قال النائب سليمان ابو يحيى، إن الموازنة عن بندين رئيسيين هما النفقات والايرادات واذا زادت الأولى عن الثانية اصبح هناك عجز، واذا قلت أصبح لدينا وفر مالي، ومصادر الايرادات هي المنح وكل ما يدخل الى خزينة الدولة من رسوم وضرائب وغيرها، حيث لم تتجاوز نسبة النمو في الايرادات المحلية غير الضربية نسبة 3% إضافة الى انها في انخفاض مستمر منذ 7 سنوات، بينما الايرادات الضريبية في نمو مستمر وهذا أمر متوقع في ظل النهج الحكومي للجوء الى جيب المواطن لتعزيز نفقاتها ودفع الرواتب العامة وتسيير أمور الموازنة العامة.
وأكد النائب أبو يحيى في كلمة ألقاها عن كتلة البرنامج النيابية خلال جلسة مناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية اليوم الخميس، إن الأرقام في مشروع الموازنة تتحدث عن نفسها من تراجع في الأداء والخطط والبرامج الإقتصادية، خاصة فيما يظهر بضعف النفقات الرأسمالية وتحفيز الإستثمار وخفض نسب الفقر والبطالة التي بات كل منزل أردني يعاني منها، وإذا كانت الجزائر بلد المليون شهيد.. فالأردن بلد المليوني فقير"، مشيرا الى أن نسبة البطالة إرتفعت الى 20% وهذا مؤشر خطير جدا.
وانتقد أبو يحيى الأداء الإقتصادي الحكومي واصفا إياه بالعجز المستمر وسط غياب الحلول موجها حديثه لوزير المالية الدكتور محمد العسعس: "والله ما بتقدر ولا بطلع بإيدك تحل المشكلة المالية ولن تستطيع أن تحصل دينار واحد خارج الايرادات الضريبية المفروضة لا إنت ولا غيرك".
وختم، إن الموازنة لا تغطي حتى النفقات الجارية فيما جميع مؤشرات النمو لقطاعات الصحة والسياحة والزراعة والتعليم والاستثمار والصادرات وغيرها إلا 3 جوانب هي الدين العام وعجز الموازنة والبطالة.