2025-12-10 - الأربعاء
“الزراعة”: 451 ألف زائر لمهرجان الزيتون ومعرض المنتجات الريفية nayrouz الإعلام البلغاري يسلّط الضوء على مادبا nayrouz بصمة رقمية… نحو تعليم مبتكر في مدرسة الزيتونة الأساسية" nayrouz بدء استقبال طلبات تأجيل خدمة العلم عبر المنصة الإلكترونية للمكلفين nayrouz الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى قطر nayrouz الحاج عبد المهدي الدحادحه : شكرا لضباط الامن العام لتمكنهم من القبض على سارق مبلغ 4600 دينار بزمن قياسي اقل من نصف ساعة nayrouz تحذير من الغذاء والدواء بشأن مستحضرات التجميل المحتوية على مادة glutathione nayrouz الترخيص تعلن قائمة جديدة من أرقام المركبات المميزة المتاحة للبيع المباشر nayrouz تعرض دورية تابعة لليونيفيل لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان nayrouz المعايطة: لا يجوز تأسيس الحزب على أسس دينية nayrouz لامين يامال يحطم رقم مبابي في دوري الأبطال nayrouz العربي يصعد لمصاف أندية المحترفين الأردني لكرة القدم nayrouz النشامى في كأس العرب وطنٌ يشقّ طريقه نحو المجد بلا حدود.!!! nayrouz حمزة أبو زيتون الحويطات يتسلّم رئاسة جمعية القويرة التعاونية وسط آمال بتعزيز التنمية المحلية nayrouz العزة يكتب :"سفير المسافة صفر" nayrouz مدير تربية جرش يواصل جولاته الميدانية ويتفقد عدداً من مدارس منطقة النسيم nayrouz مركز شباب وشابات سوف ينظم ورشة حول ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة nayrouz النائب الجبور يطرح حزمة مطالب تنموية للنهوض بالبادية الوسطى ولواء الموقر nayrouz قيادة السيارة تكشف خرف المستقبل.. دراسة تحذر من 3 إشارات مبكرة يجب عدم تجاهلها nayrouz بقعة شمسية عملاقة تهدد الأرض.. فما التفاصيل؟ nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 10 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة طفل اختناقا جراء تسرب غاز داخل منزل ذويه غرب إربد nayrouz الحاجه حفيظه يعقوب جضعان الفقهاء "ا م عاطف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025 nayrouz رائد عطالله شطناوي… رحيلٌ مفاجئ وقلبٌ أبيض توقّف في ميادين الإنسانية nayrouz الحاج مفلح خطار بخيت السبيلة ينعى شقيقته الحاجه إنزيلة nayrouz وفاة الاستاذ غازي عبدالله الشقيرات nayrouz وفاة الوكيل المتقاعد رعد زيد المجالي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 8-12-2025 nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر بوفاة المرحوم هيثم محمد منصور الطراد الزبن nayrouz رحيل صاحب الأثر الطيب.. الكرك تودع المهندس الشاب "صبحي الزمر" إلى مثواه الأخير nayrouz وفاة الحاج محمد وهيدان المذهان الجبور "أبو سلمان nayrouz شخانرة يكتب في الذكرى الثانية لوفاة والدته رحمها الله nayrouz وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس جادالله سعود ندى عبيدات "ابو مجدي". nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz

داودية يكتب المُلهِم يوسف القسوس

{clean_title}
نيروز الإخبارية : محمد داودية
تعود صداقتي بالطبيب يوسف القسوس إلى أواخر السبعينات، عندما اتصلت به من أجل علاج محمد إبن خالي إبراهيم، الذي استعصى علاجه في لبنان ومصر وسوريا.

لقد باع خالي «اللي تحته واللي فوقه»، من اجل علاج فلذة كبده، الذي كان يذوي شهرا إثر شهر. 

جلب الدكتور يوسف، الفتى محمد إلى المدينة الطبية بسيارة عسكرية أرسلها إلى معان، يومان زمان فقط وعاد محمد إلى معان «زي الحصان»، وجد أطباؤنا النشامى في الخدمات الطبية الملكية العلة في المعلول، وعالجوها علاجا شافيا تاما. 

كتبت حينذاك مقالة في صحيفة الأخبار اليومية، التي كنت أعمل فيها، عن النطاسي الكركي البدوي يوسف القسوس، وعن رفاقه الأفذاذ، أبناء حراثي الضفتين، فاتصلت بي هاتفيا كلُّ الدنيا شاكرة. أتصل بي قائد الجيش الشريف زيد بن شاكر، والطبيب داود حنانيا مدير الخدمات الطبية، وطبعا الطبيب الحلو يوسف القسوس.  

كان الكُتّابُ يُنصِفون ، وكان المسؤولون يقرأوون.  

اتصلَتْ بي أمّ عمر، وكان صوتهـا يتفجر فزعاً، قالت: عمر مثل النار، تعال بسرعة نحمله إلى المستشفى، لا أعرف سبباً لسخونته المفاجئة هـذه، «مشان الله» أترك كل شيء بيدك وتعال. 

كان عمر في السادسة من عمره، لكنَّه كان في السادسة عشرة شقاوةً، وصخباً، كان إعصاراً. 

كنّا في أيلول 1992 وكنتُ في الدوام بالديوان الملكي، قلتُ لها: سأتصل مع الدكتور يوسف القسوس مدير الخدمات الطبية الملكية، تحرّكي إلى المدينة الطبية، وسأوافيكِ إليها. 

اتصلتُ مع صديقي الدكتور يوسف باشا القسوس، الذي قال مهدئاً من روعي: لا تقلقْ، سأرتّبُ كلَّ شيء. 

توجّهـت إلى مكتب الدكتور خالد الكركي رئيس الديوان الملكي، وأبلغته بالطارئ، وغادرتُ متوجهـاً إلى المدينة الطبية. 

على باب الديوان الملكي ضرب الطنان-البيجر المُعلّق بحزامي، فإذا به من أم عمر، اتصلتُ بهـا من مبنى الحرس الملكي، فأبلغتني أنَّ الحرارة قد زالت كليّاً عن عمر، وأنَّها رجعت إلى البيت قبل أن تصل إلى المدينة الطبية، وأضافت: هـا هو عمر «ينطنط» مثل العفاريت. 

توجّهـتُ إلى المنزل، فإذا بالإعصار قد استردَّ طاقته وشقاوته، فاتصلتُ مع الدكتور القسوس وشكرته، وطلبتُ تفسيراً لحالة عمر، فقال: ما بنشتغل «عن بعد»، هات لي عمر «أَقلّبه». 

الفريق الطبيب يوسف القسوس يواصل عطاءه منذ أن علّق السماعة في رقبته، في سيرة عطرة، ومسيرة ملهمة لأجيال وفيالق الأطباء الأردنيين. رحلة «أبو طارق»، سطّرها في كتابه «بين الجندية والطب- رحلة عمْر ومسيرة وطن» الذي أصدره أخيرا، والذي «سأُقلِّبه» ذات يوم «عن قرب».