نيروز الإخبارية : نيروز_حول استغناء "الاونروا" عن نصف عدد عمال النظافة بمخيم اربد، ازقة المخيم الى مكرهة صحية، بعد ان اصبح 8 عمال وطن من اصل 16 عاملا يقومون على خدمة 27 الف نسمة، بما ينذر بوقوع كارثة بيئية.
ويقول رئيس لجنة تحسين المخيم محمود الصالح، إن الوضع في المخيم ينذر بكارثة بيئية في حال استمرت الاوضاع كما هي عليه بعد تقليص عدد عمال الوطن الى النصف، مشيرا الى ان النفايات باتت تتراكم في ازقة المخيم لعدة أيام، وتنتشر في الشوارع الرئيسة والفرعية من دون ان تتم إزالتها.
ولفت الى ان عمال الوطن يعملون لغاية الساعة الثانية ظهرا مع انتهاء الدوام الرسمي وبعدها يبقى المخيم من دون اي خدمات نظافة.
وحذر الصالح من تفاقم الوضع البيئي في المخيم خلال الايام المقبلة، مشيرا الى انه يوجد في لجنة تحسين المخيم عامل وطن تم تخصيصه من أجل العمل خلال الفترة المسائية في منطقة سوق الخضار والفواكه داخل المخيم رغم عدم اختصاص اللجنة باعمال النظافة.
واوضح ان الوكالة قامت مؤخرا بسحب بعض الحاويات من شوارع المخيم من اجل الحد من تراكم النفايات على ان تقوم الكابسة بازالة النفايات بشكل دوري، مؤكدا انه تمت الاستعانة بكابسة نفايات من مخيم الشهيد عزمي المفتي لإزالة النفايات المتراكمة علاوة على وجود كابسة بحجم صغير تعمل في المخيم.
ولفت الصالح الى حاجة المخيم الى اكثر من 30 عامل وطن وليس تقليصهم الى 8 عمال، اثنان منهم مجازان لأسباب مرضية او خاصة، ويبقى 6 عمال يعملون في الفترة الصباحية.
ويتخوف الصالح من تفاقم الوضع البيئي خلال فصل الصيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار البعوض والحشرات، ما ينذر بحدوث مشاكل صحية لأبناء المخيم وانتشار الامراض.
وقال إن اللجنة اضطرت الى الاستعانة ببلدية اربد الكبرى اكثر من مرة من اجل القيام بحملات نظافة داخل المخيم، نظرا للاوضاع الصعبة وعمدت البلدية على تنفيذ حملات نظافة شاملة.
من جانبه، قال النائب محمود الطيطي إن تقليص عدد عمال الوطن في جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن سيزيد من تدهور الوضع البيئي، مشيرا الى ان المخيمات في الاصل تعاني نقصا في عمال الوطن ويجب زيادتهم وليس تقليص عددهم.
واكد ان تخفيض الدعم الاميركي المقدم للاجئين الفلسطينيين جاء بهدف تصفية القضية الفلسطينية، رغم ان هناك قرارا امميا باعتبار الفلسطينيين لاجئين يجب ان تقدم لهم المساعدات لحين عودتهم الى اراضيهم على عكس اي قضية لجوء.
واشار الى ان مجلس النواب من خلال لجنة فلسطين يواصل عقد اللقاءات مع سفراء الدول الاجنبية للضغط على الدول المانحة استئناف تقديم مساعداتها للأردن للاستمرار في تقديم الخدمات لمخيمات اللاجئين.
وقال الطيطي إن تقليص الدعم ليس أمرا ماليا، بل هي خطوة ممنهجة ومدروسة من أجل التصفية التدريجية وصولا إلى إنهاء أعمال الأونروا في المخيمات.
ويرى محمد ابو الهيجاء من سكان المخيم ان الاوضاع ستقود الى تحول احياء المخيم لمكرهة صحية جراء نقص عمال الوطن، لافتا الى ان هناك ازقة داخل المخيم لا يصلها عمال الوطن نهائيا وتبقى النفايات متكدسة لأيام امام منزله.
واشار احمد سعيد انه يضطر كل يوم وعند ذهابه الى عمله على وضع النفايات في مركبته ونقلها الى اقرب حاوية في الشارع بعد ان تراكمت النفايات امام منزله لعدة أيام.
واكد ان الاوضاع البيئية ستزداد سوءا في فصل الصيف في حال استمر نقص عدد العمال، موضحا ان عدد عمال النظافة في مخيم اربد كان 16 عامل تقلصوا الى 8، متسائلا كيف لهذا العدد ان يخدم 27 الف شخص.
وقال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني إن كوادر البلدية تقوم بين الفينة والاخرى بحملات نظافة داخل المخيم كجزء من مسؤولية البلدية في خدمة المجتمع المحلي رغم ان نظافة المخيم هو من اختصاص "الاونروا"، الا ان عدم وجود عمالة كافية في المخيم دفع بالبلدية اكثر من مرة خلال السنوات الماضية الى مساعدة الاونروا.
من جانبة، قال مصدر بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ان تقليص المساعدات والمنح ووجود عجز في موازنة الوكالة تقدر بـ 77 مليون دولار تسبب بتدني مستوى الخدمات في مجالات النظافة والصحة والتعليم.