًا
الإحصائيات اليومية للإصابات بوكيفيد 19 لا تنذر بالخير أبدًا ، إذ أننا نسير إلى المجهول ، فهل يا ترى سيكون مجلس النيابة 19 كذلك أم لا ؟ هذا ما ستثبته مقبل الأيام ، واعلموا بأننا معكم ما دمتم مع الوطن والمواطن ، وإلا فعليكم تحمل النتائج مهما بلغت الحصيلة.