نيروز الإخبارية : ان تشكيل الاحزاب في الاردن ليس غريبا ولا مبتكرا ،،، فالديمقراطية والتعددية الحزبية لا يفترقان ،، وتعدد الاحزاب يتيح للمواطنين ثراءا فكريا ويعزز الوعي وينشر فكر الديمقراطية ويحقق للمواطنين حرية التفكير والاختيار والتقييم .
ان تعدد الاحزاب في عالمنا المعاصر هو الملمح الاهم للديمقراطية والحقوق وهي ظاهرة صحية ,وظاهرة تخدم التطور الفكري والقبول بالرأى الاخر واحترامه وتتيح التعددية الحزبية للمواطن والموازنة بين الافكار والتحليل والمقارنة والاختيار .
ليس من المنطقي او الضروري في عالمنا المعاصر صهر الجميع في بوتقة واحدة ووفق مسار فكري واحد ,النخب التي تلجأ لتشكيل الاحزاب هي نخب سياسية وفكرية واجتماعية .
ولها منطلقاتها ومبادئها وتصوراتها للارتقاء بالبلد, وتحديث اداءه وتطوير ادارته واقتصاده وعلاقاته الاجتماعية .
ان لكل حزب فكره ورايه ومواقفه،، وان هذا في المحصلة خدمة كبرى لقضايا الوطن ولتطوره الخلاق ,ان النخب التي تلجأ لتشكيل احزاب تصر على المشاركة, وتطرح فكرها للتصويت وان هذا ظاهرة صحية بل وضرورية في عالمنا ان البيئة السياسية في اي بلد مهما تكن صالحة ومناسبة لتشكيل الاحزاب وحتى في المازق السياسي والاقتصادي وفي ظل اية ازمة, فان من الضروري تشكيل الاحزاب
ففكر الاحزاب يطرح تصورات وحلول وخطط وتوجهات لاخراج اي بلد من ازمته ومأزقه السياسي .
لا تتناقض التعددية الحزبية مع مصالح البلد ايا كان , ولا تتعارض مع امنه وسلامه الاجتماعي ومع الرغبة في تطوره بل تساهم وتعجل في اخراجه من ازمته, ولا يجب ان يغيب عن بالنا ان الاحزاب في الدول الديمقراطية هي في قبضة صندوق الاقتراع, وان عقل المواطن هو الذي يحكم ويختار ويدلي بصوته.
البيئة السياسية مهما تكن لا تعيق تشكل الاحزاب, ولا تتعارض مع التعددية بالفهم الديمقراطي بالقطع, وقد ظهرت احزاب كثيرة في الديمقراطيات المعاصرة , و في ظـل توتر وازمات وكان دافعها البحث عن حل وتقديم تصور لاعادة الامور الى نصابها تشكيل الاحزاب ليس ترفا بل حاجة وضرورة تقتضيها ظروف المجتمعات وحاجاتها ان حزبنا هو حزب مواطنة, وهو حزب كل مواطن وحزب الوطن ومصالحه وامنه واستقراره وهو حزب العدالة والانصاف والمساواة, وهو حزب المشاركة والحقوق والواجبات, وهو حزب الوحدة الوطنية وهو حزب الحريات, وهو حزب الوعي والمعرفة وخلاصات ما توصل له العقل البشري في الادارة والحكم والرقابة والمحاسبة
المواطنون في حزبنا سواسية كاسنان المشط, وحزب المواطنة مدرسة للارتقاء بذوق المواطن ولتشذيب نوازعه ونزواته ،وترويض علاقاته بالاخر وتعزيز محبته له واحترامه .
وهو حزب للخلق الحسن و السلم الاهلي
وسيعمل الحزب على الارتقاء بالمفاهيم السياسية, واعادة صياغة العديد من المصطلحات الفكرية والسياسية .
لبناء انسان اردني يدرك حقوقه ويعرف واجباته, كما يحترم حقوق الغير ،،ويقبل بالمشاركة كواجب مقابل الحقوق علينا ان نرتقي بمجتمعنا, ونعمل على انصهاره في بوتقة المواطنة بوتقة الاخاء والمحبة والحقوق بوتقة العدالة والمساواة ولصالح اردننا الذي نتطلع ان نراه ديمقراطيا حرا وان نحقق المكتسبات لكل الاردنيين من اجل العيش في ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية معتدلة ومقبولة وتقديم النصح للحكومات ومراقبة اداءها . وذالك لرفع مستوى معيشة المواطن والمحافظة على عيش كريم له وهذا ما ننادي به .