رعت الرئيسة الفخرية «لمنتدى الجياد للثقافة والتنمية» الأديبة سلّامة عبد الحق الندوة النقدية التي عاينت رواية «راحابيل» للشاعر والناقد الدكتور أنور الشعر، في «بيت الثقافة و الفنون»، بمشاركة النقاد: الدكتور عبدالله الخطيب ومحمد المشايخ والشاعر والمترجم نزار سرطاوي، أدار مفرداتها الدكتور علي المومني بحضور رئيس المنتدى الجياد القاص سامر المعاني وحشد كبير من المثقفين والمهتمين.
بداية أوضح المشايخ أن أحداث رواية (راحابيل) قدمت بطرقة رمزية غير مباشر بتوظيف تقنية تعدد الأصوات (البيلوفونية) حيث جعل الكاتب كل شخصية يسرد ما جرى معه من أحداث في جو من التشويق حتى نهايتها ليكتشف القارئ حقيقة شخصية المبتور في الرواية، مبينا أن هذا المبتور هو الأمير غزوان الرشيدي الذي وقع ضحية لمؤامرات (الراحابيين) و(الراحبيات) الذين كانوا يسعون إلى إقامة كيان لهم على ما زعموا أنها أرض الأجداد.
من جهته تحدث سرطاوي عن المصادر الأجنبية التي استند إليها الروائي في سرد الأحداث وتقديم رؤيته فيها، وقسم هذه المصادر إلى مصادر توراتية ومصادر غير توراتية، موضحا أن هذه المصادر أسهمت في الكشف عن شخصيات الرواية وهي تعمل.
أما الناقد الدكتور عبد الله الخطيب بدوره تحدث عن عتبات النص للرواية ودورها في توجيه المتلقي إلى وجهة يريدها الروائي، وكما تحدث عن سيمياء العنوان وعن لوحة الغلاف وألوانها، ورسوماتها، وعلاقتها بالرواية، مشيرا ومتحدثا عن الإهداء، وتوقف أيضا عند تحليل (بين يدي الرواية)، وهو اقتباس من سفر (راحاب) من التوراة العهد القديم. وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع حول الرواية وأجاب الروائي عن أسئلة الحضور، ومن ثم شكر المنظمين للاحتفال والمشاركين في القراءات النقدية.
وفي الختام، قدمت الأديبة سلّامة عبد الحق والأديب سامر المعاني الدروع التكريمية للروائي وللمشاركين في القراءات النقدية.